خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحليل إخباري

توترات بسبب سورية.. وراء الإطاحة بهاغل

2014/11/25   07:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي خلال خطابه في «حوار المنامة» في البحرين أمس (أ.ف.ب)
  تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي خلال خطابه في «حوار المنامة» في البحرين أمس (أ.ف.ب)

أبرز المرشحين لخلافته ميشيل فلورنوي الوكيلة السابقة للدفاع


من فيل ستيوارت وستيف هولاند - واشنطن - «رويترز»:
من اللحظة التي عيّن فيها وزيراً للدفاع العام الماضي بدأت العلاقة المضطربة بين تشاك هاغل وفريق الأمن القومي الذي يعمل مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الذي يشكل دائرة محكمة.
ومع اشتداد القصف في العراق وسورية اشتدت مشاكل هاغل. ويصف مسؤولون أمريكيون مطلعون علاقة هاغل بإدارة أوباما بأنها أخذت منحى متوتراً على نحو متصاعد بين وزارة الدفاع في ظل هاغل والبيت الأبيض، على الرغم من أن هذا لم يكن الحال في علاقة أوباما نفسه بهاغل.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض صوّر رحيل هاغل المفاجئ بأنه قرار تم الاتفاق عليه مع أوباما، فقد وصف المسؤولون سلسلة من المشاكل المتفاقمة ومن ذلك مطالبة هاغل في الفترة الأخيرة باستراتيجية أكثر تحديداً للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية، كما أوضحت مذكرة مسربة.
وقال مسؤولون مطلعون على بواطن الأمور إن ما حدث كان في جوهره عزلاً لوزير الدفاع. ويسمح عزل هاغل لأوباما بضخ دماء جديدة في فريقه في وقت يواجه فيه تحديات متعددة في الخارج في عاميه الأخيرين في السلطة بما في ذلك إمكانية تعيين أول وزيرة للدفاع في الولايات المتحدة.
فمن أبرز المرشحين لخلافة هاغل ميشيل فلورنوي الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع. وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم إن هاغل شعر بالإحباط لعجزه عن استخدام نفوذه في التأثير في جوانب رئيسية من الاستراتيجية الأمنية بما في ذلك الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال السناتور الجمهوري جون مكين لـ«رويترز» في اشارة الى وزيري الدفاع السابقين في عهد أوباما «قراءتي لما بين السطور انه كان في غاية التعاسة مثلما قال غيتس وبانيتا بشأن ادارة التفاصيل من البيت الأبيض. فمجموعة صغيرة من الناس تأخذ كل هذه القرارات».
وقال مكين الذي سيتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «وأحسب أيضاً انه لم يكن يعتقد أن لدينا استراتيجية للتصدي» لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار مسؤول آخر الى القيود التي فرضتها الإدارة على هاغل. فقبل عام أدلى وزير الدفاع بخطاب مهم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو من المراكز البحثية المرموقة في واشنطن. ومنع الوزير بناء على أوامر من البيت الأبيض فيما يبدو من فتح الباب أمام الحاضرين للرد على أسئلتهم بعد الخطاب.

توترات بخصوص سورية

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن أوباما وهاغل بدآ في منتصف أكتوبر يبحثان مستقبل وزير الدفاع البالغ من العمر 68 عاماً. وأضاف المسؤول ان هاغل هو من بدأ الحديث في هذا الموضوع. وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في الثناء على هاغل إن المهمة التي جيء به لإنجازها وهي إنهاء الحرب في أفغانستان والإشراف على ميزانية وزارة الدفاع المتقلصة تغيّرت مع تنامي خطر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وحتى قبل هزيمة الحزب الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الرابع من نوفمبر كان أوباما يتعرض لضغوط لتعديل فريق الأمن القومي مع تصاعد الانتقادات بسبب أسلوب البيت الأبيض في التعامل مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وتصرفات روسيا في أوكرانيا وأزمات أخرى.
وقال مسؤول كبير في الإدارة إن هاغل أبلى بلاء حسناً في معالجة مسألة خفض القوات الأمريكية في أفغانستان وتخفيضات الإنفاق بصفة عامة التي قال مسؤولون بوزارة الدفاع إنها تمثل تهديداً لمدى الاستعداد العسكري الأمريكي في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية.
غير أن المسؤول قال إنه مع تزايد أهمية أزمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية في قائمة الأولويات اتضح لكبار المسؤولين في البيت الأبيض أنها ليست مجال خبرة هاغل. ورأى المسؤولون فيه حلقة ضعيفة لضعف أدائه فيما يخص الشرق الأوسط ولأنه تم اختياره لأداء مهمة مختلفة.
كما جاء قرار تغيير هاغل في أعقاب تسريب مذكرة خاصة مهمة في الشهر الماضي كتبها وزير الدفاع لسوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي وشكك فيها في استراتيجية الإدارة في سورية.
وجادل هاغل في المذكرة بأن الولايات المتحدة تحتاج الى توضيح نواياها بشأن الرئيس السوري بشار الأسد. وكان أوباما دعا الأسد للرحيل قبل أكثر من ثلاثة أعوام، لكنه ركز خلال الصيف على مهاجمة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يقاتلون قوات حكومة الأسد.
وقال مسؤول في الكونغرس طلب عدم نشر اسمه إن هاغل شكك أيضاً في سياسة أوباما في الاعتماد على الضربات الجوية وحدها في مهاجمة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.
وكان أوباما استبعد استخدام قوات برية أمريكية. وقال مسؤول عراقي كبير يعرف هاغل منذ سنوات «لم يكن يلزم الحذر. وكان يريد بذل جهد أكبر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق واحساسي أنه اختلف مع أوباما في ذلك».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9999
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top