أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

دراسة إسرائيلية مدعومة بالأدلة تؤكد ذلك بعد فحص صور ثلاث جثث

هل استخدم «داعش» أسلحة كيماوية في كوباني؟

2014/10/16   05:17 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عدد من الأكراد يراقبون القصف الجوي على مدينة كوباني من أعلى تلّة من الجهة التركية (أ ف ب)
  عدد من الأكراد يراقبون القصف الجوي على مدينة كوباني من أعلى تلّة من الجهة التركية (أ ف ب)

الضربات الجوية توقف تقدم مقاتليه في المدينة
«المرصد»: مقتل 662 أغلبهم من الجهاديين منذ بدء هجوم التنظيم في 16 سبتمبر


صحيفة إسرائيلية: «داعش» يستخدم «الكيماوي» في كوباني



الأكراد يتمكنون من إجبار مقاتلي التنظيم على التقهقر في مناطق بالمدينة

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية ان دراسة اسرائيلية جديدة مدعومة بالأدلة والصور وتحليلات الخبراء تشير الى ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يستخدم سلاحاً كيماوياً ضد الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية على الحدود مع تركيا.ووفقا للدراسة فانه يبدو ان استخدام الذخائر الكيماوية بدأ منذ يوليو الماضي مع بداية قتال عناصر التنظيم مع القوات الكردية قرب كوباني.
وأضاف التقرير ان ما لا يقل عن ثلاثة من المقاتلين الأكراد لقوا حتفهم جراء الهجوم الكيماوي.وأوضح ان خبيرا قام بفحص صور جثث الأكراد واكتشف أنهم لقوا حتفهم نتيجة هجوم بغاز سام (هو في أغلب الظن غاز الخردل).
في غضون ذلك، أعلن مسؤول امريكي مقتل «مئات» من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني لكنه حذر من ان المدينة مهددة بالسقوط في ايدي التنظيم. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال ان تقدم التنظيم في كوباني توقف بعد ان شن التحالف الغربي الدولي أعنف غارات جوية حتى الآن على مقاتلي التنظيم.
وقالت مصادر داخل كوباني ان القوات الكردية تمكنت من اجبار مقاتلي التنظيم على التقهقر في بعض مناطق جنوب وشرق كوباني. وقالت قائدة كردية عرفت نفسها باسم دجلة «استعدنا مساحات من الاراضي لا بأس بها أمس (الاربعاء)». وأضافت «شاهدنا أمس الكثير من جثث مقاتلي التنظيم بعضهم كان يحمل سيوفا».
وأقر منسق التحالف الدولي الجنرال الامريكي المتقاعد جون آلن العائد من جولة في الشرق الاوسط، بان الخيار العسكري والضربات الجوية لا تكفي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية.فيما قال المرصد ان 662 شخصا اغلبهم من مسلحي التنظيم قتلوا خلال شهرين من المعارك في كوباني.
وقال آلن «من الواضح ان الوضع الملح في العراق هو في هذه المرحلة همنا الرئيسي»، مشددا خصوصا على «ضمان استقرار الحكومة» العراقية.وتدارك «ولكن بالتأكيد فان (تنظيم) الدولة الاسلامية يحرز تقدما كبيرا في العراق» وخصوصا في محافظة الانبار.




===================


تل أبيب – عواصم – وكالات: ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أمس الخميس ان دراسة إسرائيلية جديدة مدعومة بالأدلة والصور وتحليلات الخبراء تشير الى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يستخدم سلاحاً كيماوياً ضد الأكراد في مدينة عين العرب «كوباني» الكردية السورية على الحدود مع تركيا.
ووفقاً للدراسة فانه يبدو ان استخدام الذخائر الكيماوية بدأ منذ يوليو الماضي مع بداية قتال عناصر التنظيم مع القوات الكردية قرب عين العرب.
وأضاف التقرير ان ما لا يقل عن ثلاثة من المقاتلين الأكراد لقوا حتفهم جراء الهجوم الكيماوي.
جاء هذا في اطار تقرير نشره في وقت سابق من الأسبوع الجاري «مركز البحث العالمي في الشؤون الدولية» الذي يعمل ضمن «المركز متعدد التخصصات في هرتسليا».
وأوضح التقرير ان خبيراً قام بفحص صور جثث الأكراد واكتشف أنهم لقوا حتفهم نتيجة هجوم بغاز سام، هو في أغلب الظن غاز الخردل.

