منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملف الأسبوع

«تحرير» الكويت من الألغام ومخلفات الغزو.. 23 عاماً و«الحرب» لاتزال مستمرة!!

2014/10/15   05:09 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«تحرير» الكويت من الألغام ومخلفات الغزو.. 23 عاماً و«الحرب» لاتزال مستمرة!!

يوسف العميري: بيت الكويت للأعمال الوطنية وثّق «زراعة الألغام» و«ضحاياها»


عقود مع الحكومات الصديقة والشركات منذ 1991 لـ«التطهير»


3 مراحل أولها من مارس 1991 إلى مايو 1991 لـ«المطالب العاجلة».. وثانيها عبر فرق التطهير إلى ديسمبر 1991.. والثالثة مستمرة إلى اليوم

استعدادات و«توعية» وترتيبات أمنية للحيلولة دون وقوع أي حوادث خصوصاً في موسم البر أهمها «عدم العبث بالأجسام الغريبة»

قلة المعلومات وعدم دقة الخرائط أبرز صعوبات «التطهير».. والظواهر الطبيعية والأحوال المناخية زادت «الطين بلة»!

تحرك الأتربة بفعل الرياح كشف «المدفون» من الألغام فبات بعضها على السطح عرضة للانفجار بمجرد لمس الأشخاص لها.. وربما من دون لمسها!!



إعداد هشام البدري:

بعد تحرير الكويت بدأت الجهود لازالة الالغام والقنابل وغيرها من مخلفات الحرب، ومرت هذه العملية بعدة مراحل كان لكل منها اهدافها وآلية تنفيذها حيث بدات المرحلة الاولى بعد التحرير مباشرة من مارس الى مايو 1991 واستهدفت تحقيق المطالب العاجلة لتطهير المناطق الحيوية والاهداف والمنشآت الحكومية والمدنية لاسئتناف الحياة الطبيعية بالمرافق الحساسة مثل الموانئ والمطارات والمنشآت الصناعية ومصادر المياه ومحطات توليد الكهرباء والمدارس والجسور وغيرها من الاماكن الحيوية.
ثم بدأت المرحلة الثانية من مارس 1991 الى ديسمبر 1991 حيث قامت الكويت بابرام عقود مع الحكومات الصديقة والشركات لتطهير البلاد من الالغام والذخائر ومخلفات الحرب، وبالفعل بدات فرق التطهير في تمشيط وتطهير اراضي الكويت طبقا لبرامج زمنية محددة.
وبدأت المرحلة الثالثة بعد نهاية المرحلة الثانية مباشرة وهي مستمرة الى اليوم لاستكمال ما لم يتم الانتهاء منه خلال المرحلة الثانية ومراقبة ضمان وجودة ودقة اعمال التطهير مع تلبية المطالب الجديدة للجهات الحكومية والاهلية لتطهير اي منطقة.
وقد خلفت حرب 1991 وراءها ما يقرب من مليون لغم بري وبحري بطول سواحل الكويت البرية والبحرية وحول منشآتها النفطية والاقتصادية مما أدي الى مقتل 1700 شخص واصابة 2300 شخص %70 منهم من الأطفال بالاضافة الى تكلفة ازالة هذه الألغام والتي بلغت مليار دولار.

تعليمات وزارة الداخلية

قامت وزارة الداخلية باتخاذ كافة الاستعدادات والترتيبات الامنية للحيلولة دون وقوع اي حوادث، بالاضافة الى حملات التوعية الامنية والمرورية خاصة في موسم البر حيث يقوم الكثير من المواطنين بالتخييم في المخيمات الربيعية، ووضعت وزارة الداخلية تعليمات لسلامة المواطنين الذين يريدون التخييم في البر منها:
- عدم الاقامة والوجود بالقرب من الاماكن العسكرية او الاقتراب منها.
- عدم اقامة المخيمات بالقرب من المنشآت النفطية خشية تسرب الغاز او النفط نتيجة لاشعال مواقد الفحم.
- عدم الوجود بالقرب من اعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي لخطورتها على الاطفال او القاء الماء او إشعال النيران بالقرب منها.
- عدم اقامة المخيمات بالقرب من الطريق العام لما قد يسفر عنها من حوادث او اصابات.
- عدم استخدام المفرقعات والالعاب النارية.
- عدم اصطحاب الحيوانات غير الاليفة.
- عدم العبث بالاجسام الغريبة التي ربما تكون قنابل او الغاماً او متفجرات قديمة.

