وقف رجل أمن بالحرم المكي بقلب وجل خاشع لله عز وجل، ملتزما جدار الكعبة المشرفة، في المكان المسمى (الملتزم)، يسأل الله المغفرة والرحمة، وأن يتم على ضيوف الرحمن أداء نسكهم، وأن يتقبل منهم حجهم، وأن يعينه وزملاءه رجال الأمن في هذه البلاد المباركة على حمل أمانة وشرف العناية بضيوف الرحمن، وخدمتهم، إلى أن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين إن شاء الله، مستشعرين قول الله عز وجل (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر).
و«الملتزم» هو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده، وفق (واس) السعودية.
ويسن وضع الخد وبسط اليد وإلصاق الوجه والصدر في هذا الموضع من البيت، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب، فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه، ويدعو، ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع، فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت صورة رجل الأمن، وحظيت بإعجاب كبير لدى المغردين، فقال مشاري حمدان في تغريدة له الخميس (2 أكتوبر 2014) :" صورة معبرة انفصل فيها عن المحيط وعاش لذة الاتصال بالخالق عز وجل"، أما أسامة أنيس جمال فدعا الله له أن:" يحقق له ما يريد وفوق ما يتمنى"، وفق ما نقلت "عاجل" السعودية.
وقالت خديجة :" رجل أمن في الملتزم وقد تعلق بجدار الكعبة بخشوع الله وفقه"، فيما قال عبد العزيز العياف:" أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنه فعلا صورة رائعة لها معاني سامية حفظ الله رجال أمننا ووفقهم لكل خير".