الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«الوطني»: ركود طفيف في أسعار النفط مع ارتفاع الإنتاج

2015/06/08   07:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«الوطني»: ركود طفيف في أسعار النفط مع ارتفاع الإنتاج

أسواق النفط العالمية
مزيج برنت أنهى مايو بتراجع نتيجة الضغوطات التي خلفها ارتفاع إنتاج غرب أفريقيا
وكالة الطاقة أبقت توقعاتها للطلب العالمي للعام 2015 من دون تغيير عند 1.1 مليون برميل يومياً
إنتاج منظمة أوبك تجاوز 31 مليون برميل يومياً للشهر الثاني منذ أبريل


ذكر الموجز الاقتصادي للبنك الوطني عن اسواق النفط ان وتيرة انتعاش أسعار النفط تباطأت بحلول نهاية شهر مايو. فقد أنهى سعر مزيج برنت الشهر عند 63.6 دولارا للبرميل متراجعاً بواقع %2.0 او 1.3 دولار للبرميل منذ بداية الشهر، بينما استقر سعر مزيج غرب تكساس المتوسط عند ما يقارب 60 دولارا للبرميل، مسجلاً ارتفاعا طفيفا بواقع 0.63 دولار أو %1.0 في بداية شهر مايو. في الوقت نفسه، تراجع سعر خام التصدير الكويتي بواقع 1.4 دولار أو %2.3- لينهي الشهر عند 59.1 دولارا للبرميل. الا ان الأسعار العالمية قد شهدت زيادة خلال شهر مايو على أساس المعدل الشهري وذلك للشهر الثاني على التوالي.
وقد تراجع مزيج برنت في آخر اسبوع من شهر مايو نتيجة وجود فائض في انتاج غرب افريقيا وزيادة في الانتاج قد تجاوزت المخزون بالاضافة الى قوة الدولار.
كما أدى ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة الى التقليل من ربحية المخزون النفطي مقارنة بالسابق مما سبب في زيادة كمية النفط في الأسواق. وبينما لا تزال أسعار العقود الآجلة اعلى من الأسعار المتاحة، الا ان الفارق قد بدأ بالتقلّص خلال الأشهر الأخيرة بعد ان بلغ أعلى مستوى له في العام 2015 عند 19.5 دولارا في يناير. وتقلّص الفارق بين أسعار مزيج برنت المتاحة وأسعار العقود الآجلة للتوصيل خلال شهر ديسمبر من العام 2016 الى 6.9 دولارات للبرميل في نهاية شهر مايو.
وقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خلال الأسابيع الأخيرة. اذ تراوحت أسعار التوصيل خلال شهر ديسمبر من العام 2015 حتى ديسمبر من العام 2017 بين 67.8 دولارا للبرميل و71.5 دولارا للبرميل. بينما كانت تتراوح أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت في نهاية ابريل بمستوى أعلى بصورة طفيفة بين 69.7 دولارا للبرميل و73.3 دولارا للبرميل.

إنتاج أمريكا

بالمقابل، اقترب سعر مزيج غرب تكساس المتوسط من تحقيق أعلى مستوى له خلال العام 2015 ليتجاوز 60 دولارا للبرميل. وقد تقلّص الفارق بين مزيج برنت ومزيج غرب تكساس المتوسط الى أقل مستوى له منذ خمسة أسابيع عند أقل من 5 دولارات للبرميل ما يعكس قوة سعر مزيج غرب تكساس المتوسط وتراجع سعر مزيج برنت. وقد تأثر أداء مزيج غرب تكساس المتوسط بانقطاع الانتاج في كندا أخيرا الذي حدث نتيجة الحرائق الهائلة ووجود مؤشرات تدل على تراجع انتاج النفط الصخري الأمريكي. فقد تزايد الانخفاض في مستوى المخزون الأمريكي التجاري خلال شهر مايو بعد ان بلغ المخزون أعلى مستوى له منذ ثمانين عاماً بواقع 490 مليون برميل يومياً في أبريل، بينما ارتفع انتاج النفط المكرّر استجابة لارتفاع الطلب على الوقود وتوابعه. في الوقت نفسه، استمر نشاط التنقيب في أمريكا بالتراجع خلال شهر مايو بالاستناد الى قياس عدد الحفارات الفاعلة التي تراجع عددها بواقع 60 لتصل الى 646 حفارة من أعلى مستوى عند 1.609 في أكتوبر الماضي.