ضربات حاسمة

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تقدم الدولة الإسلامية في بلدة كوباني السورية الحدودية توقف أمس بعد ان شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعنف غارات جوية حتى الآن على مقاتلي التنظيم المتشدد الذين يهاجمون البلدة منذ نحو شهر.
وقال مسؤولون أتراك وأمريكيون الأسبوع الماضي إن الدولة الإسلامية على وشك الاستيلاء على كوباني وانتزاعها من الأكراد الأقل تسليحاً الذين يدافعون عنها بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على نقاط استراتيجية في عمق البلدة.
ووصلت الغارات التي تشنها قوات التحالف الى مرحلة تصعيدية جديدة خلال الأيام القليلة الماضية وتعرضت أهداف الدولة الإسلامية حول كوباني الى نحو 40 غارة خلال اليومين الماضيين.
وأوقفت الغارات تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد وقالت مصادر كردية إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية تمكنوا من استعادة بعض الأراضي. وينظر الى الهجوم المستمر منذ أربعة اسابيع على انه اختبار لاستراتيجية الضربات الجوية للرئيس الامريكي باراك اوباما وقال الزعماء الأكراد مراراً إن بلدة كوباني المحاصرة لن تنجو دون وصول أسلحة وذخيرة للمدافعين عنها وهي خطوة لم تسمح بها تركيا حتى الآن.
وتسعى الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني لتعزيز موقفها في شمال سورية بعد أن سيطرت على مساحات كبيرة من الاراضي السورية وأيضاً الأراضي العراقية.

مئات القتلى

من جهة ثانية، أعلن المرصد ان 662 شخصاً أغلبهم من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا في المعارك التي تشهدها مدينة كوباني.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن “662 شخصا قتلوا في الاشتباكات في عين العرب منذ بدء هجوم التنظيم عليها في 16 سبتمبر.
وأوضح ان 374 من مسلحي التنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا في هذه الاشتباكات، فيما قتل 258 مقاتلاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتسعة مقاتلين أكراد آخرين، ومتطوع قاتل الى جانبهم، و20 مدنياً كردياً.
وشدد مدير المرصد على أن حصيلة قتلى المعارك هذه لا تشمل الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على المدينة الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب السورية.
في هذا الاتجاه، أعلنت الولايات المتحدة مقتل «مئات» الجهاديين في كوباني، لكنها حذرت من أن هذه المدينة مهددة بالسقوط في ايدي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأقر منسق التحالف الدولي الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلن العائد من جولة في الشرق الأوسط لتعزيز هذا التحالف، بأن الخيار العسكري والضربات الجوية لا تكفي لالحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف.
من جانبه، تحدث البنتاغون عن مقتل «مئات» المقاتلين المتطرفين السنة جراء القصف الجوي «في كوباني وحولها»، المدينة السورية على الحدود التركية التي يتنازع السيطرة عليها المقاتلون الأكراد وعناصر الدولة الإسلامية.



