الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
07:44
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=360953&yearquarter=20142&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
اختلاف المفاهيم
الجاهلية قديماً وحديثاً
د.عبدالرحمن الجيران
2014/05/26
10:50 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
الجاهلية لا تنحصر بفترة زمنية معينة، بل هي فكر وممارسة والمراد بها هنا النسبة الى الجهل والجهل يناقض العلم، وان كانت تطلق على الفترة الزمنية التي ليس فيها رسول ولا كتاب، وهي ما كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان العالم يموج في ضلال وكفر والحاد، فاليهود حرفوا كتابهم التوراة وأدخلوا فيها الكفر والالحاد، وكذلك تابعهم النصارى في الانجيل، حيث أدخلوا عقيدة التثليث أي ان الله ثالث ثلاثة يقولون باسم الأب والابن وروح القدس، وهذه الكلمات التي يفتتحون بها صلواتهم في الكنائس، أي أنهم يستفتحون صلاتهم باعلانهم الكفر بالله تعالى، قال تعالى} لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا ان اللَّهَ ثَالِثُ ثلاثة وَمَا مِنْ الَهٍ الا الَهٌ وَاحِدٌ وَانْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ (المائدة: 73).
اما في الجزيرة العربية فالناس على فريقين:-
الأول تابع اليهود والنصارى والمجوس، والثاني تمسكوا بالحنيفية السمحة دين ابراهيم عليه السلام فتركوا عبادة الأوثان وتركوا الموبقات، مثل شرب الخمر والزنى ووأد البنات، ومنهم الصدّيق أبو بكر رضي الله عنه وزيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وورقة بن نوفل ابن عم خديجة بنت خويلد، وكان رجلاً شيخاً كبيراً قد قرأ التوراة والانجيل وعرف ما فيهما من شرك ورغب عن ذلك، وترقب ظهور آخر نبي حسب ما جاء في التوراة والانجيل، واذا به يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به بعد نزول جبريل عليه السلام بقول الله تعالى{اقْرَأْ بِاسم رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (العلق: 1)، ومما يدل على اعتناق ورقة للتوحيد قوله لبعض أصحابه الذين رفضوا عبادة الأصنام: «تعلمون، والله ما قومكم على دين، ولقد أخطأوا الحجة، وتركوا دين ابراهيم ما حجر تطيفون به؟ لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضرُّ، يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين «(البداية والنهاية 2/ 341 وسيرة ابن هشام 1/ 242 والمنمق 176-175).
بقيت الجزيرة العربية على هذه الحال الى ان ظهر فيهم رجل يقال له عمرو بن لحي الخزاعي، حيث كان ملكا على الحجاز وكان يظهر التنسك والعبادة والصلاح وذهب الى الشام فوجدهم يعبدون الأصنام، فاستحسن ذلك وأتى بها الى أرض العرب، كما انه نقب عن أصنام مدفونة تحت الأرض بعد قوم نوح، كان الطوفان قد طمرها حين أهلكهم الله تعالى، فاستخرجها ووزعها على قبائل العرب، وأمرهم بعبادتها وبسؤالها والاستعانة بها والاستغاثة بها من دون الله، وزعم أنها تقضي حوائج الناس اذا قدموا لها النذور والقرابين والأموال؟ وهذا وأيم الله عين ما يفعله اليوم زوار القبور، حيث يزعمون ان أرواح الأولياء وان كانت لا تنفع ولا تضر الا انها تشفع لهم عند الله وتقربهم اليه زلفى؟ وهذا ما قاله المشركون من كفار مكة}وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ الا لِيُقَرِّبُونَا الَى اللَّهِ زُلْفَى{ (الزمر: 3 ).
يقول الدكتور جواد علي، في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام:
«نعم كان في امكان أصحاب الكلمة والسيادة والرئاسة تغيير أصنام القبيلة وتبديل آلهتها..فهم السادة، والناس تبع لساداتهم، وفي المثل» الناس على دين ملوكهم «لقد أضاف السادة أصناما الى قبائلهم.فعبدت وتمسك أتباعها بعبادتها، وكأنهم قد تلقوا أوامرهم من السماء؟ ونبذت قبائل بعض أصنامها بأمر من ساداتها، ودخلت قبائل في الاسلام بدخول سيدها فيه، ودخلت أخرى قبل ذلك في النصرانية لتنصر سادتها، بكلمة أقنعت الرئيس أو بعد محاورة أو بابراء من مرض قيل له انه ببركة ذلك الدين، فدخل أتباعه في ذلك الدين من غير سؤال ولا جواب».