صعوبات تطهير البر

وقد واجهت عمليات التطهير عددا من الصعوبات نوجزها فيما يلي:
1 - قلة المعلومات والبيانات، لان العراقيين لم يقدموا الخرائط والسجلات الدقيقة المسجل بها بيانات حقول الألغام.
2 - مشكلات ناتجة عن الظواهر الطبيعية والأحوال المناخية، مما أوجد ظروفا غير مناسبة لعمل فرق التطهير.
3 - تحرك الكثبان الرملية تسبب في اغلاق بعض الطرق وردم الألغام، كما تسببت السيول في جرف الألغام.
4 - استخدام بعض فرق التطهير للطائرات في فتح الثغرات أدى الى دفن بعض الألغام دون انفجارها أو ازالتها.
5 - مشكلات ناجمة عن اعمال قوات الاحتلال العراقي في جمع الالغام وتخزينها بالطرق الصحيحة وعدم وضع اسوار حول حقول الالغام او اشارات تحذيرية.
ان مشكلة الالغام الارضية المضادة للافراد تعد مشكلة عالمية تهدد حياة المدنيين من البشر وهي آفة لابد من التخلص منها وبذل المزيد من الجهد من قبل الجهات المختصة والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية وتكاتف الجهود وبذل اقصى ما يمكن لاجل التخلص من هذه الالغام لانه لا يمر عام الا ونسمع عن مصيبة هنا وقتل هناك نتيجة انفجار لغم في شاب او طفل او راع وهكذا فالالغام لا تفرق بين فرد وآخر ولا بين جنسية واخرى.
ان الخطر المباشر للالغام هي التشوهات التي تحدثها في من تنفجر فيه من الناس ايا كانوا فهناك من هم بدون اقدام او من دون ايد او فقدوا البصر وهذه عاهات مستديمة يتحملها هؤلاء البشر الذين غالبا ما يصابون بصدمات نفسية عميقة نتيجة الانفجارات التي تبتر اعضاءهم إن لم تقض عليهم مرة واحدة.
ان الكويت واحدة من الدول التي عانت من الالغام خصوصا وان هذه الالغام قد زرعت منذ 23 عاما ومع العوامل الطبيعية وجرف التربة وتحرك الاتربة بفعل الرياح اصبح وجود هذه الالغام قريبا من السطح واصبح انفجاره في اي شخص يمر جواره احتمالاته اكيدة وخاصة مع عدم معرفة اماكن محددة للالغام وبالتالي عدم الكشف عنها.
واكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الالغام هي اكبر منتهكي القانون الدولي لحقوق الانسان اذ انها تمارس الارهاب من دون تمييز فمعظم الحروب تنتهي ويأتي السلام بينما يظل في الارض يتربص بضحاياه من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ وحتى الدواب لينفجر فيهم ويقتلهم او يشوههم او يعوقهم وكثيرا ما تسبب الالغام في عدم استثمار الاراضي وكذلك عرقلة المشروعات التنموية وتؤدي الى انتشار المجاعات والفقر خاصة في الدول الفقيرة التي لا تستطيع ان تزيل كما هائلا من الالغام زرعت في اراضيها نظرا للكلفة العالية في ازالتها.



