مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خطؤنا في سورية

محمد صالح السبتي
2014/09/14   10:19 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



- في ظل الاخبار المتوالية عن اقامة تحالف دولي لضرب داعش في سورية والعراق ورغبة أمريكا ان تكون الدول السنية في المنطقة من ضمن هذا التحالف لتوفير غطاء سياسي للدول الغربية المشاركة في عمليات الضرب الجوي.. في ظل كل هذا هناك عدة أسئلة تطرح نفسها وبقوة.. كيف سيضرب هذا التحالف قوات داعش داخل الاراضي السورية؟ وهل سينسق مع النظام هناك أم أنه سيضربهم دون اذنه أو موافقته؟ أم أنه سيقوم بالتنسيق مع قوات الجيش الحر هناك على هذه الضربات متجاهلاً النظام السوري لأنه حسب وجهة نظر الغرب نظام ارهابي لا يمكن التعاون معه؟
- هناك أسئلة أكثر دقة وأكثر تعقيداً أيضاً.. كيف ستفرق تلك القوات الدولية بين قوات داعش وغيرها من الجبهات المقاتلة في سورية مثل الجيش الحر أو جبهة النصرة أو حركة أحرار الشام أو غيرها من الحركات المسلحة هناك؟ وماذا لو هرب أفراد داعش بعد ضربهم وانضموا الى مثل هذه الحركات خاصة وأنه لا يمكن التفريق بينهم؟
- في ظل هذه الأسئلة والاجوبة المستعصية لها يتضح مدى الخطأ الذي وقعت فيه بعض دول الخليج والمنطقة عندما قامت الثورة في سورية.. لم يكن مطلوبا منا قطعاً الوقوف مع أي نظام قمعي يعامل مواطنيه بوحشية.. أبداً.. ليس هذا هو المطلوب بالتأكيد.. لكن أيضاً ليس مطلوب منا ان نناصر ثورة لا نعرف من قام بها ومن يقودها وما هو منتهاها ومبتغاها.
- كان الواجب التأكد من قدرة هؤلاء على قيادة بلادهم نحو الاستقرار والامن وفرض السيطرة على البلاد.. لقد سيطرت فكرة الصراع الايراني الخليجي على أفكار وعقول أغلب الناس ووقفوا مع الفوضى باسم الثورة لا لشيء الا لسيطرة هذا الفكر فقط.. ودخل على الخط طبعاً الصراع الطائفي السني الشيعي والذي أدى في النهاية الى الوقوف الشعبي أو الرسمي أحياناً مع فوضى ضد نظام.. دون ان نتأكد من قدرة هذه الثورة أو أولئك الثوار على حسن ادارة الامور في البلاد أو على الاقل على حسن ادارة شؤونهم هم أولاً.
- وهذا الذي وقع بالفعل حين انقسمت الثورة على نفسها وبدأت أجنحتها بالاقتتال فيما بينهم وظهرت داعش من عباءتها.. ثم كان ماذا؟ كان ان دفع الشعب السوري ثمن تلك الاعمال الفوضوية ومازال يدفع.. ولا ندري الى متى سيظل يدفع ذاك الثمن!!
- نعم.. يجب ان نعترف بخطئنا وواجب علينا تصحيحه الآن في ظل هذا الاتفاق الدولي والذي نحن جزء منه لضرب تلك الحركات الوحشية بالرجوع لعقلنا وحكمتنا السياسية.
- الوقوف مع خيار الشعوب شيء ودعم الفوضى شيء آخر.. هكذا هي السياسة.. هي كما المشي على حد السيف.

محمد صالح السبتي
@LawyerModalsabti
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
303.0128
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top