كتب خالد العتيبي:
أشار الوكيل المساعد للمشاريع في وزارة الكهرباء والماء حمود الروضان إلى أن الماء عصب الحياة وورد ذكره في القرآن الكريم وفي تسع وخمسون أية كلها تشير إلى أهمية الماء في حياة الانسان وعلى كوكب الأرض ولا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة من غير ماء.
وأشار في كلمته نيابة عن وكيل وزارة الكهرباء والماء خلال الاحتفال باليوم العربي للمياه في مسرح مركز تنمية مصادر المياه أمس إلى انه من الضروري استخدام الماء وتغيير ممارستنا لاستخدام المياه والمحافظ عليها من خلال الإرشاد والتوعية بين المواطنين في جميع المؤسسات التعليمية ودور العبادة في اتباع الترشيد وعدم الإسراف في استخدام المياه.
ولفت إلى أن قضية المياه من القضايا الجوهرية التي تواجهها الدول العربية في الوقت الراهن ومما لا شك فيه أن لا تنمية اقتصادية ولا اجتماعية ولا بيئية تتحقق في الوطن العربي من دون مياه كافية للجميع، مشيرا إلى أن الكويت نجحت في تجربة ترشيد المياه والمحافظة على الموارد المائية والاهتمام بها والتي أتت بنتائج باهرة حدت من الهدر واستنزاف الطاقة المائية بكافة مصادرها.
وأضاف ان دورنا ضرورة الاستمرار في هذا النهج وتطويره تلبية لاحتياجاتنا في الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها من المياه.
ومن جانبه استعرض المدير التنفيذي لأبحاث المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور محمد الراشد أن 90 في المئة من المنطقة العربية تعتبر قاحلة أو قاحلة جداً مع معدل لهطول الامطار قليل جدا مع التزايد السريع لعدد السكان ليصل إلى 350 مليون نسمه وانخفاض نصيب الفرد من المياه المتجددة إلى اقل من خط الفقر المائي 1000 متر مكعب من الماء سنويا حيث يصل في بعد البلدان العربية إلي أقل من خط الفقر بكثير نحو 500 متر مكعب من الماء سنويا.
ولفت إلى أن معظم الدول العربية تستخدم الري التقليدي والتي تتعدي كفاءتها الكلية 20 في المئة مقارنة بالري الحديث المتقدم من التنقيط والرش التي تصل كفاءتها ما بين 60 إلي 70 في المئة لذا على الدول العربية اتباع احدث طرق الري في الزراعة ، مشيرا إلي أن 1 في المئة هي نسبة الاستفادة من مياه الامطار في الدول العربية.
ولفت إلى أن 80 من المئة من المياه في الدول العربية تستخدم في الزراعة لان الدول العربية تستخدم الطرق القديمة في عملية الزراعة لذا على الدول ان تقوم بحملات توعوية للزارعين بضرورة استخدم الوسائل الحديثة لانه اقل هدرا للماء واكثر انتاجا للمحاصيل .
ومن جانبها قالت الدكتور في قسم جيولوجيا المياه في كلية العلوم جامعه الكويت فوزية الرويح أن قضية المياه من القضايا المحورية العالمية التي أصبحت تهم جميع دول العالم وخاصة دول المنطقة العربية لمحدودية المصادر المائية مع نمو السكان بصورة كبيرة مما يزيد الطلب على المياه لتلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية والزراعية .
وبينت أن الكويت ثاني دولة في العالم تفتقر إلى مصادر المياة الطبيعية فقضية الاستهلاك هي قضية مصيرية يجب أن تتكاتف كافة جهود المجتمع ومؤسساته للعمل علي سبل ترشيد الاستهلاك، مشيرة إلى ان القضية ليست في الاستهلاك ذاته بل في أنماط الاستهلاك وأثاره لان المياه المهدرة اكثر بكثير من المياه المستخدمة لذا يجب تكثيف حملات التوعية بالاستخدام الأمثل للمياه.