اتفاقية أوتاوا

سجل اعتماد اتفاقية أوتاوا عام 1997 باعتباره المرة الأولى التي توافق فيها الدول على حظر مطلق لسلاح كان يستخدم على نطاق واسع وجاءت هذه الموافقة استناداً الى القانون الدولي الانساني الذي يهدف الى تخفيف المعاناة الناتجة عن النزاعات المسلحة وحماية المدنيين في أوقات الحروب.
ولا تقتصر اتفاقية أوتاوا على حظر لسلاح فحسب، بل تشكل برنامج عمل شاملاً وضع لمواجهة الآثار الانسانية للألغام المضادة للأفراد وذلك بالزام الدول بازالة التهديد الذي تمثله الألغام المزروعة في الأرض، ومساعدة ضحايا الألغام وتوعية السكان المدنيين بمخاطر الألغام المضادة للأفراد.

متطلبات اتفاقية أوتاوا

على كل دولة طرف في اتفاقية أوتاوا ان تقوم بما يلي:
- تدمير مخزونها من الألغام المضادة للأفراد في خلال أربع سنوات.
- تطهير جميع مناطق الألغام الموجودة تحت سيادتها أو سيطرتها في خلال عشر سنوات، وفي هذه الأثناء، اتخاذ التدابير اللازمة لضمان ابعاد المدنيين فعلاً عن تلك المناطق، بما في ذلك عبر تنفيذ برامج للتوعية بخطر الألغام.
- مساعدة ضحايا الألغام بتقديم الرعاية واعادة التأهيل، بما في ذلك مساعدتهم على اعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
اضافة الى ذلك على كل دولة طرف ان تقوم بما يلي من أجل ضمان امتثالها لأحكام الاتفاقية:
1 - محاكمة ومعاقبة الأشخاص المشاركين في أنشطة تحظرها الاتفاقية.
2 - تقديم تقارير سنوية الى الأمين العام للأمم المتحدة تعرض الخطوات التي اتبعتها الدولة الطرف لتنفيذ الاتفاقية.
3 - العمل مع دول أطراف أخرى من أجل تسهيل الامتثال للاتفاقية، بما في ذلك تسهيل عمل بعثات تقصي الحقائق في جمع المعلومات عن المسائل المتعلقة بالامتثال للاتفاقية وفقاً لما هو مطلوب.



الكويت واتفاقية حظر الألغام

طالبت الكويت في الاول من ديسمبر من العام الماضي بمواصلة التقدم للقضاء التام على الالغام واعادة اعمار المجتمعات المتضررة منها وضرورة التزام الدول الاطراف في اتفاقية حظر الالغام بكل احكامها.
واكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم في كلمة الكويت امام اجتماع الدول الاطراف في اتفاقية حظر الالغام الارضية التزام الكويت بأهداف هذه الاتفاقية ودعمها لها.
وشدد الغنيم على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل شمولي لحماية الأفراد والمجتمعات والبيئة من مخاطر الالغام اذ تعوّل الكويت على عالمية هذه الاتفاقية وشموليتها في حظر استعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد.
ولفت السفير الغنيم الى ان الطريق مازال طويلا امام المجتمع الدولي والدول الاطراف في هذه الاتفاقية لتجاوز كل العقبات والتحديات التي تواجهها لتحقيق اهدافها، على الرغم من النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة.
واوضح ان تحقيق اهداف الاتفاقية يتطلب اطارا من الشراكة والتعاون بين الدول المتضررة والجهات الفاعلة لتعزيز القدرة الوطنية بما يخدم ضحايا الالغام ويقضي على هذه الآفة.
واكد السفير الغنيم التزام الكويت الكامل بأحكام هذه الاتفاقية والعمل على تحقيق عالميتها كاحدى أهم الاتفاقيات الدولية التي تعالج التداعيات والاثار الانسانية للاسلحة الفتاكة المحظورة دوليا.
يذكر ان اجتماع الدول الاطراف في اتفاقية حظر استعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد انعقد في جنيف من الثاني الى الخامس من ديسمبر من العام الماضي 2013 وتناول بالتحليل تحقيق اهداف الاتفاقية وفق المعايير المتفق عليها.
كما تناول الاجتماع كيفية مساعدة الدول الاطراف في المعاهدة على تدمير مخزونها وفق جدول زمني محدد تمهيدا للقضاء الكامل عليها.



