

	الخميس 16/04/1447 هـ الموافق 09/10/2025 م الساعة 12:07 توقيت الصلاة الفجر 4:26

الاقتصاد

A A A A A

البورصة «فخ».. 400 مليون دينار خسائر 4 أيام

2014/11/05

08:44 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

اموال المواطنين تتبخر في البورصة بسبب استمرار الخسائر (تصوير: احمد ابو عطية)

قيمتها السوقية تراجعت من 32.2 مليار دينار إلى 31.8 ملياراً

أسعار النفط تتهاوى.. والبورصة تكوي أهلها «كباراً وصغاراً»

علي رشيد البدر:
لم نر من خطة التنمية سوى جسر.. والباقي حجي ووعود

أزمة البورصة قد تخلق أزمات مجتمعية.. وعلى الحكومة الانتباه

حمد العميري: السوق لم يتفاعل بشكل جيد مع شفافية بعض الشركات.. والثقة غائبة

نعاني غياب صانع السوق الحقيقي لإسناد البورصة وقت الأزمات

وليد الحوطي:
الخوف من تراجع أسعار النفط يبدو مفرطاً للغاية.. الأسعار قد تتحسن

تراجع القيم السوقية يخلق فرصاً استثمارية خصوصاً لأسهم التوزيعات

عدنان الدليمي:
ما يحدث في البورصة «كارثة».. وأسعار النفط بلغت مرحلة القلق

الآن نحصد قرار هيئة الاستثمار ببيع ملكيات الحكومة.. الكل خائف

كتب الأمير يسري وجمال رمضان:
واصل سوق الكويت للأوراق المالية مسلسل التراجع الذي بدأه منذ بداية الشهر الجاري الا ان تراجع الأمس كان نزيفاً حادً أقترب من مستوى الـ100 نقطة وهو الأمر الذي حدا بالبعض الى وصف ما حدث في البورصة بـ«الكارثة».
رقمياً.. خسرت البورصة على مدار الأيام الأربعة الماضية ما يقرب من الـ400 مليون دينار بعد ان تراجعت القمية السوقية للبورصة من مستوى 32.2 مليار دينار الى 31.8 ملياراً بنهاية تداولات الأمس.
بالنظر الى المنطقة الخليجية فان التراجع خيم على كل أسواق المال الخليجية بعد ان تدحرجت أسعار النفط الى مستويات مقلقة للغاية في ظل جو سياسي غير واضح ومشوش على مستوى المنطقة.
ما يقلق في الكويت ان أسعار النفط الكويتي وصلت الى مستوى 76.7 دولار للبرميل وهو السعر الذي يلامس السعر التقديري لبرميل النفط في الميزانية التقديرية لعام 2014/2015 والبالغ «75 دولارا».
ولم تكشف الحكومة «حتى الآن» عن نواياها لمواجهة أزمة تراجع أسعار النفط الى مستويات السبيعنيات في ظل توقعات باحتمال ان تلجأ الحكومة للحل الأسهل.. وهو «الانكماش».
أهل المال والاقتصاد أميل الى الاعتقاد بأن السوق المالي ليس أولوية حكومية وبالتالي فان البورصة التي تلقت أزمة 2008 دون دعم حكومي ظاهر أو خفي هي وحدها من سيتلقي أية ضربات مقبلة بسبب أسعار النفط أو أية أسباب جيوسياسة في المنطقة.
البورصة مصابة بالهلع وفقدان الثقة ومن كان يعتقد بأن الهبوط من شأنه خلق فرص استثمارية يرى الآن ان التراجع يأتي بمزيد من التراجع وبالتالي فان التوقعات تبدو سوداوية ولا تبشر بأن الأمور ربما تتجه الى التغيير نحو الأفضل.
البورصة فقدت أو كادت تفقد أية محفزات حقيقية بعد ان تحولت الى أدوات مالية تؤدي الى الخسارة تلو الخسارة فهربت السيولة وتحولت الأسهم الى تجارة غير مرغوبة في الوقت الراهن لأنها مرهقة عصبيا ونفسياً ومالياً.
وفيما يلي استطلاع لرأي أهل السوق عن تراجعات البورصة على النحو التالي:

«جدية الدولة»

رأى الخبير الاقتصادي علي رشيد البدر ان تراجع سوق الكويت للاوراق المالية يبدو أمراً متوقعاً في ظل التراجع المتتالي لأسعار النفط بشكل كبير نزولا من 105 دولارات في يونيو الماضي الى نحو 76.7 دولارا معتبراً ان هذا المتغير ليس بالهين لأن النفط هو المصدر الرئيسي لدخل البلد وكذلك كل دول الخليج.
واضاف البدر ان هناك ايضا اسبابا سياسية لا يمكن تجاهلها مثل ما حدث في مدينة الاحساء وتأثير ذلك في اكبر اسواق الخليج وهو السوق السعودي الذي يملك تأثيرات في سوق الكويت وكذلك الاسواق الخليجية المجاورة مشيرا الى ان اسواق المال دائما تتأثر سلبا بأية احداث سياسية او مالية تمس اسواقا مؤثرة اقليميا.
وقال البدر: «كان من الممكن ان يستوعب السوق كل هذه الأسباب الضاغطة ضمن تداعيات محدودة متى كانت الدولة جادة في تنفيذ خطة التنمية وتنفيذ برنامج الخصخصة.
واوضح ان «ما نراه من خارطة التنمية حتى الآن جسر وميناء والباقي كلام ووعود وهي معطيات لا يمكن ان تخلق فرص استثمارية امام الشركات معتبراً ان رأس المال دائما يسعى وراء الفرص المجدية أما في حال ندرتها أو غيابها فالبحث سيكون في أسواق أخرى وأدوات أخرى».
وطالب البدر بضرورة ان تأخذ الحكومة البورصة من باب الأولويات لأن تحسن أدائه سيكون مجديا للغاية كما انه ينعكس سريعا على الأسر والعوائل الكويتية محذراً من ان أزمات البورصة تؤدي بدورها الى أزمات مجتمعية يجب الحذر منها.