كانت هذه حال العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في ضلال مبين الكتابيون والأميون والمجوس عبدة النيران وسائر أهل الأرض الا بقايا من أهل الكتاب، كانوا على دين الحق مثل الحواريين الذين كانوا مع عيسى عليه السلام، ولكنهم تفرقوا بعد موته في الصحاري والجبال، فروا بدينهم من أذى قومهم الى ان ماتوا جميعاً وكانت بينهم مراسلات يوصي بعضهم بالتمسك بالتوحيد والصبر عليه حتى يلاقوا الله تعالى وهم على ملة عيسى بن مريم عليهما السلام.
وجاء في الحديث «ان الله نظر الى أهل الأرض فبغضهم عربهم وعجمهم الا بقايا من أهل الكتاب» (مسلم)، وفي وسط هذه الاجواء وتردي القيم الانسانية وانطماس سبل الهداية وشيوع سبل الغواية، ظهر نور الاسلام من فجاج مكة المكرمة، قال تعالى{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ اذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَانْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضلال مُبِينٍ} (آل عمران: 164)، يقول مؤلف «قصة الحضارة» الباحث الأمريكي وول ديوارنت: «كان محمد صلى الله عليه وسلم نبياً كبيرا، وتوحيديا كاملاً ولم يكن له نظير جاء لاصلاح البشر».
من صور الجاهلية اليوم:
الجاهلية اليوم هي استصحاب لجاهلية الماضي بكافة صورها للأسف انتشرت بين المسلمين بعد ان عافانا الله منها، ومنها مثلاً قوله تعالى بحق النساء{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ انَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا{ (الاحزاب: 33).
والتبرج معناه اظهار الزينة في الأسواق والطرقات، وأمام الناس لأن أهل الجاهلية كانت نساؤهم تتبرج بل تكشف عن عوراتها ويرون هذا من المفاخر والتقدم؟
الحمية الجاهلية:
ومن مظاهر الجاهلية القديمة والحديثة ما ذكره الله تعالى في قولة} اذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} وهذا من باب الذم فحمية الجاهلية مذمومة الا أننا اليوم استصحبنا ما كان مذموماً عندنا بالأمس بل نعد ذلك من المفاخر؟، قال صلى الله عليه وسلم حين استنصر الأنصاري الأنصار والمهاجري المهاجرين للاقتتال؟ فقال صلى الله عليه وسلم «ابدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فانها منتنة»، يعني الاعتزاز بالقبيلة، لأن المؤمنين كلهم أخوة لا فرق بين أنصاري ومهاجري ولا بين قبيلة كذا وكذا، بل هم أخوة في الايمان كالجسد الواحد، وكالبنيان يشد بعضه بعضاً، وهذا الواجب على المسلمين انهم لا يميزون بين عربي وعجمي، أسود وأبيض الا بالتقوى كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ انَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ان أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ان اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{ (الحجرات: 13) فالانتساب الى القبائل على وجه المفاخرة والمغالبة من أمور الجاهلية ولكننا اليوم للأسف استصحبنا هذا المرض الجاهلي وأخذنا ندعو الى الأحزاب بحجة ان الديموقراطية عندنا تسير بخطى عرجاء لا تكتمل الا باقامة الأحزاب؟؟ والأحزاب بهذا المفهوم والواقع لا تختلف عن الحمية القبلية.