300 ألف لغم مازالت مختبئة!!

تعتبر الكويت من الدول التي اكتوت بنار هذا السلاح المدمر من جراء العدوان العراقي على أراضيها في عام 1990م، حيث قامت القوات العراقية الغازية بنشر العديد من حقول الألغام في جنبات الكويت دون اكتراث بأي قانون أخلاقي أو عسكري.
ورغم مرور اكثر من 23 عاما على الغزو العراقي للكويت الا ان الاحصائيات الرسمية الصادرة أخيرا، تشير الى ان الألغام التي تمت ازالتها وتدميرها من قبل الجهات والفرق المختصة لم تتجاوز مليونا وسبعمائة ألف لغم تقريبا، بينما عدد الألغام التي زرعها المحتلون يفوق مليوني لغم تقريبا، فهذا يعني ان هنالك 300 الف لغم او أقل مازالت مختبئة عن الأنظار في مناطق مختلفة ومواقع متفرقة تترقب وتنتظر ضحاياها.



أنواع الألغام

تزرع الالغام الارضية في الارض ويمكن نشرها على انماط واشكال مخططة تسمى حقول الالغام ويستطيع الجنود زراعة الالغام او رميها داخل منطقة ما بواسطة المدفعية، كما يمكن اسقاطها ايضا بواسطة الطائرات المروحية.
والانواع الرئيسية للالغام الارضية خمسة: الالغام المضادة للافراد، الالغام المضادة للدبابات، الالغام الكيميائية، الالغام المتحكم فيها، والالغام النووية:
1 - الالغام المضادة للافراد: وتستخدم لقتل واصابة الجنود ويوجد بها صمامة حساسة اي جهاز تفجير تنفجر نتيجة لوزن اصغر الاشخاص، كما يمكن ان تنفجر ايضا عندما يتعثر الشخص بالسلك او يحرك شيئا يتصل باللغم بواسطة سلك، وهناك بعض الالغام المضادة للافراد بها عبوات متفجرة صغيرة وهي بالتالي تقتل اشخاصا قليلين على مسافة قصيرة.
2 - الالغام المضادة للدبابات: وهي مخصصة لتدمير دبابات العدو والمركبات الاخرى وهذه الالغام اكثر من الالغام المضادة للافراد وتنفجر اغلب انواع هذه الالغام فقط عندما يتحرك فوقها وزن يزيد على حوالي 150 كجم، ويستطيع الجنود السير بامان على هذه الالغام ولكنها تدمر الشاحنات والمركبات الخفيفة وتتلف على الاقل الجنازير المعدنية التي تتحرك عليها الدبابات.
3 - الالغام الكيميائية: وهي تطلق غازا ساما عندما تنفجر يقتل الغاز او يصيب الجنود الذين لا يرتدون الملابس الواقية.
4 - الالغام المتحكم فيها: وتزرع في الموضع المحدد لها قبل المعركة وهي تنفجر عن طريق التحكم عن بعد عندما تقترب منها قوات العدو.
5 - الالغام البحرية: وهي تثبت على ارضية جسم الماء فيطفو بعضها مما يجعلها خطرة على السفن الصديقة وسفن العدو على السواء وتقوم السفن العائمة بزارعة الالغام البحرية ومنها المراكب المسماة زارعات الالغام بالاضافة الى الطائرات والغواصات وهي اربعة انواع رئيسية الصوتية، والغام التماس، والالغام المغناطيسية، والغام الضغط.



المصادر:
- الموسوعة الحرية «ويكيبيديا»
- موقع العربية نت
- جريدة الوطن
- مواقع ومنتديات متنوعة

=======


جناحان تم تخصيصهما لهذا الأمر بهما صور ومعلومات كثيرة

يوسف العميري: بيت الكويت للأعمال الوطنية وثّق «زراعة الألغام» و«ضحاياها»

سعينا للإلمام بالمشكلات التي يواجهها الناس في البر بسبب الألغام وفوجئنا بأن أغلب المصابين من الشباب الصغار

نقرأ ما بين فترة وأخرى عن انفجار لغم راح ضحيته أحد رعاة الغنم في الصحراء!

