(رويترز) - وصف عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني محادثات جرت مع الوفد الأمريكي في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها كانت "إيجابية وبناءة".
والتقى بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكية وويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية وكبيرة المفاوضين مع إيران بالوفد الإيراني بقيادة عراقجي في جنيف أمس الاثنين. ووصف عراقجي في حديثه مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الأجواء بأنها "إيجابية وبناءة".
وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الجلسة استمرت لأكثر من خمس ساعات مضيفة للصحفيين في واشنطن "سيلتقون غدا (اليوم الثلاثاء) ومن المتوقع أن يستمر اللقاء طول اليوم." وتأتي المحادثات في إطار المشاورات الجارية قبل جولة مفاوضات جنيف المقبلة المقررة في الفترة من 16 إلى 20 يونيو حزيران.
وكان عراقجي قد قال أمس إن محادثات إيران مع القوى العالمية الست حول الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها يمكن أن تستمر لستة شهور أخرى إذا لم يتم التوصل لاتفاق لدى انتهاء المهلة المحددة لذلك في 20 يوليو تموز.
وجرت المحادثات الأمريكية الإيرانية في جنيف أمس لبحث سبل كسر جمود أثار احتمال انقضاء المهلة المحددة دون التوصل لاتفاق يجنب منطقة الشرق الأوسط خطر اندلاع حرب بسبب القضية النووية.
ولكن ما زالت هناك شكوك حول إمكانية إنهاء طهران وواشنطن للخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة.
وواجهت المفاوضات صعوبات الشهر الماضي عندما تبادل الطرفان الاتهامات بتقديم مطالب غير واقعية مما ألقى شكوكا بشأن احتمالات حدوث انفراجة في الشهر المقبل. واحتمال تمديد المحادثات قائم ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيكون بحاجة إلى موافقة الكونجرس في وقت يشهد توترا في العلاقات بين إدارته وأعضاء الكونجرس.
وفي نص اتفاق تمهيدي أبرم في جنيف في 24 نوفمبر تشرين الثاني حددت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مهلة تنقضي في 20 يوليو تموز للوصول لاتفاق شامل.
وبموجب الاتفاق التمهيدي تخلت إيران عن بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ويسمح الاتفاق بتمديد المحادثات لستة شهور أخرى إذا لزم الأمر من أجل التوصل لتسوية نهائية.