أكدت أن «همّها الرئيسي» هو الوضع العراقي

واشنطن: «داعش» أحرز «تقدماً كبيراً» في العراق

واشنطن – أ ف ب: أقر منسق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أحرز «تقدماً كبيراً» في العراق، فيما اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية من جهتها مقتل «مئات» الجهاديين في مدينة كوباني.
وحذر الجنرال آلن في مؤتمر صحافي في الخارجية الأمريكية من ان تؤدي الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية الى معادلة «لا غالب ولا مغلوب».
كذلك، اكد آلن العائد من جولة طويلة في الشرق الأوسط وخصوصا في العراق والأردن وتركيا، ان الدول التي انضمت الى التحالف الدولي «توافقت» على القول إنه «اذا كان الجانب العسكري مهماً فإنه غير كاف» للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
واضاف «من الواضح ان الوضع الملح في العراق هو في هذه المرحلة همنا الرئيسي»، مشدداً خصوصاً على «ضمان استقرار الحكومة» العراقية.
وتدارك «ولكن بالتأكيد فإن الدولة الإسلامية تحرز تقدما كبيرا في العراق» وخصوصاً في محافظة الأنبار بغرب بغداد التي يحاول الإسلاميون المسلحون السيطرة عليها تماماً.
وقال الضابط الأمريكي الرفيع المكلف رسميا تنسيق جهود التحالف الدولي إنه «حذر جداً لجهة توصيف» مدينة عين العرب (كوباني) التي يتنازع المقاتلون الأكراد وجهاديو الدولة الإسلامية السيطرة عليها بأنها «هدف استراتيجي».
من جهته، اكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان الضربات الجوية التي شنت «في كوباني وحولها» أسفرت عن مقتل «مئات» من مقاتلي الدولة الإسلامية، لكنه تدارك ان المدينة «لاتزال مهددة بالسقوط».
وتطرق آلن ايضاً الى التعاون بين بلاده وتركيا بعد اسابيع من الأخذ والرد حول الاستراتيجية الواجب انتهاجها ضد الدولة الإسلامية.



مقرّب من المالكي يحذّر العبادي من «الفشل»

بغداد: الجلبي أبرز المرشحين لحقيبة الداخلية

بغداد – مازن صاحب: حذّر قيادي في دولة القانون من مغبة عدم تسمية وزراء الحقائب الأمنية ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الاستقالة في حالة فشله في حسم هذا الملف، فيما كشف مصدر برلماني عن أن أحمد الجلبي وخالد العبيدي هما أبرز المرشحين لحقيبتي الداخلية والدفاع.
وأشار المصدر الى أن العبادي سيقدم المرشحين احمد الجلبي وخالد العبيدي الى البرلمان للتصويت عليهما منتصف الأسبوع المقبل، وهناك عدة أسماء تم تداولها في بورصة المرشحين لهذه المناصب الأمنية، لكن لم يحصل حتى الآن أي منها على التوافق المطلوب بين الكتل البرلمانية.
وأوضح «ان التحالف الوطني سيقدم مرشحه الوحيد لمنصب وزير الداخلية الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو النائب أحمد الجلبي بعد اتفاق اغلب الكتل السياسية المنضوية في التحالف الوطني عليه، فيما تم الاتفاق على خالد العبيدي كمرشح لوزارة الدفاع».
ورأى عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عبدالسلام المالكي ان العبادي امام خيارين لا ثالث لهما في حسم الوزارات الأمنية، داعياً الى وضع الكتل السياسية والبرلمان أمام خيارين ومطالبتهم بالتصويت على الأسماء التي يراها مناسبة لشغل المناصب الامنية او التصويت على إعفائه من منصبه كي لا يتحمل مسؤولية دماء الأبرياء التي ستراق نتيجة للخروق الأمنية.
وقال المالكي، القيادي في دولة القانون المقرب من نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بيان حصلت «الوطن» على نصه، إن «المرحلة حساسة وخطيرة وهي بحاجة الى قرارات صعبة وجريئة لوضع النقاط على الحروف»، داعياً العبادي الى «ترك الكرة في ملعب الكتل السياسية وان يتحلى بالقوة لكشف الحقائق أمام الشعب بوضع البرلمان والكتل السياسية أمام خيارين إما التصويت على الأسماء التي يراها مناسبة والتي على استعداد لتحمل مسؤولياتها أمام الشعب والبرلمان او التصويت على اعفائه من منصبه في حال رفض الكتل الأسماء التي يقدمها ليضع تلك الأطراف في موقف حاسم امام الشارع العراقي».
يذكر أن مجلس النواب ارجأ التصويت على منح الثقة لمرشحي الوزارات الأمنية في التشكيلة الحكومية لحين اتفاق الكتل السياسية بعد الاعتراضات التي واجهها العبادي خلال جلسة البرلمان إثر ترشيحه رياض غريب لوزارة الداخلية وجابر الجابري لوزارة الدفاع.