الطلب العالمي

وتشير وكالة الطاقة الدولية الى ان الطلب العالمي قد بدأ بالانتعاش خلال الأشهر الأخيرة نتيجة برودة الطقس (التي تزيد من الطلب على التدفئة) بالاضافة الى تحسّن النشاط الاقتصادي في الهند ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وآسيا وأستراليا. اذ استمر الطلب بالارتفاع بشكل ثابت وربع سنوي بعد ان بلغ أقل مستوى له منذ خمس سنوات عند 210 آلاف برميل يومياً في الربع الثاني من العام 2014 ليصل في الربع الأول من العام 2015 الى 1.4 مليون برميل يومياً.
أبقت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي للعام 2015 كما هي من دون تغيير عن الشهر السابق. اذ توقعت ارتفاع الطلب بواقع 1.1 مليون برميل يومياً في العام 2015 ليصل الى 93.6 مليون برميل يومياً مقارنة بالزيادة التي سجلها في العام 2014 بواقع 0.7 مليون برميل يومياً.

إنتاج أوبك

وبلغ اجمالي انتاج منظمة أوبك 31.4 مليون برميل يومياً خلال شهر ابريل وفقاً لبيانات منظمة أوبك، متجاوزة 31.0 مليون برميل يومياً للشهر الثاني على التوالي ومتجاوزة سقف انتاجها الرسمي البالغ 30 مليون برميل يومياً للشهر السادس والعشرين على التوالي.
واستمرت السعودية في رفع انتاجها، ليبلغ 10.3 ملايين برميل يومياً في أبريل، وهو أعلى مستوى له بعد العام 1980، تماشياً مع توسّع المملكة في عمليات التكرير استجابة لارتفاع مستويات الطلب العالمي والمحلّي. وفي الوقت الحالي، يبدو ان توجّه السعودية نحو الحفاظ على الحصة السوقية من خلال الحفاظ على مستوى انتاجها عوضاً عن خفضه أمر مبرر، لاسيما مع ارتفاع أسعار النفط العالمية ووجود مؤشرات بتباطؤ نمو انتاج النفط الأمريكي. وبالفعل فقد ساهم الخفض في التكلفة من قبل كبار الدول المنتجة للنفط كالسعودية والكويت والامارات في انعاش الاستثمار في كل من عمليات الاستكشاف والانتاج. وتشير شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية ان تلك الدول الثلاث قد وظفّت عدداً ضخماً من حفّارات التنقيب.
واستقر انتاج الكويت عند ما يقارب 2.85 مليون برميل يومياً خلال الأربعة أشهر الأخيرة. فقد استطاعت الدولة ان تعوّض عن الانقطاع في انتاج حقل الخفجي الواقع في المنطقة المقسومة بينها وبين السعودية بالتساوي خلال أكتوبر الماضي الذي بلغ 330 ألف برميل يومياً، وذلك من خلال انعاش الانتاج في حقول أخرى. ومن المتوقع ان يتأثر الانتاج خلال شهر مايو مع رحيل شركة شيفرون السعودية المسؤولة عن حقل الوفرة الذي ينتج 220 ألف برميل يومياً كما انه ليس من المؤكد ما اذا سيكون باستطاعة الكويت ان تعتمد على حقول أخرى لتعويض النقصان في انتاجها من حقل الوفرة.
وتجاوز الانتاج في كل من العراق وايران 3 ملايين برميل يومياً خلال شهر أبريل. ويبدو ان انتاج ايران في تزايد قبل الصفقة المتوقعة بشأن الملف النووي خلال شهر يونيو. وتشير التوقعات الى ان هناك احتمالا كبيرا ان تعود ايران الى أسواق النفط خلال النصف الثاني من العام.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
88.0086
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top