منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملف الأسبوع

2014/10/26   06:32 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ملف الأسبوع



خصوصاً في الثدي والغدة الدرقية والقولون والمستقيم والرحم.. والدم

مدحت عطيفة: هناك زيادة ملحوظة في معدل انتشار السرطان يقابلها تقدم في «التشخيص» و«الاكتشاف المبكر»

حتى الآن لا يوجد بديل للجراحة أو «الكيماوي» أو «الإشعاعي» لعلاج «الخبيث»

%90 من السرطانات يمكن علاجها «داخل الكويت» والـ%10 المتبقية يلزمها «الخارج» لأنها حالات متقدمة «اكلينيكياً»

لاحظنا زيادة معدل الإصابة في الأعمار الصغيرة.. وهناك تغير نوعي ملحوظ في سلوك بعض السرطانات

بعد حوادث الطرق وأمراض القلب والشرايين يأتي السرطان كسبب رئيس للوفاة في الكويت

«الاستئصال» هو الحل الأمثل في الأورام المبكرة.. ونسبة الشفاء تتجاوز %95 في بعض الحالات

كلام غير علمي.. ما يقال عن ان «المسنين» المصابين بالمرض لا يحتملون إجراء عمليات جراحية

«الفحص الذاتي» و«أشعة الماموغرام» ضروريان جداً للسيدات «الاربعينيات» الأكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي

انتبهوا لوجود أي كتلة أورام بأجسامكم أو نزيف أو صعوبة في الهضم والبلع والإخراج أو تعب سريع أو فقدان شهية ملحوظ أو تغير في شكل البطن


كتب عبدالله الصوله:

