مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

من الاثنين للاثنين

السمنة.. ولذة الصحة

د.خالد أحمد الصالح
2014/08/31   09:40 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

مهم أن نتعامل مع أجسادنا كعنصر ذكي بالرياضة اليومية


السمنة أم الأمراض، شعار مفيد تراه في لافتات التوعية المنتشرة لجمعية صندوق اعانة المرضى.
هذا الشعار يعلمنا فائدتين، أولهما ان السمنة بحد ذاتها مرض، ثانيهما أنها، أي السمنة، توّلد أمراضاً أخرى، هذا الذي نفهمة من كلمة أم.
أما كون السمنة مرضاً فهذا لا يختلف عليه أحد، فالسمنة التي يزيد فيها مؤشر كتلة الجسم عن ثلاثين تعيق الانسان عن أداء وظائفه وتثقل حركته وتضعف انتاجه، وهذا هو تعريف المرض.
أما كونها سبباً لأمراض أخرى فهذا أيضا أصبح ثابتا بالمعلومة القائمة على البراهين، وأهمها أمراض القلب والسكري، وحتى بعض الأمراض السرطانية، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1997 ان السمنة وباء كما كشفت عام 2005 ان هناك 400 مليون انسان بالغ مصاب بالسمنة.
ورغم ما تحمله السمنة من مخاطر الا ان أغلبنا يعاني في المحافظة على الوزن وتجنب السمنة لاسيما بين الخمسين والستين من العمر، وهي السن التي يستمر الانسان فيها بالتمتع في الأكل مع نقص في الحركة.
أغلب الناس يعتقدون ان محاربة السمنة تعني المعادلة الثنائية، وهي موازنة الطاقة الناجمة عن الغذاء مع الطاقة المفقودة بالرياضة أو الحركة، وهذا مفهوم غير دقيق، فالانسان ليس معادلة رياضية وخلايانا ليست آلة لا حياة فيها، نحن في الحقيقة نتعامل مع ما نأكله بمعادلة ذات أبعاد ثلاثة، أولها: بُعد الطاقة الداخلة ويمثلها ما نأكله، وثانيها: بُعد الطاقة المفقودة ويمثلها ما نفقده بالحركة، وثالثها: وهو الذي يغفله الكثير، معدل الاحتراق أو عملية الأيض، وهي العملية التي تجعل الكائن الحي يتحكم في مخزون الطاقة بما يتناسب مع وضعه.
فحين يميل الانسان للكسل وتطول فترة كسله فان خلاياه تفسّر الأمر ان هذا الانسان غير قادر على العمل لتوفير الطعام لنفسه وبالتالي يتناقص معدل الاحتراق ويصبح أي طعام يأكله عرضة للتخزين كنوع من التوفير، لذا من المهم ان نتعامل مع أجسادنا كعنصر ذكي فنستمر بممارسة الرياضة باستمرار ولو نصف ساعة في اليوم حتى يرتفع معدل الاحتراق ويصبح ما نأكله قابلا للاستهلاك ويتوازن ما يدخل وما يخرج من جسدنا فنحافظ على وزننا.
السر في المحافظة على الوزن هو في ادراك الأبعاد الثلاثة والعمل عليها جميعا، انقاص ما نأكل، احراق ما نأكل بالحركة، زيادة معدل الاحتراق أو عامل الأيض بالاستمرار بالرياضة.
من أراد ان يحافظ على وزنه أو ينقصه فالحل أمامه، ليس حلا سهلا لكنه ليس صعبا وسوف يجد بعدها لذة الصحة ويالها من لذة.

د.خالد أحمد الصالح
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0116
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top