المشكلة الآن في ان هناك من يريد بناء بيته في منطقة ما.. لكنه يخشى العثور على ألغام فيها!

اثبات حسن النوايا يتم بتقديم خرائط توضح مواقع الألغام.. فهل ثبتت؟!

رغم الجهود المبذولة مازالت هناك ألغام مدفونة غير معروفة ومجهولة الهوية والنوعية.. ولا نعرف أين زُرغت في بلادنا!

لم نلمس استنفارا حول ازالة الألغام ولا مؤتمرات تعقد ولا منظمات تهتم!

نريد اهتماماً أكبر من الدولة بـ «بيت الأعمال الوطنية» الذي «سجل» أحداث غزو الكويت



كتبت نانسي عطيفة:

قال يوسف العميري رئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية ان «البيت» يحتوي على «جناحين» بهما صور عن الالغام، الجناح يضم اعمالا تراهن على ان الجيش العراقي زرع الالغام في صحراء الكويت بل في الكويت كلها، وزاد: في اعتقادي ان اكثر من 2 مليون او حتى 3 ملايين لغم تمت زراعتها بشكل عشوائي، اي ان الجيش العراقي الذي تكون من نصف مليون عسكري كان موجودا «وما كان عنده شغل ومتململ فكان اكثر شيء يشتغله هو زرع الالغام»‼
واضاف: اكثر هذه الالغام كانت في الصحراء وفي بعض البيوت الخالية لان ثلاثة ارباع الكويتيين في الثاني من اغسطس عام 1990 كانوا خارج البلد، فكان الجيش العراقي يزرع الالغام في البيوت الخالية من اصحابها، ونحن خصصنا في بيت الكويت للاعمال الوطنية جناحين، الأول يبين نوعية الالغام التي زرعت في الكويت والجناح الآخر به صور عن ضحايا هذه الالغام في الكويت.

مفاجأة

واردف: جميع بلدان العالم تهتم جدا بقضية الالغام تدافع وتتكلم وتتابع ولكن - للاسف - نحن في الكويت ما عندنا هذا الشيء، وانا نفسي تفاجأت ان هنالك الكثير من الشباب الصغار الذين كانوا يلعبون في البر اصابتهم الالغام، ونحن نعرف ان الكويتيين كلهم يخرجون الى البر، واكثر الالغام منتشرة في البر وهذا منتهى الخطورة، وقد حاولنا في «البيت» الالمام بهذا الامر وهل هناك مشاكل واجهها هؤلاء الاولاد في البر من خلال الالغام وبالفعل وجدنا ان كثيرا من الاطفال فقدوا اطرافهم وهناك ضحايا كثيرون جدا للالغام وهذا الموضوع لا يزال ساريا منذ وقت الاحتلال وحتى الآن.
واضاف يوسف العميري: الآن ما بين كل فترة واخرى تطالعنا الصحف بان هناك انفجار لغم في أحد رعاة الغنم في الصحراء.
واردف: لاشك في ان هؤلاء الاولاد من ضحايا الالغام كان اكثرهم في بعد الاحتلال وايضا عقب التحرير والمشكلة الآن ان هناك من يريد ان يبني بيته في منطقة ما ويجب مخلفات من الاحتلال عبارة عن الغام.
واضاف: جميع جيوش العالم عندما توزع الالغام تكون لديها خرائط بمواقعها وعندما يتم الصلح او توقيع اتفاقية سلام ما بين الدولتين فان الدولة التي زرعت الالغام تقدم هذه الخرائط للدولة الاخرى كنوع من اثبات حسن النوايا وابطال الالغام وما حصل اثناء الاحتلال العراقي لدولة الكويت هو ان هذه الالغام زرعت بالملايين بشكل عشوائي، ولهذا اتفقت الكويت مع باكستان وبنجلاديش وتعاونت مع الجيش المصري وجيوش اخرى لازالة الالغام ومازال الجيش البنجالي يعمل على ازالتها ورغم ذلك ظل هناك كم من الالغام غير معروفة ومجهولة الهوية ولا نعرف أين زرعت في الكويت، وعلى حسب معلوماتي والمعلومات التي نملكها في المتحف ان هناك اكثر من 300 الف لغم مازال موجودا في الصحراء من وقت الغزو العراقي ولابد ان نعرف الثابت ان الالغام لاتزول مع مرور الوقت لدرجة ان هناك الغام موجودة منذ ايام الحرب العالمية الثانية في مصر، ومازالت هذه الالغام تنفجر والالغام يظل مفعولها قائما ولا يمكن ان تنتهي مع مرور الوقت او الزمن.

