الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

إنتاج «اوبك» إلى أعلى مستوى خلال 3 أشهر

«الوطني»: ارتفاع أسعار النفط %20 في ابريل على وقع تراجع الإنتاج الأمريكي

2015/05/13   11:10 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«الوطني»: ارتفاع أسعار النفط %20 في ابريل على وقع تراجع الإنتاج الأمريكي



قال الموجز الاقتصادي الصادر عن بنك الكويت الوطني حول اسواق النفط العالمية ان أسعار النفط العالمية شهدت انتعاشاً خلال شهر ابريل بأكثر من %20، تماشياً مع وجود مؤشرات على تراجع انتاج أمريكا.اذ أنهى سعر مزيج برنت شهر ابريل عند 64.9 دولارا للبرميل، مرتفعا بواقع 11 دولارا للبرميل أو %20 خلال الشهر.كما ارتفع سعر مزيج غرب تكساس المتوسط بواقع %25 خلال شهر ابريل لينهي الشهر عند 59.6 دولارا للبرميل.بينما أنهى سعر خام التصدير الكويتي الشهر عند ما يقارب 60 دولارا للبرميل.وتعتبر الأسعار خلال شهر ابريل الأكثر ارتفاعاً حتى الآن.
واضاف ساهمت مجموعة من العوامل في انعاش أسعار النفط، من أهمها بدء انتاج أمريكا بالتراجع.اذ تراجعت الزيادة الأسبوعية لمخزون النفط الأمريكي التجاري خلال الاسبوع المنتهي في الرابع والعشرين من ابريل بواقع %0.4 أو 1.9 مليون برميل، مسجلاً تراجعاً كبيراً مقارنة بالزيادة الكبيرة التي شهدها خلال الأسبوع الأسبق بواقع %1.1، أي بمقدار 5.3 ملايين برميل يومياً.واستمر عدد حفارات التنقيب الأمريكية في التراجع بنحو %58 بحلول الأول من مايو.وقد اضطرت العديد من شركات الطاقة الأمريكية الى ضبط مستويات الانفاق على تطوير مشاريع النفط والغاز، تماشياً مع تراجع أسعار النفط.

التطورات السياسية

وقد جاء انتعاش الأسعار في ابريل نتيجة التطورات الجيوسياسية، لاسيما في ما يخص التطورات في اليمن التي قدرت الأسواق أنها قد تشكل خطراً من ناحية اعاقة نقل النفط عبر مضيق باب المندب الذي يعتبر من أهم المعابر النفطية في العالم.كما كان التراجع في الدولار الأمريكي أيضاً أحد العوامل التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط.
وقد شهدت العقود الآجلة ارتفاعاً في بداية شهر ابريل نتيجة توقع المحللين وصناديق الاستثمار باستمرار انتعاش أسعار النفط، بينما اعتقد العديد من المنتجين ان أسعار النفط قد سجلت تراجعاً.وتراوحت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت لأسعار التوصيل لشهر ديسمبر من العام 2015 الى ديسمبر من العام 2017 بين 69 دولارا الى 73 دولارا للبرميل بحلول نهاية شهر أبريل.

