مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

خذلوا السعدون.. ولم يخذلهم!

مفرج الدوسري
2014/12/17   09:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



لا شك ان العم الفاضل احمد عبدالعزيز السعدون يفتقد هذه الايام زملاء الزمن الجميل حين كان للرجال مواقف صادقة وللمعارضة الحقيقية قدر ومكانة، كعبدالعزيز الصقر، سامي المنيس، احمد الربعي، جاسم القطامي، محمد المرشد، فيصل الصانع، احمد الخطيب، مشاري العنجري، حمد الجوعان، سعد طامي، احمد الشريعان، عبدالله النفيسي، خالد الوسمي، رحم الله من رحل منهم عن دنيانا الفانية واطال الله في اعمار الاحياء منهم ومتعه بالصحة والعافية، كانوا كالنجوم في سماء الوطن الذي حملوا همه وتمسكوا بحقوق مواطنيه، فما ابعد ثريا معارضة الامس عن ثرى معارضة اليوم، فالعم احمد السعدون يفتقد رجالا كان يجدهم كالجبال الراسيات في احلك الظروف، صلابة موقف وسداد رأي وحسن تدبير وصادق محبة ونقاء سريرة ووفاء عهد وانجاز وعد، على النقيض مما تراه اليوم من بعض من تختلف كلمتهم بحسب اختلاف مصالحهم وتتبدل مواقفهم وفق اوامر سادتهم الذين يديرون المشهد السياسي ثم يدعون استقلالية الموقف والرأي ويمتهنون الغدر والحقد.
٭٭٭
لا يخفى على العم احمد السعدون ان بعض الوجوه من صفوف المعارضة لم تنل شرف ثقة المواطن الكويتي الذي يرى انها لا تعرف الحياء من كثرة التلون ولا تعرف الصدق من كثرة الكذب وكان ضحية لمتاجرتها بالكثير من قضاياه وخذلانه في الكثير من المواقف لتحقق مآربها، وجوه تعددت غايات اصحابها فكثرت تقلباتهم فانطمست ملامحها، منها وجه يريد من خلال المعارضة تبييض صفحة قريبه الذي كان في يوم من الايام انبطاحيا كبيرا، ووجه يريد بمعارضته ان ينسى سرقات قريبه الذي كان بالامس لصا متنفذا، ووجه يريد ان ينسي الناس سوء صنيع من كان سيدا من سادة الفساد بكافة اشكاله، ووجه يريد ان يسوق وهم التوبة بعد ان نهل من الحرام وشبع من السحت، ووجه يريد ان يحافظ على ما هو فيه من جاه ونعيم، ووجه يريد ان ينمي تجارته ويضاعف ثروته، ووجه يريد بلوغ الغاية وادراك الامنية، ووجه يبحث عن تصفية الحساب مع الخصوم، ووجه يتنقل من سيد الى آخر كالبندقية التي تنقل من كتف الى كتف، ووجه معارض بثوب قصير ولحية كاذبة، ووجه معارض لنصرة حزب وتمكين اتباع، ووجه معارض لا رشد لصاحبه ولا فكر ولا تدبير، ووجه معارض لا قيمة له ولا اهمية، ووجه معارض لمجرد الاصطفاف بين الوجوه، ووجه معارض لتظهر له صورة، ووجه معارض ليسمع له صوت! ووجه معارض لا تأخذه في قول الحق لومة لائم ولا يرهبه في سبيلها تهديد ولا وعيد فبيض الله وجهه، كل هذه الوجوه لها ما لها وعليها ما عليها الا ذو الوجهين الغادر الفاجر؟!
٭٭٭
اصدق من حمل لواء المعارضة هو العم احمد السعدون الذي سواء اتفقنا أو اختلفنا معه تبقى له رمزيته كقطب معارض قدير لم يفقد الحكمة والحلم والحنكة يوما ولم يتخل عمن منحه الثقة أو يقلب له ظهر المجن، احمد السعدون يعني تاريخ المعارضة بما تحمل من معنى، تغيرت ملامح بعض الوجوه امامه فلم يتغير وخذله البعض الآخر ولم يخذلهم، ففي الوقت الذي اصبح فيه بعض ادعياء المعارضة والمنتسبين لها زورا وكذبا يمتهن الغدر بزملائه ويتاجر بهموم مواطنيه ويتكسب من ورائها يبقى السعدون وفيا لقيمه ملتزما بمبادئه، فالمعارضة التي يقول منتسبوها ما لا يفعلون ويقسمون وهم كاذبون ويدعون الامانة وهم سارقون معارضة لا يعرفها السعدون!

نقطة شديدة الوضوح:

للعم احمد السعدون أطال الله في عمره في وصف بعض المتلونين حكمة وبعد نظر، لذلك نقول صدقت يا عم!!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
977.0115
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top