من يدفع الثمن؟!

واضاف: هناك ادارة في الجيش الكويتي كما اعلم هي المسؤولة عن ازالة الالغام والتعاقد مع الجيوش الاخرى المتخصصة في ازالة الالغام، لكنني لم ار جهة مدنية في الكويت أو في مؤتمر عن الالغام قد عقد او مواطن كويتي او منظمة كويتية تهتم بهذا الموضوع، كأن هذا الشيء ليس مهما او حتى لا يخص الكويت، على الرغم من ان هناك الكثير من الاطفال والشباب ورعاة الغنم يدفعون الثمن.

أعداد كبيرة

وزاد: وضحايا الالغام على مستوى العالم اعدادهم مخيفة وكبيرة، والآن يهتمون اكثر بمووضع الارهاب وداعش وليس زراعة الالغام، والجيش العراقي عندما زرع الالغام في الكويت كان يتعمد تدمير البلاد، والسبب الثاني أن شغلهم الشاغل كان سرقة المنشآت وزراعة الألغام، أنا أرى أن الكويت محتاجة لوعي كبير في موضوع الألغام، يعني أقل شيء: هل سمعنا في يوم من الأيام أن إدارة المتفجرات عقدت محاضرة مثلا في المدارس أو حتى وزعوا بروشورات للتوعية للأطفال والطلبة، وهل اهتمت وزارة التربية بتعريف الأولاد عن المتحف هنا أو في أي مكان عن موضوع الألغام وخطرها؟!
اليوم نحن عندنا ثلاثة أشهر يذهب فيها الناس إلى البر وكل أولادنا يلعبون في البر وما في مكان في الكويت لايمكن أن نفاجأ أن هناك لغما به.
ولا يوجد مكان آمن كليا في الكويت من الألغام وحتى في البحث والكشف على الألغام، قد يجدون صفا طويلا من الألغام وينسون واحدا مثلاً أو حتى لغم لم يتفاعل في هذا الوقت وقد يتفاعل في وقت آخر.

مكان آمن!

وأنا لا أعتقد أن الدولة متأكدة من كل الأماكن في الكويت بحيث تجزم أنها آمنة من الألغام وبالذات في الأماكن المخصصة للبر، وأقول ان هناك مئات من الألغام لا تزال منتشرة في كل صحراء الكويت وأحيانا يحفر البعض في قسيمة ويجد ألغاما أو سلاحا وفي اعتقادي أن أقل شيء أن تكون هناك توعية في هذا الصدد إذ لا يمر شهران إلا ونعرف أن هناك انفجار لغم في أحد رعاة الغنم في الصحراء، ولذلك أقول إنه ليس هناك مكان آمن بنسبة %100.
والمشكلة أن الناس ليس عندهم وعي في الكويت والناس تظن أنه بانتهاء الغزو قد انتهت مشكلة الألغام.
وأضاف: الألغام دمرت الكويت بيئياً والشعب المرجانية أيضاَ وذلك عقب غزو العراق، فالأرض في الكويت انتشر بها ملايين الألغام، وإذا كانت الدولة ليست مهتمة بمكان مثل بيت الكويت للأعمال الوطنية وهو المكان الوحيد في الكويت الذي يجسد الحرب بكل ما حصل للدولة خلالها، فكيف ستهتم الدولة بموضوع الألغام وحده؟! وحتى في المنهج الدراسي وفي كتب الوزارة يضعون بيت الكويت للأعمال الوطنية كمكان يوثق تاريخ غزو الكويت ولكن ما هي الفائدة؟! هل وزارة التربية اهتمت بالمكان وأرسلت إليه الطلبة للتعلم وزرع الوعي لديهم؟!