«أسباب التراجع»

من ناحيته استعرض رئيس مجلس ادارة شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري أسباب تراجع السوق الكويتي على النحو التالي:
< فقدان الثقة في السوق من قبل العديد من المستثمرين لعدم وجود آليات مقنعة من قبل الدولة بشأن ادارة الملف الاقتصادي.
< السوق فقد المحفزات وفقد ما تبقى منها في ظل الصمت الحكومي عن توضيح آثار تراجع أسعار النفط على الانفاق وخطة التنمية.
< محدودية الادوات الاستثمارية المتاحة في السوق بشكل يجعله يعمل بطاقة جزئية محدودة للغاية فما يتم في السوق ليس أكثر من بيع وشراء نقدي.
< عدم تفاعل السوق بشكل جدي مع بيانات بعض الشركات وشفافية العديد منهم فيما يتعلق بمديونياتها وبياناتها المالية.
< مازال السوق الكويتي يفتقد حتى الآن صانع سوق حقيقيا يمكن ان يكون سندا للاسهم وقت الازمات.
< توجه العديد من المستثمرين الى التخارج من السوق بحثا عن فرص مغرية اكثر في وقت لاحق.
< السوق الكويتي لم يصعد من الاساس وبالتالي نزوله وتراجعه من المؤكد ان يحدث حالة من الخوف والهلع النفسي لدى العديد من المستثمرين.
وفيما يتعلق باسباب تراجع الاسواق الخليجية اكد العميري على ان هذا التراجع الجماعي انما يعكس تأثر اسواقنا بالاسعار العالمية المعلنة عن النفط.
واختتم العميري مبرراته لتراجع اسواق الخليج بالاحداث السياسية في المنطقة ومنها ما صدر من الامم المتحدة فيما يتعلق بتحركات داعش وكذلك ما يتردد عن قرب سقوط حلب في ايدي التنظيم.

«وقفة تريث»

من ناحيته رأى الخبير الاقتصادي وليد الحوطي ان الظروف المحيطة «السلبيىة» بدأت تضغط على السوق بشكل كبيرا وواضح خصوصاً في ظل تراجع أسعار النفط وتوجهات الهيئة العامة للاستثمار ببيع ملكياتها في الشركات المدرجة اضافة الى التخوفات من ان تأتي نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة بأقل من المأمول.
وأضاف الحوطي ان آفاق البورصة تبدو ضاغطة على الرغم من وجود فوائض مالية كبيرة جدا لدى البنوك معتقداً ان التخوف من تراجع أسعار النفط يبدو مفرطا للغاية وهو أمر مبرر كونه العصب الرئيسي لميزانية الدولة الا انه يجب الانتباه الى ان أسعار النفط قابلة للتغيير والتحسن على المدى المنظور أيضاً.
واعتبر الحوطي ان تراجع القيم السوقية للأسهم المدرجة يخلق فرصاً استثمارية لعدد من الأسهم المرشحة للتوزيعات على أساس ان عائد التوزيعات في فترة ثلاثة أشهر لبعض الأسهم ربما يكون مجدياً للغاية بالقياس الى سعر الفائدة البنكية.
وأشار الى ان أسعار النفط قابلة للزيادة كما ان المحفظة الاستثمارية للدولة مليئة وجيدة مضيفاً بقوله لا داعي لكل هذا الخوف ويجب قراءة السوق بصورة أكثر تأنياً لأن المعطيات السالبة في الوقت الحالي قد تتغير الى ايجابية خلال وقت قصير خصوصاً ان ما يعانيه السوق مرتبط بعوامل قابلة للتغيير أو التحسن.

«ما حدث.. كارثة»

من ناحيته رأى مدير عام شركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي ان ما شهدته البورصة خلال تداولات أمس أو الأيام السابقة من هذا الأسبوع يمثل كارثة حيث سيطر الهلع على الجميع بدءا من الكبار ليندفع الكل نحو البيع دون روية خوفاً من ان القادم ربما يكون أسوأ.
وقال الدليمي ان السوق تلقى أولى الاشارات الضاغطة عندما تهاوت أسعار النفط بشكل تدحرجي وهو الأمر الذي فتح التوقعات بأن الأمر ربما يؤثر في الانفاق أو التأثير سلباً في خطة التنمية معتقداً ان أسعار النفط بلغت مرحلة القلق عملياً.
وقال: «يحدث هذا في ظل صمت الدولة عن توضح التداعيات لطمأنة السوق وكأن البورصة لا تقع ضمن أولويات الحكومة معتبراً ان كل هذه التفاصيل تؤثر سلبا في نفسيات المتداولين معتبراً ان قرار الهيئة العامة للاستثمار ببيع ملكياتها في الشركات المدرجة يمثل نقطة ضغط على السوق مضيفاً بقوله (والآن نحصد)».
وأضاف بقوله: «بدأ السوق تداولات الأمس بفجوة واضحة بعد ان تبين ان الكبار قرروا البيع لتهوي الأسهم الثقيلة على رأس أصحابها دون ان تبدي الدولة أي اهتمام بالسوق المالي».

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

77.9992


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة