مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

خيرية إنسانية «لا طائفية لسموه»!!

وليد بورباع
2014/04/16   10:27 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

هي من ثقافتنا الاجتماعية وموروثنا في مساعدة المحتاج وسد الديون ورفع الكرب


بالأمس تسابقت الاحداث وانتشرت الاخبار في الشبكة العنكبوتية «تويتر» مثلما تأكل النار الخشب وذلك عندما اعلن الاخ النائب عبدالله التميمي عن تسلمه مرتين مبالغ من رئيس الحكومة لتوزيعها على الحسينيات في دائرته وكمساعدات قال إنه يتشرف بها وانها جانب انساني وهو تم مع بعض النواب الآخرين ووافقت على ان احط مع المساعدات كرت سموه وهذا ايضا من باب الخدمات الاجتماعية بل حتى مساعدات للطلبة الذين يدرسون بالخارج وذلك لاختصار الطريق وقصر الروتين ومبالغ لسد الاحكام القضائية او غرامات…. وقال انا يشرفني بعلاقتي مع سمو رئيس الحكومة… وكان هذا ما جاء بالمقابلة التلفزيونية، ثم وضح النائب التميمي «انه لم يتسلم اي مبالغ نقدية» وفي ضوء هذه الاخبار وآثارها السياسية اعلن عن تقديم استجواب ثلاثي من الاعضاء من «العدساني والكندري والقويعان» لرئيس الحكومة من عدة محاور: (1) مقابلة التميمي (2) تردي الخدمات كما تم تسريب مهزوز باكتمال «عشرة» في كتاب عدم التعاون قبل تقديم الاستجواب وسماع ردود رئيس الحكومة؟! وهو توجه سياسي مقبول وعمل النائب بعيدا عن «الحصافة السياسية» ويخضع للملاءمات السياسية حتى في تصريحاته الا اننا نستغرب هذه الضجة الموجهة حول العمل الخيري والذي جبل عليه اهل الكويت بل حتى ان الاسرة الحاكمة حريصة على تقديم المساهمة «لمؤونة هذه الحسينيات» وخصوصا في عاشوراء وقت الدروس والقراء للمآتم وغيرها من المناسبات بل حتى الجمعيات التعاونية اخذت تتبرع في تفعيل هذه المواسم ناهيك عن أن الكويتيين من قمة الهرم الى قاعدته ومن تجار ومعسرين قد «تبرعوا ايضا للمساجد السنية» وقاموا بترميمها بزكاتهم وصدقاتهم فضلا عن مساعدة المحتاجين كما ان رؤساء الحكومات خلال السنوات السابقة وبدعم حملوا على عاتقهم تكاليف إقامة مؤتمر الاتحاد الوطني للطلبة الكويتيين بالخارج في أوروبا والمقام كل سنة في لندن ويشارك فيه المتحدثون من «نواب المعارضة» المشاكسين والتي فيه الحكومة حريصة على التفاعل الايجابي في هذا الملتقى ونجاحه بكل أريحية وشفافية بين كل اطراف النسيج الاجتماعي، كذلك هناك بند المساعدات لطلبة العلم فضلا عن دفع الاحكام القضائية وتنفيذها مع مساعدة الاسر المحتاجة فأي ادعاء بالقبيضة هذا وأي فضيحة هذه التي تروج اليوم والتي هي اصلا من ثقافتنا الاجتماعية وموروثنا في مساعدة المحتاج وسد الديون ورفع الكرب مع المساهمة في تفعيل المراسم الدينية لتأصيل روح المواطنة.
أما إذا كان الحديث عن ملف قبيضة فالحقيقة ما أشنع من قبيضة في الملفين «الايداعات والتحويلات» فهي رشوة سياسية لا معونة انسانية فيها كما فعلت الحكومة مع طلب مساعدات العضو التميمي اما اذا كان الحديث عن المال العام وهدره فما اسوأ من غرامة الداو «سمك لبن تمر هندي» ويقال حتى محامي الداو بعد ان اخذ اتعاباً بالملايين من الدولارات سكر مكتبه واشتغل بهواياته الزراعية وغيرها.
أما إذا كان هذا مالاً عاماً فالمزارع مال عام أيضاً وصنع الوكالات التجارية لزيد او عمر من النواب مال عام أيضاً بل حتى طلب معاشات تقاعدية من كثير من الاعضاء – وهم بالخدمة – وما يسمون أنفسهم بالمعارضة وتم اقرارها لهم من مال عام أيضاً ليبقى السؤال المطروح هنا هو هذه المساعدات التي قدمت للحسينيات والطلبة والفقراء من المال العام او الخاص؟ فالأولى لها سوابق والثانية مال خاص وكفى والموضوع هو بحقيقته مخاصمة النوايا وانا أجهز وأعلن استجوابي ثم ابحث في إلصاق التهمة السياسية!!
الظاهر ان الجماعة شعارهم ليس المقاصد ومراحل الاختصاصات الدستورية بقدر ان –كيفي مزاجي – باستجواب سمو الرئيس؟!
اما ان يتوسط احد جهابذة معارضة طالبان لمجرم مخدرات فهنا لا يستجوب الحكومة لانها كانت مطيعة لديهم؟!!

وليد بوربَّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
395.0103
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top