غفلة من الزمن!

وختم: للأسف الكثير من الأجانب وزوار الكويت يهتمون بزيارة هذا البيت أما الكويتيون فلا يهتمون به ومع ذلك فالبيت غير مدعوم والعالم يكرمنا وللأسف لا تجد هذا التقدير هنا في بلدنا لأنها هناك من هم في غفلة من الزمن، ومشكلة الألغام عامة تترتب عليها سلبيات كثيرة مثلما الأمراض السرطانية، وأيضا البيئة الكويتية شبه مدمرة وبالطبع فإن الضحايا كثيرون جدا والألغام ما زالت منتشرة وفي اعتقادي ان بعض الألغام لا يُعرف مكانها ولا حجمها ولا حتى كميتها!.



قالوا في القضية

تطهير الكويت من الألغام بين «المضحكات» و«المحزنات»!


شركات عدة تعاقدت الحكومة معها، بعد التحرير، لتطهير البلاد من الألغام المتنوعة التي زرعها المحتلّ العراقي الحاقد، منها: فرنسية، انجليزية، بنغالية.. ووفق قول أحد المسؤولين المتقاعدين، يكون العقد بقيمة مائة مليون دينار، ولا يصل منها الى الشركة الأم -أو الأصل التي ستقوم بالعمل، وترسو عليها المناقصات- الا عشرة أو خمسة عشر مليونا! وتسأله وأين ذهبت الملايين الأخرى؟ يقول: ما تحتاج كثير عناء في بطونهم! وأنا اقول عسى بطونهم تنشق وعساه «زغنبوط»، لأن أعداد الذين ماتوا من الألغام رقم مهول، وبجانبه الذين قطعت أطرافهم وشوهت أجسادهم من صغير وكبير، وكويتي وغيره أكثر، بل لم يعوض أحد منهم، بحجة أنهم هم الذين جرّوا على أنفسهم ذلك! أي تعبثوا بها !.. عذر أقبح من ذنب، ونسألهم: وهل ساحة الكويت ساحة حرب رومل ومنتغمري في الصحراء الكبرى في ليبيا؟
لو هذه الملايين التي رصدت لم تتعرض لقطع طريقها قبل ان تصل الى المقاول الأصلي لطهّرت ارض الكويت كلها من الألغام المتنوعة، وفق تقرير وزارة الدفاع فان الألغام والمتفجرات المنتشرة في الدولة خمسة عشر نوعا واشكالها وألوانها تختلف، منها الخاص بالأفراد وآخر للدبابات والمدفعية و.. و.. وقد وزعت الوزارة خريطة للمناطق الخطرة في الكويت. وللحق، لقد نصحت ودللت في ملاحظاتها على الخريطة المناطق الخطرة من غيرها، ونبهت الى عدم العبث بالذخائر والألغام والأجسام الغريبة التي يجدها المواطن، حفاظا على روحه وأرواح من معه.
ومن المضحكات المحزنات ان تجد في سوق الحراج، الى جانب الغرائب الموجودة، الألغام المضادة للدبابات تباع فيه، وهو ما يجلبه البنغال من حاجات متنوعة أخرى مسروقة وملقوطة من هنا وهناك، وتصور نفسك وأنت ذاهب الى الحراج لشراء راديو قديم أو أثاث وغيره فينفجر المكان بمن فيه جراء عدم الرقابة المكثفة على كل شيء.. ومنها هذه المواد التي لا هم لناقلها الا المال!.. والله المستعان.

محمد بن ابراهيم الشيباني
يناير 2010


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
102.0022
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top