خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

«داعش».. وعصابات الدراجات النارية

2014/12/05   05:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«داعش».. وعصابات الدراجات النارية



حتى أستراليا القاصية جغرافيا لم تنج من تأثيرات (داعش) وقدرته الخارقة على اجتذاب المهاجرين من العرب والمسلمين الذين يقضون هناك حياة رغيدة ينعمون فيها بالهناء والامتيازات التي حرم منها الملايين من مواطني الدول العربية والاسلامية، ولقد تفاجأ المجتمع الاسترالي من الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية عن انخراط مواطنين يحملون الجنسية الاسترالية في تنظيم (داعش)، واصيبوا بالرعب عندما ظهر احد هؤلاء على الانترنت مع ابنه الصغير وهو يحمل رأسا مقطوعة وخلفه عدة رؤوس اخرى معلقة على دبابة في مدينة الرقة السورية. وتواجه استراليا ما تسميه خطرا متعاظما من المتطرفين الاسلاميين في الداخل، وتخشى من خطر جديد يلوح في الافق وهو تحالفهم مع مجموعات اجرامية من عصابات راكبي الدراجات النارية وتقول «ان التشدد الاسلامي والجريمة المنظمة يمتزجان، وان عناصر هذه العصابات يستخدمون التفسير المتشدد للاسلام كذريعة لتشكيل مجموعات جهادية». وذكرت وسائل اعلام محلية ان بسام حمزة زعيم عصابة «براذرز فور لايف» والمدان بتهمة القتل تبنى الاسلام الاصولي وهو في السجن وطلب من عناصر مجموعته التحالف مع نادي «بانديوس» للدراجات النارية لخوض حرب مخدرات عنيفة بحجة انه يحتاج لجمع الاموال لاكتساب مزيد من النفوذ والقوة». وينخرط في هذه العصابة التي كانت تقتصر على افراد من الرجال بيض البشرة يغطون اجسامهم بالاوشام ويتسمون بالخشونة، عناصر من اصول شرق اوسطية بعضهم لا يركبون الدراجات النارية. ويعزو مراقبون ومحللون التحالف بين الاسلام المتشدد وراكبي الدراجات النارية في احد جوانبه الى تغييرات حصلت في التركيبة السكانية للبلاد.
ويتذكر الاستراليون احداثا مرعبة حصلت في بلادهم في التسعينيات حينما سيطرت مجموعة اجرامية يديرها ابناء مهاجرين لبنانيين على حي (كينجز كروس) سيئ السمعة في سيدني، وقيامها بالتحالف مع عصابات راكبي الدراجات النارية التي ترتكب جرائم الابتزاز والاتجار بالمخدرات والمواد المحظورة. ووفقا لتقرير صادر عن الاجهزة الامنية فانه في الوقت الذي توسعت فيه النوادي الى ضواحي سيدني الغربية التي اغلبية سكانها من المسلمين، ظهرت الحاجة الى المزيد من الشباب لتعزيز الصفوف والقوة، ولم يكن امام هذه الجماعات سوى الانفتاح على المهاجرين من غير البيض، كما كان هؤلاء بحاجة الى العمل لأن اكثريتهم كانوا عاطلين. ولقد ازدادت اعداد المهاجرين من العرب والمسلمين المنخرطين في هذه الجماعات لانهم كانوا يجلبون معهم اصدقاءهم واقاربهم، وتقول المحققة ديبورا والاس «اذا كان لديك 40 من الاقارب مقارنة بالاسترالي الذي لديه خمسة فقط سيحضر المزيد من الناس».

صوفيا - محمد خلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0091
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top