تحسن الطلب

مع الاشارة الى سوء الاحوال الجوية خلال الربع الأول من العام والتحسن التدريجي في الاقتصاد العالمي، تتوقع وكالة الطاقة الدولية بلوغ نمو الطلب العالمي على النفط 1.1 مليون برميل يومياً في العام 2015 مسجلاً زيادة عن التوقعات السابقة بواقع 90 ألف برميل يومياً في مارس، ما سيؤدي الى بلوغ متوسط الطلب العالمي هذا العام 93.6 مليون برميل يومياً.ومنذ ان سجل الطلب العالمي تراجعاً لأقل مستوى له منذ خمس سنوات بواقع 270 ألف برميل يومياً على اساس سنوي في الربع الثاني من العام 2014، بدأ بالارتفاع بصورة ثابتة وعلى اساس ربع سنوي ليصل الى أعلى مستوى عند 1.1 مليون برميل يومياً في الربع الأول من العام 2015.
وارتفع انتاج أوبك في مارس بواقع 1.2 مليون برميل يومياً ليصل الى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عشر أشهر عند 31.5 مليون برميل يومياً وفقاً لبيانات منظمة أوبك.وقد جاء هذا الارتفاع بصورة رئيسية نتيجة ارتفاع انتاج السعودية بواقع 650 ألف برميل يومياً (ليصل الى 10.3 مليون برميل يومياً) التي تعتبر الزيادة الشهرية الأعلى منذ نوفمبر من العام 2011 بالاضافة الى ارتفاع انتاج العراق، الذي استفاد من تحسن الطقس في جنوب البلاد ليرتفع الانتاج بواقع 556 ألف برميل يومياً ويصل الى 3.3 ملايين برميل يومياً.كما استعاد الانتاج أيضاً قوته في لبيبا بعد ان شهد تراجعاً لمدة أربعة أشهر متتالية مسجلاً زيادة بواقع 184 ألف برميل يومياً ليصل الى 520 ألف برميل يومياً.بينما استقر انتاج الكويت عند 2.85 مليون برميل يومياً للشهر الثالث على التوالي.
وقد جاءت الزيادة في انتاج السعودية نتيجة لتحسن الطلب من الدول الآسيوية على عكس التوقعات وأيضاً نتيجة ارتفاع الطلب على الطاقة كما هو معتاد قبل موسم الصيف.كما هو متوقع، فان انتاج المصافي المحلية قد سجل ارتفاعاً مع تسجيل مصفاة ياسرف زيادة بواقع 400 ألف برميل يومياً خلال شهر مارس.كما ارتفعت الايرادات في السعودية على الرغم من تراجع أسعار النفط.اذ تود السعودية الالتزام بخطتها في ابقاء قيمتها السوقية وتحويل عبء خفض الانتاج الى خارج منظمة أوبك.

عودة ايران

تجاوز انتاج أوبك في مارس سقف الانتاج الرسمي للمنظمة عند 30 ألف برميل يومياً للشهر الحادي عشر على التوالي وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.وبعد التوقيع على الاتفاقية النووية الأولية بين ايران ومجموعة (5+1) التي تشمل أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا في الثاني من أبريل، ظهرت العديد من التساؤلات حول كيفية ادارة أوبك لانتاجها بعد عودة ايران المحتملة الى أسواق النفط.وتنتج ايران حالياً ما يقارب 3 ملايين برميل يومياً وقد ترفع من انتاجها الى 3.6 ملايين برميل يومياُ في غضون أشهر من رفع الحظر على عمليات التصدير النفطي وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.وستحتاج ايران الى تطوير حقولها النفطية والبنية التحتية من أجل رفع انتاجها الى 4 ملايين برميل يومياً أو أكثر.كما ستحتاج أيضاً الى مساعدات تقنية من الشركات النفطية العالمية.
ومن المتوقع ان ترتفع الضغوطات على أسعار النفط العالمية مع وجود كميات كبيرة من النفط الايراني في الأسواق العالمية التي تشهد فائضا في الانتاج.لذا فان ردة فعل منظمة أوبك تعتبر أمراً أساسياً.وقد نادى وزير النفط الايراني بيجن زنغنه بخفض الانتاج في أوبك بواقع %5 لفسح المجال امام النفط الايراني.ولكن في ظل رغبة المنتجين بالحفاظ على القيمة السوقية، فمن غير المرجح استجابة أوبك لهذه المطالب.كما من المحتمل ان تقبل منظمة أوبك بزيادة الانتاج النفط الايراني أو ان ترفع من سقف انتاجها الرسمي كما فعلت في ديسمبر من العام 2011 عندما عاد الانتاج الليبي والعراقي الى السوق.
وقد ارتفع الطلب على انتاج أوبك خلال النصف الثاني من العام 2015 نتيجة تراجع انتاج الدول من خارج منظمة أوبك وزيادة الطلب في العام 2015 ليصل الى 30.35 مليون برميل يومياً والذي يعتبر أعلى من سقف انتاج المنظمة الرسمي.الا ان الطلب لايزال عند 29.5 مليون برميل يومياً في العام 2015 بأكمله.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9972
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top