جنود أمريكيون أصيبوا في العراق بعد 2003 بأسلحة كيماوية

واشنطن – أ ف ب: أعلن البنتاغون ان حوالي 20 جندياً أمريكياً تعرضوا بين العامين 2004 و2011 لأسلحة كيماوية مهملة تعود الى عهد الرئيس الراحل صدام حسين وان بعضاً منهم اصيب بها، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز).
ونشرت الصحيفة تقريراً مسهبا بعنوان «الضحايا السريون للأسلحة الكيماوية العراقية المهملة» قالت فيه إن جنودا أمريكيين وعراقيين أصيبوا بين العامين 2004 و2011 بهذه الأسلحة الكيماوية المهملة، مؤكدة ان البنتاغون أمر الجنود بالتكتم على هذه الحوادث.



المعارضة السورية: المنطقة العازلة في غضون أربعة أشهر

اسطنبول – د ب أ: قال رئيس حكومة المعارضة السورية أحمد طعمة إن هناك امكانية كبيرة لإقامة منطقة عازلة في سورية، قد تقر في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عنه القول في مؤتمر صحافي في اسطنبول: «نحضر أنفسنا خلال هذه الفترة من أجل الانتقال بالحكومة الى الداخل».
وأضاف ان «تحقيق المنطقة العازلة سيساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات بشكل أفضل للسوريين في الداخل، الى جانب الدعم المقدم من قبل دول أصدقاء سورية».



مسؤول في حزب ميركل لا يستبعد تسليح «الكردستاني»

برلين – رويترز: قال مسؤول كبير في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه لا يستبعد تسليح حزب العمال الكردستاني في اطار مساعي القضاء على متشددي الدولة الإسلامية (داعش).
وقال فولكر كودر زعيم كتلة الاتحاد الديموقراطي المسيحي في البرلمان الألماني لموقع صحيفة شبيجل الالكتروني (شبيجل أونلاين) «أعرف مشكلة تركيا مع حزب العمال الكردستاني لكن الوقوف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الدولة الإسلامية وهي تسيطر على بلدات حدودية هامة وتتطور بدرجة كبيرة لتصبح خطراً على الأمن العالمي لا يمكن أن يكون حلاً». وأضاف «لا أستبعد مساندة جماعات أخرى. لكن هذا يجب ان ينفذ مع تركيا لا ضدها. وهذا ينطبق أيضاً على دعم حزب العمال الكردستاني».



«السلطة» تشن حملة ضد «داعش» في الضفة

تل أبيب - د ب أ: نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس الخميس عن مصادر أمنية فلسطينية ان الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية شنت أخيراً حملة في أعقاب ورود معلومات خطيرة حول وجود عناصر تنتمي الى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وتخطط لمهاجمة أهداف فلسطينية وإسرائيلية.
وأضافت المصادر ان الجانب الإسرائيلي أبلغ الأجهزة الفلسطينية من خلال التنسيق الأمني الثنائي بدخول «عناصر تابعة للدولة الإسلامية من المواطنين العرب الإسرائيليين الى الضفة الغربية لترويج أفكار التنظيم المتشدد».



ديلي بيست

مع من تقف تركيا في الحرب ضد «داعش»؟

بقلم – جيمي ديتمر:

وأخيراً شنّت الطائرات الحربية التركية ليلة الاثنين الماضي الضربات الجوية التي طال انتظارها، لكن ليس ضد ميلشيا الدولة الإسلامية كما كانت واشنطن قد طلبت منها، بل ضد مواقع الانفصاليين الأكراد في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.
ولاشك أن هذه الضربات لن تثير فقط غضب الأكراد، ويمكن أن تنسف عملية السلام المستمرة منذ سنتين بين الحكومة ومتمردي حزب العمال الكردي الـ«P.K.K»، بل وسوف تعقّد أيضاً جهود الرئيس أوباما في إقناع أنقرة بالانضمام للقتال ضد الدولة الإسلامية التي تُعرف أيضاً بـ«داعش».
إذ لأول مرة، منذ أن بدأت عملية السلام المتعثرة عام 2012 بين أنقرة وأكراد تركيا، تنفّذ الطائرات الحربية التركية ضربات جوية مهمة لخمسة مواقع مختلفة لحزب عمال كردستان في بلدة داغليكا الواقعة على الحدود التركية مع العراق وإيران.
وذكرت الصحافة التركية أن هذه الضربات جاءت بعد أن هاجم الانفصاليون الأكراد ثكنات عسكرية تركية في الجوار.
والحقيقة أن الأكراد كانوا قد نظموا بالفعل احتجاجات شوارع صاخبة ضد الحكومة التركية في أكثر من 12 بلدة بسبب رفض أنقرة التدخل عسكرياً للدفاع عن بلدة عين العرب الواقعة على الحدود السورية-التركية.
وكان هؤلاء المحتجون قد طالبوا أنقرة بالسماح للأكراد الأتراك بدخول البلدة لمساندة المدافعين المُتعبين عنها أمام هجوم ميلشيا «داعش»، لكن العاصمة التركية لم تستجب.
ولذا، يتهم الأكراد الأتراك الآن الحكومة التركية بأنها تعتبرهم أكثر خطراً عليها من ميلشيا «داعش».

