الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«الغرفة»: التحدي الأخطر الذي تواجهه الكويت ليس هبوط سعر النفط بل تدني مستوى التعليم

2015/04/06   08:03 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم
  رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم

4.5 ملايين دينار إجمالي الإيرادات مقابل 4.3 ملايين مصروفات
مستقبل الكويت الاقتصادي مرتبط بنجاح القطاع الخاص بإصلاح القطاع العام.


قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم ان اجمالي إيرادات الغرفة تجاوز 4.5 مليون دينار، أي ذات رقم عام 2013 تقريباً، بينما إرتفع إجمالي نفقاتها مع الاستهلاكات إلى 4.3 ملايين دينار ، ليترك وفراً صافياً يناهز 260 ألف دينار، مقابل 690 ألفاً عام 2013.
وفي مجال النشاط الإقليمي والعربي والدولي قال الغانم: استقبلت الغرفة والتقت بقيادات سياسية و اقتصادية من 14 دولة، وشاركت في وفود رسمية كويتية عالية المستوى إلى خمس دول. وساهمت في 53 نشاطاً خليجياً، وعربياً ودولياً. واستقبلت49 وفداً اقتصادياً من 36 دولة وجهة دولية.

مركز التحكيم

وأضاف: لعل من مؤشرات عام 2014 الطيبة والمبشرة، تطور نشاط مركز الكويت للتحكيم التجاري، حيث عرضت عليه 14 قضية، ودخل بقوة ميدان تقديم الاستشارات، وتنظيم دورات علمية وتدريبية في التحكيم، وأقام ندوة عن مستقبل التحكيم التجاري في دولة الكويت فيما سجلت المعاملات التي أنجزتها الغرفة عام 2014 رقماً قياسياً وصل الى 327 ألف معاملة، وحقق عدد المنتسبين لعضويتها رقماً قياسياً أيضاً فتجاوز 35 ألف منتسب.

أسعار النفط

وقال: في سبعينيات القرن الماضي، سجل سعر برميل النفط زيادتين كبيرتين ليصل عام 1980 إلى حدود 38 دولاراً.
وما لبث هذا السعر أن أنخفض إلى 27 دولارا عام 1985، وإلى عشرة.
من جهة اخرى قال الغانم:على مدى أربعين سنه أو تزيد، رافقته - في الكويت – ظاهرة تتكرر مع كل انخفاض وارتفاع،وتتمثل بتزايد الاهتمام بالإصلاح المالي والاقتصادي وبالدور التنموي للقطاع الخاص إلى أعلى درجات “ الكلام “، كلما انتكست أسعار النفط وانخفضت إيرادات الميزانية العامة.
ثم تراجع هذا الإهتمام مع أول بوادر عودة أسعار النفط إلى الإرتفاع، ليبقى الاصلاح الاقتصادي في الكويت ظاهرة صوتية.
وتابع: إننا - في الغرفة - لا نقول هذا من قبيل رش الملح على الجرح، أو توجيه اللوم إلى أي جهة، ففي المجتمعات الديمقراطية كمجتمعنا تشترك السلطتان التشريعية والتنفيذية والمجتمع المدني في تحمل المسؤولية التنموية، كل حسب موقعه وصلاحيته.نحن اليوم نذكّر بهذه الظاهرة تحذيراً منها، ونذكّر بها من منطلق ثقتنا بأن الكويت قادرة على تجاوز “المنزلق النفظي الجديد “، إذا ما إلتقت إرادتها على ذلك، فأحسنت التدبير وحسمت القرار وحزمت التنفيذ.