حول أكثر السرطانات شيوعا في الكويت وتطورات علاج هذا المرض الخبيث وسبل الوقاية منه واهمية الفحوصات الدورية والفرق بين الورم الحميد والخبيث حدثنا رئيس قسم جراحة الاورام في مستشفى مكي جمعة الدكتور مدحت عطيفة فقال ان معدل انتشار السرطان قد زاد بشكل ملحوظ في الكويت في السنوات العشر الأخيرة وخصوصا سرطانات الثدي والغدة الدرقية وسرطانات الدم مثل اللوكيميا وسرطانات الغدة الليمفاوية وسرطان القولون والمستقيم وسرطانات الرحم والمبيضين، مشيرا الى ارتباط معدل انتشار السرطان بالظروف البيئية والتلوث الاشعاعي والنظام الغذائي بالاضافة الى الاستعداد الجيني، وحول وجود بدائل لعلاج السرطان بدلاً من الجراحة و«الكيماوي» و«الاشعاعي» قال د.عطيفة انه من المعروف علمياً ان علاج السرطانات يكون اما بالتدخل الجراحي المباشر أو بالعلاج الكيماوي او الاشعاعي او كليهما وهذا يعتمد على مكان وجود الورم ومرحلته الاكلينكية، حيث ان الأورام المبكرة تستأصل جراحياً مع امكانية اعطاء علاج كيماوي أو اشعاعي مكمل، ومضيفا انه في حالة الأورام المتقدمة يكون العلاج اما كيماوياً أو اشعاعيا.وحتى الآن لا يوجد بديل للجراحة آو العلاج الكيماوي آو الاشعاعي في علاج السرطانات على الرغم من كل هذا التقدم العلمي المذهل، ولكن هذا التقدم يعد ملحوظاً أكثر على مستوى وسائل التشخيص والاكتشاف المبكر للسرطان واستخدام تقنيات حديثة في العلاج الاشعاعي والكيماوي، ماعدا سرطانات الدم والغدد الليمفاوية فيكون العلاج الكيماوي والاشعاعي هو الأساس، ومؤكدا ان هناك تطورا في طرق اجراء العمليات الجراحية لاستئصال السرطانات وخاصة في سرطان الثدي والمستقيم والمبيضين والغدة الدرقية، وفي الأورام السرطانية المبكرة فالاستئصال الجراحي هو الحل الأمثل وتصل نسبة الشفاء الى أكثر من %95 في بعض الحالات.
< سألناه: نرى اغلب الناس لديهم هوس للعلاج بالخارج فهل تراه افضل من العلاج بالكويت.. وما السبب الذي يميز العلاج بالخارج؟
- أود ان اوكد ان حوالي %90 من السرطانات ممكن علاجها داخل دولة الكويت وخاصة في مركز الكويت لمكافحة السرطان حيث انه المركز الوحيد المتخصص في علاج السرطانات بالكويت.
واردف: اما الـ%10 من الحالات التي تستدعي العلاج بالخارج فتكون حالات متقدمة «اكلينكياً» او يكون المريض في حالة اكلينيكية سيئة بشكل عام تتطلب نوعا من الرعاية المركزة قبل وأثناء وبعد العملية.
وتابع: تتوقف درجة خطورة الجراحة على وجود أمراض مزمنة يعاني منها المريض فممكن ان يكون هناك مريض فوق سن الـ70 عاماً ولكن حالته الصحية جيدة، وهناك مريض ممكن ان يكون في العقد الثاني والثالث من العمر ولكنه يعاني من أمراض مزمنة تجعل التدخل الجراحي ذا خطورة بالغة.
< ما هي اغرب الحالات التي مرت عليكم؟
- بالنسبة لأغرب الحالات التي مرت علينا فهي متنوعة في الحقيقة، واغرب شيء هو ملاحظة في زيادة معدل السرطان في الأعمار الصغيرة والتغير النوعي الملحوظ في سلوك بعض السرطانات وخاصة سرطان الثدي.
< كيف تجرى العمليات الجراحية للمسنين الذين يصابون بهذا المرض، ولا يحتملون العمليات الجراحية؟
- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وهو كلام غير علمي على الاطلاق حيث اننا في مركز الكويت لمكافحة السرطان قمنا باجراء العديد من العمليات المتنوعة لمرضى مسنين مصابين بمختلف أنواع السرطانات ومنها عمليات كبرى وعمليات تتطلب مهارة خاصة، فلا يوجد مانع على الاطلاق من اجراء عمليات جراحية للمرضى المسنين المصابين بالسرطان حيث ان المريض تتم مناظرته من قبل أطباء التخدير والرعاية المركزة بالمركز قبل اجراء أي عملية جراحية أيا كان نوعها وذلك بعد عمل كل التحاليل المعملية والفحوصات والاشعات اللازمة وجدير بالذكر ان كل هذه الاجراءات تتم لكل المرضى دون استثناء.
واضاف د.مدحت عطيفة: اذا قرر أطباء التخدير ان اجراء العملية الجراحية يكون مصحوباً بمعدل خطورة عال فانه في هذه الحالة يخير المريض مابين السفر للعلاج بالخارج أو اجراء العملية بمركز الكويت لمكافحة السرطان مع التوضيح للمريض درجة الخطورة من اجراء العملية الجراحية.
< هل الفحوصات الدورية والمستمرة تقي الانسان من الاصابة بهذا المرض؟
- من المؤكد والمتعارف علية علمياً ان الفحوصات الدورية المستمرة تقي الانسان من الاصابة بالسرطان وخاصة في الحالات الأكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان دون غيرهم مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم وسرطان عنق الرحم والمبيضين والرحم، حيث ان هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بهذه السرطانات يجب عليهم اجراء فحوصات دورية مستمرة ومنتظمة للوقاية والاكتشاف المبكر للسرطان.فمثلاً يجب عمل «أشعة الماموجرام» كل عام بشكل دورية للسيدات الأكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي في سن مبكر مع عمل فحص ذاتي كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع.
وتابع: من الأهمية بمكان عمل منظار على القولون بعد سنة الـ35 عاماً للمرضى الأكثر عرضة للاصابة بسرطان القولون والمستقيم وهذا يتم كل عام أول 5 سنوات ثم كل عامين فيما بعد، وتجدر الاشارة الى أهمية عمل مسحة من عنق الرحم أيضا للاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم ويخلص القول الى ان الفحوصات الدورية والمنتظمة تقي بشكل كبير من الاصابة بالسرطان، ويجب عمل أشعة الماموجرام للسيدات بشكل عام ابتداء من سن الأربعين عاماً وبشكل سنوي منتظم وذلك للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي ويمكن الوقاية من سرطان البروستاتا بعمل تحليل بعض دلالات الأورام وخاصة PSA.
< ما هي الاعراض التي يشعر بها مريض السرطان حينما يصاب بالمرض؟
- بالنسبة للاعراض التي يشعر بها مرضى السرطان لمن يصاب بالمرض، فهذا سؤال مرسل والاجابة عليه تتطلب وقتاً طويلاً لان أعراض الاصابة بالسرطان تعتمد على مكان العضو المصاب بهذا المرض فمثلا يمكن ان يلاحظ المريض وجود كتلة أورام في مكان ما مثل أورام الثدي والغدة الدرقية، أو يلاحظ نزيفا من الجهاز الهضمي أو امساكا مزمنة أو النزيف المهبلي أو زيادة في قصر البطن أو تغير شكل البطن مع آلام بالبطن وصعوبة الهضم وصعوبة في البلع والاخراج أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ في فترة زمنية بسيطة شهرين أو ثلاثة مثلاً أو فقدان ملحوظ للشهية للطعام والهزال والتعب السريع من اقل مجهود.
< هل يعتبر مرض السرطان هو السبب الاول للوفيات؟
- لا يمكن القول إن مرض السرطان هو السبب الأول للوفيات حيث انه هناك أمراضاً آخرى كثيرة تسبب الوفاة، ولكن يمكن القول إن مرض السرطان من الأسباب الرئيسية للوفيات ويعد السبب الثالث للوفيات بالكويت بعد حوادث الطرق وأمراض القلب والشرايين.


