الخميس
16/04/1447 هـ
الموافق
09/10/2025 م
الساعة
11:07
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:35
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
خارجيات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=391163&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
العراق يتخوّف من رفض واشنطن نشر قوات برية.. وقتلى بتفجيرات في ديالى
10 آلاف مقاتل من «داعش» في سبيلهم لتطويق بغداد
2014/10/12
08:16 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
«هيئة علماء المسلمين» و«عصائب أهل الحق» تعارضان نشر قوات أمريكية في العراق
مقتل وجرح العشرات بتفجيرات في ديالى.. واغتيال قائد الشرطة في الأنبار
عشرة آلاف من مقاتلي «داعش» يطوّقون بغداد
بغداد – مازن صاحب – والوكالات:
كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية النقاب عن ان مسؤولين عراقيين وجهوا نداء لعودة القوات البرية الأمريكية مجددا الى بلادهم، وذلك في ضوء اقتراب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من أبواب بغداد.وأفادت الصحيفة بأن أحد المسؤولين البارزين، رفض الكشف عن هويته، قال ان ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من التنظيم في سبيلهم لتطويق العاصمة وسط تقارير تفيد بوصولهم الى منطقة أبوغريد بضواحي بغداد.
وذكرت الصحيفة ان المسؤولين العراقيين يتخوفون من ان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لن تكون حريصة على اعادة الجنود الأمريكيين الى منطقة سبق ان أطلق عليها وصف «مقبرة الأمريكان» في محافظة الأنبار، حيث خاضت القوات الأمريكية عام 2004 معركة الفلوجة، والتي وُصفت بأنها أشرس المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية منذ حرب فيتنام.
من جانبها، استنكرت «هيئة علماء المسلمين» (جماعة سنية) دعوة مجلس محافظة الأنبار لنشر قوات أمريكية في المحافظة، فيما حذرت «عصائب أهل الحق» (جماعة شيعية) من محاولات أمريكا و«أعوانها» من أجل «اعادة احتلال العراق تحت ذريعة مقاتلة داعش».
وقال الناطق باسم المكتب السياسي «للعصائب» نعيم العبودي «ان الدواعش السياسية تسعى الى ادخال القوات الامريكية الى البلاد لتحقيق مآرب ظلامية تستهدف تقسيم العراق».
وتأتي تلك التطورات فيما قتل 25 شخصا على الاقل امس في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرق بغداد.في حين قتل قائد شرطة محافظة الانبار اللواء الركن احمد صداك بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار.
من جهة أخرى، أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة الانبار غازي الكعود ان 40 ألف نسمة من سكان مدينة الفرات محاصرون من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان أغلب المحاصرين هم من عشيرة «البونمر».
في سورية، ارسل تنظيم الدولة الاسلامية تعزيزات كبيرة الى بلدة عين العرب (كوباني).
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان التنظيم «ارسل مقاتلين من الرقة وحلب» معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سورية، مشيرا الى ان التنظيم «لجأ كذلك الى ارسال اشخاص غير ملمين كثيرا بالامور القتالية».
واضاف عبدالرحمن ان التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» موضحا بانها «معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم، ففي حال استيلائه على عين العرب فان المواجهة ضده ستدوم طويلا في سورية، اما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاصمة لصورته امام الجهاديين».
ولفت المرصد الى ان التنظيم «لم يتقدم كثيرا منذ ان سيطر الجمعة على المربع الامني للقوات الكردية».
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على %40 من كوباني وبخاصة المناطق الواقعة شرقها بالاضافة الى احياء في جنوب وغرب البلدة، كما سيطر على مقر القوات الكردية في شمال البلدة والذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود التركية.
بغداد – مازن صاحب – الوكالات:
كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأحد النقاب عن ان مسؤولين عراقيين وجهوا نداءات لعودة القوات البرية الأمريكية مجددا الى بلادهم، وذلك في ضوء اقتراب مقاتلي تنظيم «داعش» من أبواب بغداد.
وأفادت الصحيفة ان أحد المسؤولين البارزين، رفض الكشف عن هويته، زعم ان ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من داعش في سبيلهم لتطويق العاصمة، وسط تقارير تفيد بوصولهم الى منطقة أبو غريد بضواحي بغداد.
وذكرت ان المسؤولين العراقيين يتخوفون من ان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لن تكون حريصة على اعادة الجنود الأمريكيين الى منطقة سبق ان أطلق عليها وصف «مقبرة الأمريكان» في محافظة الأنبار، حيث خاضت القوات الأمريكية عام 2004 معركة الفلوجة بالأنبار، والتي وُصفت بأنها أشرس المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية منذ حرب فيتنام.
ومع ذلك، رأى مسؤولون حكوميون أنه في حال سقوط المحافظة في أيدي مقاتلي داعش، فان الأمر من شأنه ان يمثل نقطة انطلاق استراتيجية للتخطيط لشن هجوم شامل ضد بغداد. وأشارت (واشنطن تايمز) الى حقيقة ان ما يقرب من 1.500 جندي ومسؤول أمريكي يوجودون بالفعل في بغداد لتدريب الجيش العراقي.
هيئة العلماء المسلمين
من جهة اخرى استنكرت هيئة علماء المسلمين موقف مجلس محافظة الانبار بشأن نشر قوات امريكية في المحافظة. وفيما طالب النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني عبدالباري زيباري القوى السياسية بابعاد الدعوة عما وصفه بـ«المزايدات السياسية»، حذرت عصائب أهل الحق من محاولات الولايات المتحدة و«أعوانها» من اعادة احتلال العراق تحت ذريعة مقاتلة.
وقال الناطق باسم المكتب السياسي للعصائب نعيم العبودي «ان واشنطن مارست خلال الفترة الماضية العديد من المخططات والوسائل بهدف ايجاد ما تسميه بـ(الشرعية القانونية) لتبرير عودة قواتها الى العراق، المتمثلة بتنفيذ ضربات جوية شكلية لتهويل قدرة داعش التكفيرية فضلا عن اعلانها لأكثر من مرة، بأن عملياتها بحاجة الى قوات برية مساندة».
واتهم العبودي من سماهم (دواعش السياسية) بـ«السعي لإدخال القوات الامريكية الى البلاد لتحقيق مآرب ظلامية تستهدف تقسيم العراق».
من جانبها اكدت هيئة العلماء المسلمين في بيان لها ان تصريحات نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي بشأن نشر قوات عسكرية دولية في المحافظة «لا يمثل الا نفسه ومن يرتضي كلامه من ضعاف النفوس»، مشيرة الى ان أهل الأنبار يرفضون أي وجود عسكري على أرض محافظتهم، «لأنهم يدركون خطورة تداعيات هذا الوجود على العراق وشعبه».
قتلى
وقتل 25 شخصا على الاقل الاحد في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب مسؤول امني رفيع.
وقال مسؤول امني كردي من جانبه في تصريح لفرانس برس ان «حصيلة التفجيرات التي وقعت في قرة تبة بلغت 27 قتيلا وعشرات الجرحى».
واكد ان «24 منهم من عناصر البشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر الدولة الاسلامية».
لكن ضابطا في الجيش العراقي اكد مقتل 25 شخصا على الاقل في التفجيرات الثلاثة.
وكان مدير ناحية قرة تبة وهاب احمد الذي اصيب بجروح اثر انفجار احدى السيارات قرب مكتبه قال في وقت سابق ان «عشرين شخصا قتلوا على الاقل واصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في البلدة».
واضاف ان «التفجيرات التي وقعت في اوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الاسايش (قوات الامن الكردية) ومكتب مدير الناحية».
اغتيال قائد للشرطة
وقبل ذلك ذكرت مصادر بوزارة الداخلية العراقية ان اللواء الركن احمد صداك قائد شرطة الانبار قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في احدي المناطق التابعة لمحافظة الانبار.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب قائد شرطة الانبار في منطقة البو ريشة مما تسبب بمقتله في الحال.