وكأن العاملين في السياسة لا ينظرون ماذا فعلت الأحزاب في لبنان والعراق ومصر واليمن والسودان وتونس وليبيا والجزائر؟ وغيرها من البلاد لا يمكن حصرها بل حتى في دول الكفر كيف انقسموا على أنفسهم، وكل حزب بما لديهم فرحون؟ كما أننا وللأسف اليوم استصحبنا حال الفوضى التي كنا عليها قبل البعثة، بحيث أصبحت أمورنا كلها فوضى، وهذه حال الجاهلية قال صلى الله عليه وسلم «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية «لأن أهل الجاهلية هم أهل الفوضى الذين لا يخضعون لسلطان ولا لأمير ويرون ان الخضوع والسمع والطاعة للأمير تعتبر ذلة ومهانة وامتهاناً لكرامة الشعوب؟؟
ومن المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين اعتبارهم ان مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة والسمع والطاعة له ذل ومهانة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالسمع والطاعة لهم مع النصيحة وحتى في الأمور المكروهة للمسلم، وحتى في حال العسرة وعدم النشاط، جاء في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم «ان اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ ان تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ. وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَاضَاعَةَ الْمَالِ» (مسلم)، ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم الا بسبب الاخلال في هذه الثلاث.
ثورات الربيع استصحاب للجاهلية؟
After The Arab Spring John R.bradley
يحدثنا الكاتب جون برادلي في كتابه الصادر 2012م، نشر كلمات عربية للترجمة القاهرة، بقولة «داخل النظام السياسي الأمريكي يقول رون بول، أعلم ان وكالة المخابرات المركزية تورطت في الكثير من العمليات الانتخابية في جميع أنحاء العالم، فهي تنتقي وتختار الحكام المستبدين، ولا أظن انه يوجد شك في أنهم متورطون في صنع تلك الثورات التي تجتاح دول البحر المتوسط، فنحن نحاول اختيار الحكام المستبدين» وقال… ان القوى الامبريالية القديمة لم تعد تتحمل تكلفة الحفاظ على امبراطوريتها، وان سلطاتها الأخلاقية اهتزت بشده في جميع أنحاء العالم، حتى دعواتها الى الحرية وحقوق المرأة، والديموقراطية سوف تبدو جوفاء كاذبة اذا كان لديك الآن في العالم العربي أكبر عدد من نزلاء السجون في العالم؟ واذا كان أكثر من نصف سكان مصر يعيشون على كوبونات الغذاء التي توزعها الدولة على الفقراء؟؟ واذا كان العنف العشوائي للشرطة في العراق مادة رئيسية في نشرات الأخبار المسائية، واذا كانت حكومات الربيع العربي تترنح باستمرار على حافة الافلاس). فعن أي ربيع يتحدثون؟ وأين هي الحريات؟
لبس الحق بالباطل:
ومن مسائل الجاهلية التي استصحبناها اليوم وللأسف لبس الحق بالباطل، وهذا واضح بالشعارات التي انتشرت بعد ثورات الربيع، فهي تحتمل الحق كما تحتمل الباطل مثل الحرية والتعددية، وعدم الاقصاء وقبول الآخر والمساواة والحزبية والديموقراطية، فالكفار قد يذكرون الحق لا رغبة في الحق ولا محبة له، وانما يذكرونه من أجل ترويج الباطل به والواجب التنبه لهذا الأمر، وهو تمييز الاشياء وعدم التسرع في قبولها لما يظهر فيها من بريق الحق، حتى تختبر وتمحص ويؤخذ ما فيها من حق ويرد ما فيها من باطل، وهذا انما يعلمه اهل العلم وأهل البصيرة، وأما العوام والجهال وقاصرو النظر ومن غرته الحياة الدنيا وزينتها، فينخدعون في مثل هذه الأمور وتنطلي عليهم عبر وسائل الاعلام المختلفة اليوم، والنتيجة الطبيعية لذلك نصل الى تفضيل دين المشركين على المسلمين، ومن مسائل الجاهلية التي استصحبناها اليوم وللأسف التحايل لابطال شرع الله تعالى، وهذه من أعمال اليهود والنصارى، حيث تحايل اليهود على قتل عيسى عليه السلام، ولكن الله تعالى رفعه اليه وألقى شبهه على أحد المتحايلين فقتلوه، قال تعالى {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{ (آل عمران: 54)، واليهود تحايلوا في تغيير عقوبة الزاني المحصن فلما سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا نجد في كتابنا ان نسود وجوههم ونطوف بهم بالأسواق، فكذبهم عبدالله بن سلام وهو أحد أحبارهم، وهكذا كل من لجأ من المسلمين الى الحيل لتغيير شرع الله فانه على طريقة أهل الجاهلية.
