مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

أحمد السعدون.. وتحريض الأدوات!

مفرج الدوسري
2014/12/22   09:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

لقد أصبح كل من ينادي بالحوار أو المصالحة متهماً في وطنيته مهما كانت مكانته


في البداية يجب الاقرار بشكل لا لبس فيه انه لولا وجود العم الفاضل احمد السعدون على رأس هرم المعارضة لما كان لها شرعية ولا قبول ولا قيمة ولا فاعلية، اقول بذلك دون الغاء أو تجاهل للدور البارز لكل من الافاضل فيصل المسلم ومحمد هايف وخالد السلطان ومحمد الدلال تحديدا وان لم نتوافق معهم في بعض المواقف، فالعم احمد السعدون ورغما عن انف كل طارئ على المعارضة يبقى قامة لها قدرها ومكانتها ورقما صعبا لا يمكن تجاهله او اسقاطه من حسابات من يريد ايجاد مخرج للوضع الراهن الذي اصبح بسبب «سذج المعارضة واطفالها» مزريا.
٭٭٭
حين يتهم بعض «النكرات» ممن لا تاريخ له رمزا وطنيا كالعم احمد السعدون بـ«الغدر» فاعلم ان من يقف وراء هذا «النكرة» لا يمت للمعارضة الهادفة التي تريد ان تصل الى الاصلاح دون عنف وتخريب وبلا تطاول واسفاف بصلة ولا يمثل الا من يريد اطالة امد الاحتقان في البلد ليتصدر المشهد برفقة بعض الاجراء، واعجب ما في الامر ان التطاول على العم احمد السعدون يأتي بعد انتقاده لحساب «كرامة وطن» المشبوه وكأنه من وجهة نظر المتطاولين حساب مقدس سدنته من المشهود لهم بالصلاح والتقوى وهم بالطبع دون ذلك، لقد فات «النكرات» ومحرضيهم وداعميهم انهم بهذا التطاول من اجل الدفاع عن حساب مشبوه قد وضعوا انفسهم جميعا في موضع الاتهام والشبهة كون من يدافع عن حساب لم يملك القائمين عليه الشجاعة للكشف عن رؤوسهم والجرأة للظهور الى العلن ولم يكن لتغريداتهم من هدف سوى جلب المصائب للكويت والكوارث لابنائها شريك في اشاعة الفوضى وتدمير البلد، على النقيض مما قام به العم احمد السعدون الذي سيبقى رمزا وطنيا كبيرا لا تنال منه تخرصات الاجراء ولا ينتقص من مكانته تحريض الراعي الرسمي لهم ولحسابهم المشبوه فالطود الاشم لا تزعزعه النكرات.
٭٭٭
اصبح مصطلح المصالحة الوطنية سبيلا لكل من يسعى لضرب خصومه والانتقام ممن لا يوافقه الرأي وكأنه سبة أو خيانة وطن، ولو كان الامر بهذا السوء الذي يراه بعض «المتعنترين على الخرطي» لما دعا اليه النائب السابق مبارك الدويلة احد صقور حدس وكبير منظريها وغيره الكثير من الساسة، كما ان الامر ليس تهمة تلصق بالعم احمد السعدون الذي لو اراد طريق الحوار لطرق ابواب المعنيين به مباشرة دون اذن من «النكرات ومعازيبهم» لكنه لم ولن يفعل شيئا من ذلك دون الرجوع الى اقطاب المعارضة «اللي عليهم القيمة» لاستشارتهم؟ لقد اصبح كل من ينادي أو يطالب بالحوار أو المصالحة الوطنية متهما في وطنيته مهما كانت مكانته ومهما كان تاريخه ومهما كانت تضحياته كما حدث مع الدكتور عبيد الوسمي وآخرين، فالامر بالنسبة لبعض ادعياء المعارضة و«اطفالها» وبكل وضوح ليس تحقيق اصلاح بقدر ما هو ابتزاز هذا القطب والتمصلح من ذاك القطب والاصطفاف هنا وهناك لذلك لا يريدون الوصول الى حل ولن يقدموا حلولاً ولن يكتفوا بالطعن لا في السعدون ولا في غيره وسيتمادون في «غيهم يعمهون» وسترون قائمة طويلة من الاسماء المعدة سلفا للطعن والضرب والتشكيك، فهؤلاء هم الوطنيون الوحيدون في البلد هم وحدهم الانقياء الاتقياء الحريصون على مصالح البلد ومقدراته واللي غيرهم «انبطاحي»!
< نقطة شديدة الوضوح:
حين يأتي نقد العم احمد السعدون من رحم المعارضة الرصينة ومن شخصيات معتبرة مشهود لها بالنزاهة وكريم الخلق بعيدا عن التطاول فأهلا وسهلا بهذا النقد الذي سيكون السعدون اول مرحب به، ولكن ان يأتي على شكل طعن مباشر من «صبيان» لا رأي لهم في المعارضة ولا قرار ولا يسمع منهم ولا يرد عليهم وليس لهم من الادوار سوى شتم هذا والتطاول على ذاك فاعلم ان الانحدار قد بلغ مداه بـ«الصبيان ومعازيبهم»!! فليس من المقبول اتهام شخص بمنزلة السعدون ومكانته بـ«الغدر» كونه لن يترك بعد اليوم لمن هوايتهم «الغدر» مجالا لترويج سلعتهم!!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2141.0026
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top