الى ذلك أفادت مصادر محلية في جنوب كركوك بأن معظم سكان القرى الواقعة غربي قضاء داقوق جنوبي المحافظة نزحوا تحسبا لعمليات عسكرية تستهدف تطهيرها من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأكدت المصادر لوكالة الانباء الالمانية: «لقد شهدت القرى الواقعة في جنوب وغرب قضاء داقوق عملية نزوح جماعية للسكان تحسبا لبدء عمليات عسكرية في تلك المنطقة».
وأضافت ان المدنيين في تلك القرى متخوفين من تجدد الاشتباكات المسلحة بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية او استقدام مقاتلين من الحشد الشعبي او الجيش العراقي للشروع بعملية امنية لطرد مسلحي داعش.
«داعش» يحاصر 40 ألفاً في «الفرات»
بغداد – أ.ش.أ: أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة الانبار غازي الكعود ان 40 ألف نسمة من سكان مدينة الفرات محاصرون من قبل عناصر تنظيم «داعش» الأرهابي، مشيرا الى ان أغلب المحاصرين هم من عشيرة «البونمر».
وقال النائب العراقي - في تصريح صحافي نقلته وكالة أنباء الاعلام العراقي (واع) أنه اجرى اتصالات عاجلة برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع وقيادة عمليات الأنبار (تابعة للجيش) لفك الحصار عن المدينة، أو تقديم المساعدات العاجلة من الأسلحة والأعتدة والمؤن الغذائية والماء لكون المخزون بدأ ينفذ.
2000 جهادي بريطاني انضموا لـ«داعش» في العراق وسورية
لندن – أ.ش.أ: ذكر عضو برلماني بريطاني صباح الأحد ان نحو ألفي جهادي بريطاني يقاتلون بجانب تنظيم داعش في العراق وسورية.
ونقلت صحيفة الميرور البريطانية عن عضو مجلس العموم خالد محمود ان مزيدا من الشباب البريطانيين يعتنقون الفكر المتطرف دون ان تنجح الحكومة في ايقاف هذا التوجه.
وقال «الأرقام الرسمية تقل كثيرا عن الحقيقة، الرقم الحقيقي للمتطرفين البريطانيين في سورية والعراق قريب من 2000 شخص، وهذا الرقم آخذ في الارتفاع».
وصول جنود بريطانيين إلى اربيل لتدريب الأكراد
لندن – كونا: أكدت وزارة الدفاع البريطانية ان 12 جنديا من قواتها وصلوا الى اربيل شمالي العراق لتدريب القوات الكردية (البيشمركة) على استخدام الرشاشات الثقيلة في اطار جهود مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «وزير الدفاع وافق على ارسال جنود بريطانيين غير مقاتلين لتدريب القوات الكردية على استعمال وصيانة الرشاشات البريطانية الثقيلة التي تم ارسالها لها الشهر الماضي.
وشدد على ان «الجنود البريطانيين لن يكون لهم اي دور قتالي خارج اطار مهمة تدريب المقاتلين الأكراد على استخدام الأسلحة» مضيفا ان «عددهم قليل ومهمتهم على الارض لن تستمر اكثر من أسبوع».
تظاهرة مناهضة لـ«داعش» في كابول
كابول – أ.ف.ب: تظاهر نحو 200 شخص ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في كابول الاحد واحرقوا علما اسود كتبوا عليه كلمة «داعش» وفوقها صورة جمجمة خلال تجمع ردد فيه المتظاهرون كذلك هتافات مناهضة للأمريكيين، كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وسار المتظاهرون ومعظمهم من النساء في وسط كابول تلبية لدعوة حزب التضامن الافغاني الشعبوي.
وكتب المتظاهرون على لافتة «أمريكا والاطلسي يدعمان التطرف الديني في كابول وكوباني» وهي بلدة عين العرب الكردية السورية القريبة من الحدود التركية.
«الأوروبي»: 4 ملايين يورو للاجئي كوباني
بروكسل – أ.ف.ب: اعلنت المفوضية الاوروبية الاحد منح 3.9 ملايين يورو للمنظمات الانسانية التي تساعد اللاجئين الهاربين من مدينة كوباني.
وقالت المفوضة الاوروبية المسؤولة عن المساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا في بيان، ان «اكثر من 180 الف سوري ارغموا على النزوح الى تركيا بعد معارك عنيفة في كوباني، ما ادى الى تفاقم عواقب اكبر ازمة انسانية في عصرنا».