===



طفرة طبية «واضحة» في «التشخيص» و«العلاج»

في معرض حديثه قال ضيف ملف الاسبوع انه من المهم جداً الاهتمام بالنظافة الشخصية والاهتمام بالنظام الغذائي اليومي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والامتناع عن التدخين مع ضرورة عمل فحوصات دورية ومستمرة للوقاية من السرطان.
واكد د.عطيفة ان الوقاية خير من العلاج والتدخل الجراحي في الأورام السرطانية المبكرة يؤدي الى الشفاء التام ولا داعي للانزعاج من هذا المرض كما كان يحدث في السابق حيث انه هناك طفرة طبية واضحة في طرق التشخيص والعلاج بالاضافة الى الدور التوعوي لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
مع الوضع في الاعتبار ان مرض السرطان يعد من الامراض المزمنة القابلة للشفاء التام بشرط اتباع الاجراءات الطبية الوقائية السليمة في المراكز الطبية المتخصصة، بالاضافة الى الاكتشاف المبكر وأحب ان اطمئن الجميع انه هناك تقدما ملحوظا وكبيرا جداً في تشخيص وعلاج مرض السرطان وان نسبة الشفاء تحسنت كثيراً عن ذي قبل، مع تمنياتي بالشفاء لجميع المرضى.


===



ما الفرق بين الورمين «الحميد» و«الخبيث»؟!

فرّق الدكتور مدحت عطيفة بين الورم الحميد والآخر الخبيث فقال: الورم الحميد له خصائص معينة وهي انه ينمو ببطء فلا يتغير حجمه بشكل سريع ولا ينتشر لأعضاء الجسم الاخرى ولا يسبب أوراما ثانوية ولا يؤثر موضعيا بشكل كبير على الأعضاء المجاورة ولا تحدث منه مضاعفات كبيرة في اغلب الأحيان اما الورم الخبيث فهو مختلف تماما حيث انه يتميز بالنمو السريع والسلوك العنيف ويمكن ان يؤدي الى وجود أورام ثانوية في أماكن اخرى أو الانتشار في أجزاء اخرى من الجسم ويؤثر أيضا موضعيا بشكل ملحوظ على الأعضاء المجاورة مع امكانية حدوث مضاعفات بخلاف الانتشار السريع مثل الالتهاب والتقرحات أو شكل الأطراف أو انسداد الأمعاء اذا كان الورم بالجهاز الهضمي بالاضافة الى أعراض اخرى كثيرة والاهم من ذلك كله ان الورم الحميد لا يؤدي الى الوفاة اما الورم الخبيث فانه يمكن ان يكون سبباً في الوفاة.



===



المواد «المضافة» للأغذية والمشروبات والأدوية تعد السبب الأول في التهيئة للمرض

جاسم العوضي: فقط %2 من حالات السرطان «القاتلة» تسببها الملوثات البيئية

«المدخنون في المدن» أكثر عرضة لسرطان الرئة مقارنة بـ«مدخني الأرياف»

التعرض أمداً طويلاً لمستويات عالية من الهواء الملوث بالمدن يزيد خطر الاصابة بسرطان الرئة بنحو %50 خصوصاً بين المدخنين

الدلائل تشير إلى ان نواتج احتراق الديزل تعد عاملاً مسرطناً أكثر من أنواع الوقود الأخرى

باحثون يعتقدون بأن المرَكّبات العضوية المحتوية على «الكلورين» تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي

لا تحصى.. الأسباب «الحقيقية» للإصابة بـ«الخبيث».. ولتلوث الغذاء والدواء دور كبير

انتبهوا لأثر «المبيدات» داخل الجسم أو السكن بقرب مواقع دفن المخلفات الخطرة أو الآبار الملوثة

%90 من سرطانات الجلد سببها الأشعة البائية فوق البنفسجية

مشاريع القوانين الجديدة التي أقرتها «هيئة البيئة» تضمن حماية نوعية الهواء

التعرض المهني لصناعات البترول ومشتقاته و«الكيماويات».. أهم سبب بيئي في تدهور حالة الكثير من المرضى



كتبت هدى العنزي:
قال الأستاذ بقسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور جاسم محمد العوضي إن تأثير التلوث البيئي للهواء والماء والتربة يكاد يكون صعب الاثبات في سرطانات البشر، موضحا انه من الصعب التحقق من التأثيرات الضارة للملوثات بشكل مباشر، فهي تَنتج بشكل عام من التعرض لمسرطنات متعددة وبمستويات منخفضة جدا، ومع ذلك، فمن الممكن القول ان الملوثات تسهم في نحو %2 من حالات السرطان القاتلة، وبشكل رئيسي في سرطاني الرئة والمثانة، وأشار د.العوضي إلى الدراسات البيئية التي تؤكد ان نسبة سرطان الرئة في المدن الملوثة تفوق نسبته في المناطق الريفية، وقال إن البيانات تشير الى ان مدخني المدن معرضون أكثر من مدخني الأرياف للاصابة بسرطان الرئة.
وفي تفاصيل أخرى قال ضيف ملف الأسبوع: الدراسات وقائمة المواد التي تنطلق في الجو والتحاليل الكيميائية لعينات الهواء المأخوذة من المدن، تشير الى ان تعرضا طويل الأمد لمستويات عالية من الهواء الملوث يزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة بنحو %50، بين المدخنين خاصة.وتشير الدلائل الى ان نواتج احتراق الديزل، التي يُحتمل ان تكون مسرطنة أكثر من نواتج احتراق أنواع الوقود الأخرى، هي عامل مسرطن مُرَجَّح.
وأضاف: يعتقد بعض الباحثين بأن المركبات العضوية التي تحتوي جزيئاتها على الكلورين chlorine وعلى مكونات حَلَقِيّة الشكل تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي، وربما ببعض السرطانات الأخرى المتعلقة بهرمون الاستروجين الأنثوي. وينتج بعض هذه المركبات عندما تتحول« مبيدات» معينة، داخل الجسم. ويمكن ان يكون للقرب من أمكنة دفن المخلفات الخطرة أو الآبار الملوثة تأثير في الصحة، انما لم يتبين بعد ان هذا العامل يسبب زيادة ملحوظة في خطر الاصابة بالسرطان.
< سألناه: هناك تصريحات صحافية حول احتمال إصابة ربع الكويتيين الذكور وخمس الكويتيات الاناث بالسرطان عند عمر 75 عاما، ما تعليقك؟
- ان الأسباب الحقيقية المؤدية الى السرطان كثيرة ومتعددة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة ان تلوث الغذاء والدواء والبيئة والهواء، كذلك المواد المضافة التي تضاف الى الأغذية والمشروبات والأدوية ومواد التجميل والملابس وغيرها من المواد الاستهلاكية هي السبب الأول في نشر العوامل التي تساعد أو تهيئ للسرطان.
< وفقا للاحصائيات الصادرة من مركز الكويت لمكافحة السرطان منذ عام 1974 الى عام 2010، السرطان هو السبب الثاني للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب والدورة الدموية، فما هي الأسباب البيئية التي تساهم في ذلك؟
- بخلاف التدخين، ثمة عوامل بيئية أخرى عديدة من الصعب الى حد ما تجنبها، وان تكن أقل شأنا.
ومن بين تلك العوامل الاشعاع الصادر من الشمس ومن غاز الرادون المشع الذي ينبعث في الجو بشكل طبيعي.ويتألف الجزء الأكثر خطورة من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل الى الأرض، من الأشعة فوق البنفسجية عالية التواتر من النوع البائي B، القادرة على احداث تخريب في الدنا(DNA). وتسبب الأشعة البائية فوق البنفسجية %90 من سرطانات الجلد، بما فيها الميلانوم الذي تتجاوز خطورته سائر أنواع سرطانات الجلد.
