خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ارتفاع وتيرة العنف في ليبيا عقب قرار حل البرلمان

2014/11/10   04:38 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ارتفاع وتيرة العنف في ليبيا عقب قرار حل البرلمان



ارتفعت وتيرة اعمال العنف في ليبيا بشكل حاد في الآونة الاخيرة مخلفة عشرات الضحايا يوميا خاصة بعد قرار حل البرلمان الجديد وما ترتب عنه من أزمة سياسة من شأنها أن تعرقل جهود المصالحة التي تقودها الأمم المتحدة للخروج بالبلاد من محنتها.

فقد تعرض مقر الحكومة الليبية المؤقتة بمديرية أمن بلدة شحات الأثرية (شرق) أمس الأحد إلى هجوم مسلح بسيارتين مفخختين خلال اجتماع رئيس الحكومة عبد الله الثني مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي يقود جهود المصالحة في البلاد. وقد استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف اجتماعها مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا

وقالت أنه "يستهدف جهود إحلال السلام في البلاد (...) والضيوف الأجانب الذين يسعون للوساطة بين السلطات الشرعية بالبلاد والمجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة".

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية اليوم إلقاءها القبض على المتورطين في التفجيرين اللذان يهدفان إلى "عرقلة الجهود الأممية لإحلال السلام في ليبيا" مؤكدة أن "هذا العمل لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم جهود رئيس بعثة الأمم المتحدة".

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا قد شرع أمس في زيارة إلى ليبيا من أجل "التشاور مع الأطراف الليبية" و"بحث كيفية المضي قدما فيما يتعلق بإدارة المرحلة الإنتقالية".

وحسب الحكومة الليبية فقد أبدى المسؤول الأممي خلال اجتماعه معها "استعداده للعمل بكل جهده للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية من أجل استقرار ليبيا والمنطقة لكن الجماعات الإرهابية التي لا تعترف بالسلطة الشرعية تريد تقويض المسار الديمقراطي في البلاد وتسعى إلى تقسيمها".
وتأتي هذه التطورات مع احتدام وتيرة الأزمة السياسية في ليبيا عقب قرار الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بعدم شرعية البرلمان الليبي الجديدي وبحله وما أثاره من ردود أفعال داخلية وخارجية ذهبت بعض الجهات المسلحة للتهديد بالانفصال وانقسام ليبيا.
الاشتباكات المسلحة تواصل حصد عشرات الأرواح يوميا في ليبيا -- بالرغم من جهود الوساطة المحلية والدولية المبذولة لوضح حد للمجازر التي تشهدها ليبيا يوميا تتواصل الاشتباكات القبلية والمواجهات بين قوات الجيش الليبي والملشيات المسلحة مخلفة عشرات الضحايا يوميا.
فقد لقي ما لا يقل عن 142 شخص مصرعهم وأصيب 518 آخرين جراء الاشتباكات الدائرة منذ أسبوعين بين قوات الجيش الليبي ومليشيات ما يسمى "فجر ليبيا" بمدينة ككلا غرب العاصمة الليبية طرابلس. وقتل ثلاثة عناصر من كتيبة منتمية إلى مدينة مصراتة والتابعة ل"فجر ليبيا" اليوم خلال الاشتباكات الدائرة بالمدينة. وتشهد مدينة ككلا غرب العاصمة طرابلس منذ أسبوعين اشتباكات مسلحة بين ما يعرف بعملية فجر ليبيا من جهة والجيش الليبي /الذي يضم القبائل ومجموعات تابعة للزنتان/.

وتجددت أمس الاشتباكات القبلية بين مسلحي التبو والطوارق في مدينة أوباري بمحافظة وادي الحياة بجنوب ليبيا استعملت خلالها الأسلحة "الثقيلة" و"المتوسطة". وتشهد مدينة أوباري بجنوب ليبيا توترا شديدا بين مسلحي التبو والطوارق منذ فترة وفشلت كل جهود المصالحة في وضع حد لها.

يذكر أن المدينة تشهد أوضاعا إنسانية سيئة للغاية وسط نقص للغذاء والدواء وانقطاع للتيار الكهربائي وقد خرج أغلب السكان منها بسبب تصاعد أعمال العنف.

وفي نفس السياق مكنت المعارك المتواصلة في بنغازي وغرب البلاد الجيش الليبي من تحقيق المزيد من التقدم سيما بأحياء مدينة بنغازي حيث تنحصر المواجهات في حيي بلعونة والصابري فيما شنت مقاتلات سلاح الجو طلعات جوية استهدفت مواقع وتجمعات شرق المدينة. وينفذ الجيش الليبي منذ 15 من شهر أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مجموعات مسلحة تابعة لما يعرف ب(مجلس شورى ثوار بنغازي) تحولت في الآونة الأخيرة إلى حرب شوارع بعد اقتحام وحدات من الجيش مدعومة بمجموعات من شباب المدينة المسلحين عددا من الأحياء والمواقع. -- المجتمع الدولي يشدد على ضرورة وضع حد فوري لأعمال العنف في ليبيا-- في ظل هذا الوضع الأمني الهش دعت العديد من الأطراف الدولية المعنية بالوضع في ليبيا و في مقدمتها الجزائر التي دعت مرارا على لسان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة جميع الأطراف الليبية إلى "التخلي عن العنف و التوجه نحو المصالحة الوطنية الضامنة لتعزيز شرعية المؤسسات وتعبئة كافة الوسائل و الموارد لإعانة بناء هذا البلد".

وبدورها دعت مصر إلى بناء دولة وطنية مدنية حديثة قادرة على التعامل مع محيطها الإقليمي مجددة دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية وأكدت احترامها التام لإرادة الشعب الليبي. ومن جهتها طالبت الدول الغربية الكبرى بوقف "فوري" للقتال في ليبيا البلد الذي يعيش في فوضى جراء الصراع بين السلطة و الميليشيات المسلحة. وقال بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وأسبانيا ومالطا وكندا "نناشد كل الاطراف بوقف فوري كل العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي اجراء يزيد من حالة الاستقطاب والانقسام التي تشهدها البلاد".
و قالت هذه الدول الغربية في بيانها "أننا تدرس بعناية قرار المحكمة العليا الليبية من حيث مضمونه وعواقبه"مستنكرة"الاستقطاب السياسي في ليبيا".

وأكدت دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ودعت كافة الأطراف الى التعاون مع المسؤول الدولي من أجل اجراء مشاورات فورية تضم كافة الأطراف للتوصل الى اتفاق للمضي قدما.

من جهتها أكدت فيديريكا موغريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي أن ليبيا "تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرة سياسية قوية وثابتة ومشتركة". وطالبت المسؤولة الأوروبية بوقف جميع العمليات العسكرية وامتناع جميع الأطراف عن القيام بأي خطوات تؤدي الى مزيد من الانقسام في البلاد.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0023
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top