واشنطن تتوقع حرباً طويلة الأمد مع التنظيم
«داعش» يرسل تعزيزات لمعركة حاسمة في كوباني
بيروت – عواصم – وكالات: أرسل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تعزيزات كبيرة الى بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية التي يحاول السيطرة عليها منذ نحو شهر ويواجه مقاومة شرسة من القوات الكردية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان التنظيم «ارسل مقاتلين من الرقة وحلب» معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سورية، مشيرا الى ان التنظيم «لجأ كذلك الى ارسال اشخاص غير ملمين كثيرا بالامور القتالية».
واضاف عبدالرحمن ان التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» موضحا بانها «معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم، ففي حال استيلائه على عين العرب فان المواجهة ضده ستدوم طويلا في سورية، اما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاسمة لصورته امام الجهاديين». ولفت عبدالرحمن الى ان التنظيم «لم يتقدم كثيرا منذ ان سيطر الجمعة على المربع الامني للقوات الكردية».
ضربات جوية
على صعيد متصل افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن طائرات التحالف الدولي نفذت تسع ضربات ليلية على تجمعات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية على الحدود مع تركيا.
وأوضح المرصد ان طائرات التحالف نفذت تسع ضربات على مناطق في المدينة وأطرافها وريفها قبيل منتصف ليل السبت/ الأحد وبعد منتصف الليل استهدفت فيها تجمعات وتمركزات لتنظيم «الدولة الاسلامية»، في مناطق يسيطر عليها التنظيم في الأحياء الشرقية من مدينة عين العرب «كوباني» وعلى الأطراف الجنوبية.
واستهدفت ثلاث ضربات منها تمركزات التنظيم في الريف الجنوبي للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن تدمير آليات وخسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.
معركة طويلة
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل السبت ان مدينة كوباني السورية تمثل مشكلة صعبة للغاية ولكنه أضاف ان الغارات الجوية حققت بعض التقدم في صد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وحثت القوات الكردية المدافعة عن كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على مقاتلي الدولة الاسلامية الذين شددوا قبضتهم على المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا السبت.
وأردف هاغل قائلا في مؤتمر صحافي في العاصمة التشيلية سانتياجو «نفعل ما في وسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في صد تنظيم الدولة الاسلامية في حقيقة الأمر أحرز بعض التقدم في تلك المنطقة انها مشكلة صعبة للغاية»، مشيرا الى كوباني ويقوم هاغل بجولة في أمريكا الجنوبية تستغرق ستة أيام وتشمل ثلاث دول. وأكد هاغل ان المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية عملية طويلة الأمد.
واشنطن بوست
حتى الآن.. من المستفيد الأول من الضربات الجوية؟
تواجه الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية بداية متعثرة كما هو واضح. فحتى اكثر مجموعات المعارضة السورية المعتدلة تأييدا لأمريكا اصبحت ضدها، وترفض تركيا المتحالفة مع واشنطن الاسهام فيها بينما تكشف كارثة بلدة عين العرب الكردية مدى ضيق حدود الاستراتيجية الامريكية.
بالطبع يُسارع المسؤولون الامريكيون للرد على هذا بالقول ان الضربات الجوية هذه ما هي الا بداية لاستراتيجية اوسع يمكن ان تستغرق سنوات، الا ان الغضب المتولد عن هذه الضربات يهدد الآن بتقويض كل هذا الجهد الجماعي برأي المحللين والثوار السوريين انفسهم، فالمستفيد الاول منها حتى الآن على ما يبدو هو الرئيس بشار الاسد الذي انتهزت قواته التغيير الحاصل في التوازن العسكري لتصعيد وتيرة الهجمات على الثوار المعتدلين الذين يعتبرهم الرئيس اوباما شركاء للولايات المتحدة في الحرب على المتطرفين.
حتى الآن، استهدفت القوات الامريكية في سورية منشآت النفط، مخازن الحبوب ومحطات توليد الكهرباء التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية. وكان من نتيجة ذلك ان ادت الاضرار التي لحقت بتلك المنشآت الى حدوث نقص في الامدادات وارتفاع في الاسعار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة مما أثّر على السوريين العاديين اكثر من تأثيره على رجال الميليشيات المدعومين ماليا، وفقا لما يقوله الناشطون والسكان المحليون.