توتر متزايد

والواقع أن محنة عين العرب تزيد التوتر أيضاً بين واشنطن وأنقرة التي امتنعت حتى الآن عن القيام بأي دور في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد الدولة الإسلامية. إذ لاتزال الحكومة التركية ترفض السماح لحلف شمال الأطلسي استخدام قاعدة إنجيرليك الجوية الواقعة في الجزء الجنوبي من تركيا لشن ضربات على «داعش». إلا أن الأتراك وافقوا على استخدام أراضيهم لتدريب ما يربو على 2000 رجل من المعارضة السورية المعتدلة.
صحيفة (حريات) التركية علقت على الضربات الجوية بالقول إنها أحدثت ضرراً كبيراً بمعاقل حزب عمال كردستان، الذي يقود حركة تمرد منذ 30 سنة من أجل الحصول على حكم ذاتي، وتعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أتراك قولهم إنه لم يكن أمامهم أي خيار سوى الرد على استفزاز الحزب بأقوى شكل ممكن.
ومن المفيد الإشارة هنا الى أن سيميل بايك، الذي هو أحد مؤسسي الحزب، كان قد حذر قبل بضعة أيام بأن حزبه استدعى المقاتلين القدامى الى تركيا من مخابئهم في إقليم كردستان العراق استعداداً لاستئناف حركة التمرد، وقال إن عملية السلام باتت في خطر بعد سقوط العشرات من الأكراد بنيران الشرطة التركية خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وبدوره، حذّر عبدالله أوجلان، قائد عام حزب عمال كردستان، بأن عملية السلام يمكن أن تصبح شيئاً من الماضي إذا سقطت بلدة عين العرب المعروفة بـ«كوباني» باللغة الكردية.
والحقيقة أن انهيار عملية السلام واستئناف الأكراد لتمردهم في تركيا سوف يشكلان مصدراً جديداً للاضطراب والفوضى في منطقة تعاني أصلاً من حرب أهلية في سورية ومواجهات مع «داعش» في العراق بالإضافة لحملة دولية ضد ميلشياتها.

علبة مليئة بديدان متشابكة

يقول دبلوماسي غربي يراقب الوضع عن كثب: لاشك أن الضربات التركية الجوية الأخيرة تبيّن بقوة مدى تعقيد السياسة الإقليمية فما يجري أمامنا هو أشبه بعلبة مليئة بديدان متشابكة، فبينما تشن الولايات المتحدة ضربات جوية على كوباني لمساعدة القوات الكردية المدافعة عنها نجد حزب عمال كردستان قد دخل مسرح الصراع هو الآخر لصد الميلشيات الإسلامية مما جعله يتعرض للضربات الجوية في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
والآن، من المتوقع أن يُصدر أوجلان بياناً بشأن تلك الضربات والخطوات التي سيتخدها حزبه المحظور في تركيا رداً عليها.
أما الأكراد الذين يعيشون على طول الحدود فإنهم يتهمون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه إما يغض النظر عن «داعش» التي استخدمت الأراضي التركية كقاعدة إمداد وتموين أو أنه يقف الى جانبها لكي تصبح أقوى وأكبر.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
123.9786
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top