واليوم يعتقد العديد من الباحثين بأن تكرار حروق الشمس أثناء الطفولة هو أكثر تأثيرا من التعرض الزائد لأشعة الشمس في احداث الميلانوم.
وأضاف: المصدر الطبيعي الثاني للاشعاع هو الرادون، وهو غاز مشع عديم الرائحة عديم اللون ينبعث من الأرض في بعض المناطق. ويمكن ان يتسرب هذا الغاز الى داخل الأبنية ليتجمع في الطابق الأرضي أو السراديب. وقد وُجِد ان استنشاقا طويل الأمد لمستويات مرتفعة من الرادون، غالبا في المناجم تحت الأرض له تأثير في حدوث سرطان الرئة. الا ان الرادون لا يُعد من المسببات المهمة للسرطان عند عامة الناس، كما يمكن التقليل من مستواه عن طريق تحسين التهوية في الأبنية والمناجم.
وواصل د.جاسم العوضي حديثه: باعتقادي كباحث في مجال البيئة بان تلوث الهواء الداخلي وهنا أقصد التعرض المهني في صناعات البترول ومشتقاته بصفة خاصة ومصانع الكيماويات بشكل عام هو أهم سبب بيئي في تدهور الحالة لكثير من المرضى ومنهم مرضى السرطان. وزاد: ان عددا من المواد التي تُعرف الآن بأنها مسرطنة مثل الأسبستوس والبنزين والفورمالدهيد ونواتج احتراق الديزل والرادون، تم اكتشاف خطرها من خلال تعرض عال لاشعاعات هذه المواد على العاملين أثناء العمل.
وأردف: العاملون في مجال رش المبيدات الحشرية وعمال التنر والعاملون في مصافي الزيوت أكثر عرضة لسرطان الرئة والجلد بسبب انبعاث مادة الزرنيخ.والعاملون في تبديل بطانات الكوابح وأحواض السفن وعمّال العزل والأنقاض أكثر عرضة لسرطان الرئة بسبب انبعاث مادة الأسبستوس.
أما عمال الدهان وعمال التقطير والبتروكيماويات ومستعملو الأصبغة وعمال الأثاث المنزلي فهم أكثر عرضة لسرطان ابيضاض الدم النقوي بسبب انبعاث غازات الپنزين ونواتج احتراق الديزل سبب سرطان الرئة.
وأكمل: العاملون في المختبرات والمستشفيات وصناعات المنتجات الخشبية والورق والنسيج والملابس والمنتجات المعدنية أكثر عرضة لسرطان الأنف والبلعوم الأنفي بسبب انبعاث غاز الفورمالدهيد.
والعاملون بصناعة الحبر ومواد اللصق والمبيدات الحشرية احتمال عرضة لسرطان الكبد والجلد بسبب انبعاث غازات ثنائيات الفينيل عديدة الكلورين.
وحول المحاذير البيئية اتي يجب ان تنتبه لها الدولة والتي لها اثر سيئ على صحة الانسان ان طال اهمالها قال د.جاسم العوضي: لابد ان تكون هناك اجراءات دقيقة وصارمة في أمكنة العمل خاصة داخل المصانع والمرادم لأجل تقليص نسبة التعرض المهني للمسرطنات واعتماد معايير عالمية معتمدة كمعايير منظمة الصحة العالمية لضمان جودة الهواء الداخلي للحرف والصناعات ذات التأثير البيئي الكبير.
ويجدر الذكر هنا ان مشاريع القوانين البيئية الجديدة التي أقرتها الهيئة العامة للبيئة تندرج ضمن ورشة قانونية تشكّل أساساً للنهوض بقطاع البيئة في الكويت وهي تتعلق بانشاء شراكة بين مؤسسات المجتمع ككل وادارة متكاملة للمشاريع النفطية والتنموية وحماية نوعية الهواء وبالتالي التزام المصانع ايضاً وفقا لشروط البيئية السليمة.
وبالمحاذير التي يجب ان ينتبه لها الناس لحماية انفسهم ختم د.جاسم العوضي حديثه قائلا: الابتعاد كلما أمكن عن المناطق الصناعية والبتروكيميائية او اي مكان مرتبط بتلوث البيئة وأقرب المواد الكيميائية للانسان هي مواد التجميل والعناية الشخصية ومنظفات المنزل.