التعصب للباطل:
ومن مسائل الجاهلية التي استحسناها اليوم، والتي كان عليها أهل الجاهلية الأولى، وهي التعصب لما نحن عليه من الباطل مع علمنا به؟ ان التعصب للمذهب الباطل من عمل اليهود القائلين {وَلا تُؤْمِنُوا الا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} وهذا ينسحب أيضا على تعصب أتباع المذاهب من غير دليل كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية، كما أنه ينسحب على الأحزاب الموجودة اليوم على الساحة السياسية، حيث يجعل الولاء للحزب وليس للحق، بحيث أصبح كل حزب يدعي أنه على الحق دون غيره، وأن من خالفه فهو على الباطل لأنه خالفه؟ وهنا نجد ان الله تعالى رد على الجميع بقوله} قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ان كُنْتُمْ صَادِقِينَ{ (النمل: 64) ثم بين لهم سبحانه طريق الحق وهو {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 112).
الاقتداء بمن لا يصلح للقدوة:
وأخيراً من مسائل الجاهلية التي استصحبها المفكرون والمثقفون العرب، وهي اقتداؤهم بمن لا يصلح للقدوة وأئمتهم اما عالِم فاجر واما عابد جاهل، فارجع مثلا الى كل الأحزاب العربية الاشتراكية والقومية والناصرية والبعثية والليبرالية، تجد أنهم يرجعون الى كتب ومؤلفات قادة الدول وقادة الأحزاب مثل اليهود والنصارى وغيرهم، وهؤلاء اما عالم فاجر مثل علماء اليهود الذين كتبوا بروتوكولات حكماء صهيون، واما عابد جاهل وهو العامل بغير علم كالفلاسفة والمفكرين النصارى كالرهبان وغيرهم، وهؤلاء جميعاً صدق فيهم قوله تعالى {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الَهًا وَاحِدًا لا الَهَ لا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ{ (التوبة: 31).
وذلك بما يحللون لهم الحرام ويحرمون عليهم الحلال ويطيعونهم في ذلك، واذا رجعت الى البرلمانات الأوروبية التي أباحت الربا والخمر والزنى والميسر والاجهاض وزواج المثليين وغيرها من الموبقات والفجور، كل ذلك تحت دعوى الحريات، فأتوا بهذه التشريعات التي نصت عليها دساتيرهم، وهم بذلك ضلوا وأضلوا، قال تعالى {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ألا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} (النحل: 25)، وهذه هي الجاهلية قديماً وحديثاً، وهذا من اختلاف المفاهيم.
د عبدالرحمن الجيران
Dr.aljeran_wk@yahoo.com
أخبار ذات صلة
يا معود نبي نصير مركز مالي وتجاري!!!
صناع السعادة.. وبرجس الحمود
سيدتي الحكومة.. جربي النظافة ولو لمرة واحدة!!
عصر اللامبادئ
يا شيخ عبدالرحمن أفتنا في عين سلوان (3)
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
الوهابية من الداخل 2-2
د.عبدالرحمن الجيران
20/01/2015 09:54:45 ص
الوهابية من الداخل (2/1)
د.عبدالرحمن الجيران
13/01/2015 09:40:06 م
مقاصد الشريعة
د.عبدالرحمن الجيران
05/01/2015 09:39:47 م
سمسرة حقوق الإنسان
د.عبدالرحمن الجيران
29/12/2014 09:45:32 م
لماذا يكرهون الحق؟
د.عبدالرحمن الجيران
22/12/2014 09:18:30 م
الإنسانية في العلاقات الدولية 2-2
د.عبدالرحمن الجيران
15/12/2014 10:12:08 م
اختلاف المفاهيم: الإنسانية في العلاقات الدولية! (1 - 2)
د.عبدالرحمن الجيران
08/12/2014 11:51:59 م
الدراسات المستقبلية والتنمية ومكافحة الفساد «2-2»
د.عبدالرحمن الجيران
01/12/2014 09:27:43 م
الدراسات المستقبلية والتنمية (2-1)
د.عبدالرحمن الجيران
24/11/2014 10:59:15 م
دور الإعلام العالمي الجديد الغائب!!
د.عبدالرحمن الجيران
17/11/2014 09:54:35 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
281.0109
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top