مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ربما نتفق

يا نهار أبيض!!

انتصار المعتوق
2014/04/02   10:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



«محنا» بخير وتدريسنا «مو» بخير من «بعد عين» المعلمين السودانيين والفلسطينيين والأردنيين والعراقيين القدامى، مع وافر التقدير لمعلمي الجيل الحالي.
ولن نكون بخير وفتيل الدروس الخصوصية آخذ بالتمدد من الابتدائي الى المتوسط الى الثانوية والآن للجامعات عبر (جماعات طلابية) يجتمع فيها شخص يدّعي أنه أكاديمي أو مدرس أحياء أو معلم شاورما أو أياً يكن ليشرح لهم ما استصعب شرحه في قاعة المحاضرة ويُبسّطه لهم في قاعة المقهى!.
ففي الكافيهات وعلى رائحة القهوة تقام حفلات زار تعليمية وعلى كل رأس 30 أو 15 دينارا والساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب!.
بمعنى ان يقدم المعلم درسا جماعيا لمجموعة من الطلاب يبدؤون من اثنين وينتهون بعشرة وربما أكثر!.
كانت الراقصة في عالمنا العربي تأخذ أعلى أجر مقارنةً بالحِرَف الأخرى التي يرتادها من لا شهادة أو خبرة لديه يليها «السباك»، أما في الكويت تحديداً أصبح من يزاول مهنة الدروس الخصوصية منافسهما الأول!.
لستُ قاطعةً للأرزاق ولا أتحدث عن أولئك الذين يحاولون تحسين دخلهم المادي عبر مزاولة الدروس الخصوصية بعد الدوام الرسمي، وان كانوا يُلامون الاّ أنني احترمهم جداً لأنهم يناضلون للوصول الى رزقهم الحلال من جِدّهم وتعبهم في زمن أصبح الحصول على الرزق بطريق الحرام أكثر سهولة وأوفر للجهد والوقت.
أنا فقط أرثي تعليماً تُنتزعُ منه المبادئ، فكيف يهون علينا المتاجرة باسمى وأعرق المِهن على مسمع ومرأى من «قهوة الاسبريسو» ورائحة الـ«لاتيه».
لن أضع الحجارة كلها فوق رأس (مُعلّمي الكافيهات) فظروف الحياة صعبة أعلم، وكل شيء غالي أُصَدّق ذلك، أيضاً لن أعفي الطلاب من دم يوسف، ولكن رفقاً بالحياة وبالقيم.
أنا آسفة جداً حينما أقول ان أحوال التربية والتعليم في وطني الكويت «تكسر الخاطر»، ولستُ هنا من أجل توبيخ أحد، لستُ عدوّة هذا المجتمع ولا ألاحق الكادحين في العالم العربي أنا فقط أريد ان اعرف من المسؤول «عن كل ما يجري»؟ وهل من الممكن ان نطّلع على التجربة اليابانية في مجال التربية والتعليم لنخرج من دائرة «طمام المرحوم» وندخل دائرة «الحاضر الواعي».
انّ التعليم في اليابان أخاذ، بدأ في صناعة مكانة اجتماعية مرموقة للمعلم وانتهى بزيارات دورية يقوم بها الأساتذة لمنازل المتعلمين للاطمئنان على وجود بيئة ايجابية للمذاكرة وبناء حلقة تواصل بين البيت والمدرسة.
المعلم في اليابان يلاقي الاحترام والتقدير في مجتمعه أينما ذهب، ويتلقى راتباً شهرياً يُشهّي للقتال من أجل الحصول على «وظيفة معلم».
أجور تضمن لهم حياة كريمة ولا تضطرهم للتدريس الاضافي المدفوع الأجر، فهم يُجنّدون كل طاقتهم داخل الفصل للحفاظ على مهنة التعليم التي تشرفوا بها والتي لا يستطيع أي احد باليابان ان يحظى بها الا بعد اجتياز اختبارات القبول، واختبارات القبول اليابانية لمزاولة مهنة التدريس شاقة وتتنوع فيها الأسئلة الشفهية والتحريرية ومقابلات شخصية عدة فيها تدقيق وتمحيص لشخصية هذا الانسان للوقوف على مدى استحقاقه لحمل لقب معلم.
هل يتجرأ أحد في أوطاننا العربية على تطبيق هذا المبدأ دون الانحناء لـ«اذنك خشمك»، اقطع ذراعي!.
أرجو ألا أثير غضب أحد المُهتمين بالشأن التربوي في بلادي أو أياً من «طمام المرحوم» ان قلت لهم إنني في صدد الاعلان عن «نظرية النعش»، والتي تتجلى محاورها في قتل الابداع وتكفين المبدعين والزج بهم الى نعش التربية التقليدي، الذي ان لم يتوقف حمله على الأكتاف فسنجد دروسا جماعية في المساجد والحدائق العامة وتحت الجسور وأكشاك لقطع التذاكر.
-1 هل يجوز مساواة معلم مادة الفيزياء مثلاً براتب معلم التربية الموسيقية؟
-2 هل ستتمرد وزارة التربية على «وزار» أبيها التعليمي وترتدي «الكيمونو» الياباني؟.
-3 هل أصبح التعليم في بلادي مشروعا تجاريا ناجحا؟.
-4 هل تعلم بلادي ان قوة الدول تكمن في قوة وزارة التربية والتعليم فيها، وفي نوعية التعليم الذي تحقنه في وريد شبابها؟.

انتصار المعتوق
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
346.0038
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top