===



«1987 حالة سُجلت في عام 2011 منها 150 من الكويتيين»

أمل صالح: مؤثرات «داخلية» و«خارجية» وراء الإصابة بـ «اللعين»

2000 حالة سنوياً في الكويت.. والأسباب غير معروفة في الغالب

بعد الغزو لاحظنا زيادة في حالات السرطان نتيجة التغيير البيئي والنهضة الصناعية واحتراق آبار النفط

الدهون في الجسم تلعب دوراً في نمو السرطان

اهتموا بتناول البروكلي والفواكه الطازجة والشاي الأخضر والثوم



كتبت نانسي عطيفة:

قالت الدكتورة أمل صالح مسجل أول جراحة أورام في مركز حسين مكي جمعة أن مرض السرطان هو النمو الخبيث للخلايا وتقسيمها بشكل مستمر نتيجة وجود المؤثرات الخارجية أو الداخلية حيث يتم غزو الانسجة وتدميرها، وقالت انه يمكن الكشف عن المرض بوسائل كثيرة منها فحص الثدي الذاتي للسيدة ومراجعة الطبيب عند ظهور كتلة في الثدي أو تحت الابط مما يسبب زيادة في سماكة الثدي أو حدوث افرازات من حلمة الثدي أو انكماش الحلمة مع ألم موضعي بالثدي وتغيير في الحجم والشكل، واكدت على اهمية الفحص عن طريق التصوير الاشعاعي للثدي سنويا، خصوصا بعد سن الاربعين، واضافت: الفحص المبكر مهم جدا لأنه يساعد على اكتشاف المرض مبكرا، وبالتالي تصبح نسبة شفاء عالية.
ثم تحدثت د.امل صالح عن حملة كان فقالت ان الحملة تلعب دوراً كبيراً للتوعية بسرطان الثدي ومكافحة مرض السرطان بأنواعه سواء بالتوعية أو العلاج، واضافت: في عام 2011 سُجلت 1987 حالة اصابة بالسرطان منها 150 من الكويتيين، ويعتبر سرطان الثدي هو اكثر الانواع شيوعا لدى النساء في الكويت، اما سرطان البروستاتا فهو اكثر شيوعا بين الرجال.
واضافت: مرض السرطان منتشر في الكويت وبشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة، حيث بلغت حالات الاصابة 2000 حالة سنويا، واسباب المرض غير معروفة.
ولكن هناك عوامل قد تساعد على زيادة احتمال الاصابة مثل وجود المرض في احد الاقرباء (الأم والأخوات) اذا كان اول حمل بعد سن 30 عاما، ايضا السمنة ممكن ان تكون سبباً والتدخين وتناول الكحول أو حتى استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
وزادت: بعد الغزو حدث زيادة في حالة السرطان حيث اعتقد انها نتيجة تغيير في البيئة والنهضة الصناعية واحتراق آبار النفط واستخدام اسلحة بها مادة اليورانيوم خلال حرب التحرير وعوادم السيارات.
واردفت: الكويت تعتبر من الدول الاكثر عرضة للاصابة بالاورام، ولكن سرطان الثدي هو من اكثر السرطانات شيوعا بين النساء وهو يحدث غالبا بعد سن الخمسين ولكن هذا لا يعني انه قد لا يظهر في سن مبكرة.
هذا المرض يظهر عند الرجال ولكن بنسبة قليلة جدا تقريبا %1 وبلغ معدل الوفيات بالكويت الناتجة عن السرطان 20.5 لكل 10.000، والوفاة بسبب السرطان تأتي بالمرتبة الثالثة في الكويت بعد امراض القلب والحوادث المرورية، ايضا فإن السمنة لها دور بالاصابة خصوصا في سرطان الثدي، الرحم والمبايض والدهون في الجسم تلعب دوراً في نمو السرطان.
واضافت: السرطان يصيب كل المراحل العمرية عند الانسان حتى الاجنة ولكن تزيد مخاطر الاصابة به كلما تقدم الانسان بالعمر.
وتابعت: للاسف ان الحالات سرطان الثدي في تزايد مستمر ولذلك يجب علينا توعية المجتمع بشتى الوسائل سواء عن طريق الاعلام او اقامة الندوات والمحاضرات والمعارض، ولابد من المحافظة على الوزن الطبيعي وممارسة الرياضة وتناول الاطعمة الصحية مثل البروكلي، والطماطم والفواكه الطازجة مثل العنب والليمون والشاي الاخضر والسبانخ والجزر وصفار البيض حيث يتكون من كاروتينات والمكسرات والاسماك والثوم وبالطبع لابد من مراجعة الطبيب عند ظهور اعراض غير طبيعية والابتعاد عن التدخين.
وختمت: نسبة الشفاء تتجاوز %95 اذا كان الورم في مراحله الاولى.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0117
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top