الإصلاح المطلوب

وأضاف: اذا كان من المتعذر في هذا الموقف أن ندخل في تفاصيل منطلقات وسياسات وآليات الإصلاح المطلوب، فإن من المفيد أن نشير الى قضايا ثلاث،نعتقد أنها ذات أثر كبير في قدرتنا على استيعاب تداعيات انخفاض أسعار النفط، وتحويلها من تحد صعب إلى فرصة لتسريع الاصلاح.
أولاً- إن انخفاض الإيرادات النفطية لا يقتضي بالضرورة تخفيضاً موازياً في الإنفاق العام، ولكنه يقتضي - بالتأكيد - إجراء تحول جذري في توجه هذا الإنفاق نحو الاستثمار التنموي الشجاع والطموح، الملتزم بالعدل والشفافية، والمتحرر من نظرة الشك، ومن رقابة الإتهام المسبق.
وان الدعوة إلى كبح الانفلات في الانفاق الاستهلاكي والإرضائي بغية خفض سعر التعادل في الموازنة، لا تعني أبدا المساس بحقوق ومكتسبات المواطنين ذوي الدخل المحدود، أو التخفيض في دعم أسعار السلع والخدمات للمواطنين والمؤسسات والقطاعات التي تستحق ذلك.
كل ما تعنيه هذه الدعوة هو تأكيد عدالة هذا الدعم وترشيده ورفع كفاءته، فلا يستفيد منه إلا من يستحقه ويحتاج إليه، و بآليات جديدة تمنع استغلاله أوالإنحراف به.
وإننا على ثقة بأن مثل هذا التغيير الجوهري في سياساتنا المالية والإقتصادية سيعوض - بحد ذاته - جزءاً كبيراً من خسائر هبوط أسعار النفط، وسيرفع كفاءة الإقتصاد الوطني وتنافسيته، ويعزز التنمية المستدامة، ويحصن العدالة بين الأجيال.

القطاع الخاص

ثانياً- من المتفق عليه ان بوابة الاصلاح الإقتصادي المطلوب هي أن يتمكن القطاع الخاص من إستعادة دوره الاقتصادي والاجتماعي بإعتباره قاطرة التنمية، مع كل ما يعنيه ذلك من تفعيل قانون وسياسات الخصخصه، وانفتاح الانشطة والصناعات النفطية أمام القطاع الخاص، وإطلاق قوى المنافسة العادلة، وتشجيع ورعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المجال الارحب لفرص العمل المجزيه، وباعتبارها الخزان الوطني للمهارات التقنية، فضلاً عن كونها الأداة الأمثل للحفاظ على التوازن المجتمعي والممارسة الديمقراطية.غير أن هذه المنطلقات كلها، مع كل ما يجب أن يرافقها و يمهد لها، لا يمكن أن تؤتي ثمارها المرجوة ما لم ننجح في التعامل الجاد مع شروط اصلاح الإدارة العامة ورفع كفاءتها ومعالجة ترهلها وتصلب شرايينها.
إن مستقبل الكويت الاقتصادي مرتبط - بالتأكيد - بنجاح قطاعها الخاص. وإن نجاح القطاع الخاص في اداء دوره التنموي والإجتماعي رهن بإصلاح القطاع العام.

العقار والبورصة

ثالثاً-يعتبر الاستثمار في العقار وفي الأوراق المالية أكبر الانشطة الاقتصادية الوطنية غير النفطية، والمستودع الرئيسي لمدخرات القطاع الخاص.
ومن الثابت والطبيعي أن يبقى الاستثمار فيهما ضرورة لازمة ومتواصلة، غير أن بقاء الفكر الاقتصادي على ما هو عليه سُيبقي المشكلات الإقتصادية على ما هي عليه.
فالاعتماد المكثف على العقار والاسهم لن يحل مشكلة العمالة، و لن يؤسس لتنمية مستدامة،ولابد من تحول جذري وسريع لتوسيع التنوع والقاعدة الإنتاجية الحقيقية التي تولد الثروة.
والاقتصاد الحقيقي يؤدي - بدوره وتلقائياً- إلى نشوء إقتصاد مالي داعم.
وفي اعتقادنا أن الكويت يجب ان تتوجه في المرحلة الراهنة نحو الإستثمار في التعليم، ومشاريع البنية الاساسية الضخمة كالاسكان والموانيء البحرية والبرية والجوية، وفي المعرفة التقنية والطاقة المتجددة، فضلاً عن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

اعباء الهدر

واختتم قائلاً إن الانخفاض الكبير في أسعار النفط يضعنا - ولاشك – امام ضغوط وتداعيات مثقلة بأعباء الهدر وعواقب تأخر القرار.
ولكننا نملك إحتياطيات مالية تتيح لنا مساحة كافية لاستيعاب التحديات المستجد، كما نملك قطاعاً خاصاً مليئاً خبيراً،وجهازاً مصرفياً قادراً على تجسير الفجوة التمويلية الانتقالية، ويدعم هذا كله رؤية اصلاحية مكتملة.
وما نحتاج اليه، ونقدر عليه، هو قرار جريء باصلاح حقيقي يستند الى توافق وطني، يقدر مخاطر المرحلة فيرتفع الى صعيد مصلحة الوطن ومستقبل المواطن.
فالتردد ليس خياراً، والتأجيل ليس قراراً، والابداع هو القدرة على توظيف التحديات لتكون فرصة لتسريع الاصلاح.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
84.9947
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top