بل واستهدفت العشرات من صواريخ «كروز» الامريكية في بداية الحملة المناطق الخاصة لقوات المعارضة التي من المفترض انها تحارب الدولة الاسلامية. لذا، بدأ السوريون، الذين كانوا ينادون بتدخل امريكي ضد نظام الاسد، يتظاهرون ضد الولايات المتحدة ويحرقون العلم الامريكي.
الضربات تضعف الدولة فقط
يقول أبو وسيم الذي يقاتل في صفوف المعارضة في محافظة مدينة ادلب الشمالية: منذ ثلاث سنوات ونحن نطالب المجتمع الدولي بمساعدتنا لكن الغرب قرر الآن ضرب الدولة الاسلامية فقط وهذا ما يثير غضب الناس لأن هذه الضربات تُضعف الدولة الاسلامية وتقوي النظام.
غير ان ماري هارف، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، ابلغت رجال الصحافة اخيرا بأن الضربات الجوية تستهدف الاهداف المطلوب ضربها فقد دمرت مواقع ودبابات واسلحة الدولة الاسلامية، وهذا تطور مفيد بالطبع برأيها.
وبالفعل، يلاحظ سكان المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الدولة ان الضربات أثّرت بشكل ملحوظ على تكتيك وسلوك هذا التنظيم المتطرف، وارغمت ميليشياته على الاختباء لتجنب كشفهم من الجو.
وعلى الرغم من كل شيء، تحظى هذه الضربات بالشعبية بين الناس العاديين في مدينة الرقة التي يتشوق سكانها للتخلص من حكم الميليشيات الصارم. ومن الملاحظ، طبعا لأحد هؤلاء السكان، ان الضربات الجوية الحكومية السورية توقفت منذ ان بدأت الحملة الجوية الدولية ويقول: الفارق بين ضربات التآلف وضربات الاسد هو ان الاولى اكثر دقة من الاخرى فهي لا تصيب الا اهدافا للدولة الاسلامية في حين لا تقتل ضربات النظام الا المدنيين.
غير ان هجمات التآلف الدولي لم تخفف برأي السكان من قوة قبضة الميليشيات، وتؤثر على قدرتها في شن الهجمات والاستيلاء على الاراضي، والدليل على ذلك الهجوم الراهن على بلدة «عين العرب» الكردية على الحدود السورية – التركية. اذ كان مقاتلو الدولة الاسلامية قد اكتسحوا دون اية عقبات سلسلة من القرى المحيطة بالبلدة، ولم تتكثف الضربات الجوية الامريكية الا عندما وصلوا البلدة نفسها.
غياب الشركاء
ولابد من القول هنا ان الضربات الجوية في سورية كشفت عدم وجود شركاء لأمريكا على الارض. فقد انسحبت وحدات مقاتلي المعارضة المعتدلة، التي تعمل في اطار الجيش السوري الحر، من المناطق الشمالية الشرقية التي اصبحت تحت سيطرة الدولة الاسلامية بعد قتال شرس ضدها في الصيف، ولم يعد لهذه المعارضة وجود في المناطق التي باتت الآن هدفا رئيسيا لهجمات التآلف، اما الجبهة الوحيدة التي يقاتل فيها الجيش الحر الدولة الاسلامية فهي المنطقة الشمالية من ريف حلب التي لم ينفذ فيها التآلف اية ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية على الرغم من طلب الجيش السوري الحر ذلك.
تعريب نبيل زلف
أخبار ذات صلة
إيران: مقتل 4 من مسؤولي الشرطة في حادث طائرة
بوتين يأمر قواته بالانسحاب من الحدود مع أوكرانيا
ماليزيا تمنع دخول داعية إسلامي أندونيسي ليبرالي
بوتين يأمر بانسحاب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا
وزير الدفاع الأمريكي: رغم الغارات الجوية.. «داعش» تحقق تقدماً في مدينة كوباني
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0077
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top