|
|

|
آن الأوان
|
أين مؤتمر الشريعة في أوربا؟
|
|
|
|
قبل ١٤ سنة تقريباً، نظمت كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت؛ مؤتمراً فقهياً في سويسرا، موجهاً للأئمة والدعاة في أوربا، وقدمت فيه عدة أبحاث علمية في مختلف المجالات الشرعية، استفاد منها الكثير. ولهذا المؤتمر إيجابيات عدة، منها: ١) ارتفاع الحصيلة العلمية لدى الأئمة والدعاة في أوربا، وبالأخص في "فقه النوازل". ٢) زيادة الخبرة العلمية لدى الأساتذة الشرعيين، وبالأخص في "فقه الواقع". فكثير من المشايخ والعلماء لم يسافروا إلى أوربا أو أمريكا، فتكون إجاباتهم عن قراءة أو سماع؛ وليس عن واقع. ونقل لي أحد أساتذة الكلية أن أفضل ورقة قدمت كانت من د.خالد المذكور، وذلك لكثرة أسفاره لدول الغرب، وتوسع مداركه مبكراً، ومشاركته في المؤتمرات العلمية، وخبرته الطويلة. وأذكر أنا شخصياً أننا كنّا سوياً في السيارة من مطار هيثرو إلى الفندق، وكان مرافقنا طبيب كويتي يدرس دكتوراة في الجينات، فاستغل الطريق لسؤاله عن عدة أمور ومقاربتها شرعياً، وكان يستغل أي لقاء مع أي مختص لمحاورته علمياً، خصوصاً في دول الغرب. حضر المؤتمر الشيخ د.ابراهيم الدعيج ممثل راعي المؤتمر، ومدير الجامعة د.فايزة الخرافي، وعدة شخصيات اقتصادية كويتية، وكان المؤتمر بدعم من جامعة الكويت، وبرعاية بيت التمويل. وتكرر هذا المؤتمر في دول أوربية أخرى، ثم توقف. لقد وضع هذا المؤتمر بصمة كويتية ناصعة في العمل الدعوي الوسطي في دول الغرب، وكم كنت أتمنى أن يستمر، لتحقيق أهدافه النبيلة. صاحب هذه الفكرة الرائدة هو د.محمد الطبطبائي، الذي كان عميداً لكلية الشريعة آنذاك، وهو الآن يتقلد رئاسة لجنة الشريعة، وأسأل الله له التوفيق، وأن يسعى لإعادة مثل هذه المؤتمرات عن قريب. ** رأى هارون الرشيد حِزْمة مِن الخَيزران، فسألَ وزيرَه الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فأجابَه: عُروق الرماح يا أمير المؤمنين! أتدرون لماذا لَمْ يَقُل له إنها الخيزران؟ لأنَّ أمَّ هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"! فالوزير يَعرف مَن يُخاطِب، فتَحَلى بالأدب في الإجابة.
د.عصام عبداللطيف الفليج
|
|
|
|
|
|
|
|