كونا: أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات جلسة امس على انخفاض بسبب الضغوطات البيعية التي شملت اسهما كثيرة لاسيما الشركات الراكدة التي استطاعت تقليص جزء كبير من الخسائر فضلا عن التخوف من الايقاف بسبب التأخر في الافصاحات. وكان لافتا في مسار اداء الجلسة ازدياد الحركة في الدقائق الأخيرة بسبب دخول بعض الاوامر من جانب المتعاملين الافراد والمحافظ المالية ما رفع من قيمة التداول قليلا مقارنة بالجلسات الماضية.
استمرت الاسهم الصغيرة دون ال100 فلس في قيادة مجريات الاداء العام على الرغم من الانتقائية التي استهدفت بعض الاسهم التشغيلية الكبيرة في حين تسبب تأخر بعض الشركات عن افصاحات الربع الاول في هروب بعض صغار المتعاملين من اوامر الشراء الى أوامر البيع بصورة عشوائية.
ضغوط كبيرة
وتعقيبا على اداء الجلسة قال المدير العام لشركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي ان الجلسة تعرضت لضغوط كبيرة أبرزها افتقاد المحفزات الفنية نتيجة عدم اعلان نحو %40 من الشركات المدرجة (70 شركة) عن بياناتها المالية في الربع الاول من 2015.
واضاف الدليمي ان السوق ليس امامه سوى جلسة الغد ليستقبل افصاحات تلك الشركات حتى لا تتعرض للايقاف مشيرا الى ان نسبة الشركات المتأخرى عن الافصاح تصل الى هذا المستوى للمرة الاولى ما قد يترتب عليه انسحابات أو شطب او ايقاف او تخفيض راسمال تلك الشركات «ما يؤثر سلبا في نفسية المتعاملين».
جني أرباح
واشار الى ان كثيرا من المستثمرين في كافة شرائحهم باتوا يجرون عمليات جني ارباح سريعة في ظل وتيرة المضاربات التي تنتهجها بعض الشركات في السوق.
ومن جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ان السوق تأثر بصورة كبيرة بعد تأخر بعض الشركات عن افصاحات الربع الاول على الرغم من تكدس الاعلانات للعديد من الشركات «وان كان بعضها يحمل الخسائر ما وضع صغار المتعاملين في خانة الدخول الى البيع خوفا من الخسائر».
واضاف الطراح ان التأرجح كان السمة الابرز لجلسة اليوم على الرغم من المحاولات التي شهدتها العديد من الاسهم الكبيرة ذات الاداء التشغيلي مبينا ان مؤشرات السوق أغلقت في المنطقة الحمراء بسبب اشتداد العمليات المضاربية وندرة الدخول الى الاوامر من جانب العديد من المحافظ المالية والصناديق.
يذكر ان المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق منخفضا 3.08 نقاط ليصل الى مستوى 6379.5 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 14.33 مليون دينار تمت عبر 3818 صفقة.