

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 06:19 توقيت الصلاة العشاء 18:46

مقالات

A A A A A

«لعبة» الأزمة الإسكانية.. الحل سهل.. ولكن!!

وليد جاسم الجاسم

2014/09/16

10:33 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

موضوع الإسكان صار مثل الألعوبة بيد الحكومة ومجلس الأمة، يتبادلان تقاذفها واللعب فيها كلما احتاجا الى سماع تصفيق الجماهير او كلما أراد طرف ما أن يرفع من شعبيته ما أن تشعر بالحاجة الى تحريك الساحة.. بسيطة.. فقط.. لوّح بقضية الإسكان وأعط الإيماءات والإيحاءات ثم.. التأكيدات على قرب حل هذه المعضلة والقضاء على الطوابير المكونة من عشرات الآلاف من الطلبات المتراكمة منذ التسعينات الى اليوم.
مجلس الأمة ساهم عبر قوانينه العرجاء في تعقيد قدرة الشاب حتى المتمكن مالياً منهم من تحقيق حلمه وشراء منزله عبر التمويل من البنوك، اذ صار حتى من يمتلك مبلغاً جيداً من المال يوازي مثلاً ربع سعر المنزل.. غير قادر على شرائه بسبب القوانين.
نفس هذه القوانين أيضاً تصدرها الحكومة ويصدر البنك المركزي قراراته والنتيجة انهم جميعا يمنعون قدرة الناس على الحصول على بيت العمر عبر القروض التمويلية التي تمارس في العالم كله بأريحية إلا عندنا.. حيث تصر الحكومة والبرلمان والبنك المركزي على فرض وصاية مبالغ فيها على الناس.
ولحل القضية الإسكانية لابد من التحرك على جناحين، الجناح الأول هو تخفيف القيود على القروض خصوصا لمن ملاءتهم المالية معقولة وإيجاد نظام مخفف الفوائد للقروض الإسكانية من البنوك التجارية.
الجناح الثاني الذي يجب العمل عليه فوراً ينطلق من فرضية استحالة أن تظل الدولة تقدم المساكن الحكومية بنظام الفلل للمواطنين، وأنه لابد من التوجه نحو البناء العمودي. ولكن ما افشل التجارب السابقة في التحول إلى البناء العمودي هو ان هذا النمط من البناء يحتاج نوعاً من التدرج المقبول الذي يمكن ان ينسجم معه المواطن، وليس بالطريقة المندفعة التي تمت مثلاً في مشروع الصوابر عندما زجوا بكل هذه الشقق في هذه البقعة المحصورة بالزحام وجعلوا مداخلها ومخارجها مخيفة.
الفكرة التي أراها ناجحة تماماً وسوف تحظى بالقبول وسوف تكون مقدمة لحل مناسب للقضية الإسكانية تعتمد على البناء العمودي المنخض الارتفاع نسبياً، بحيث تكون المساكن أشبه بفلل من خمسة أدوار كلها بنظام الزوايا، وبحيث تكون كل أربع بنايات بنظام البلوك، فتكون كل بناية منها على زاوية شارع، ويمنح المواطن المستحق للسكن دوراً كاملاً من المبنى وله وحده نصف الرصيف بينما نصفه الآخر لصاحب دور آخر وبالتالي اربعة سكان يتقاسمون رصيفين كاملين ما يقضي على أزمة المواقف ويعطي شعورا بأنه أمام بيته، أما الدور الخامس فيكون عبارة عن أربع غرف بمنافعها للخدم الذكور وأربع غرف تخزين بحيث يكون لكل دور غرفة من هذه وغرفة من تلك.
أما الدور الذي يسكنه ويتملكه مستحق الرعاية السكنية، فبسهولة يمكن أن يكون مكوناً من خمسة غرف وخمسة حمامات، ومطبخ وصالتين بمساحة إجمالية 350 متراً إلى 400 متر.
هذا هو الأسلوب المتدرج الوحيد الذي يمكن عبره اقناع المواطن بالانتقال إلى نظام البناء العمودي، وغير هذا لن ينجح.

وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
انستغرام: @waleedjsm

أخبار ذات صلة dot4line

حوار مع السيسي في خطاب الأزمة

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

304.0093


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة