مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

قمة الكويت.. آخر القمم العربية!

مفرج الدوسري
2014/03/24   10:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



اتمنى ان تكون القمة العربية الخامسة والعشرون المنعقدة في الكويت آخر القمم العربية، فلسنا بحاجة الى المزيد من القمم التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تقدم ولا تؤخر، ولا تعقد الا للمصالحة والمصارحة والمكاشفة والقبلات والاعتذارات «آسفين يا ريس، حقك علينا يا زعيم، خشمك يا شيخ» ثم تنتهي كما بدأت بمجرد وصول كل وفد الى بلده!
٭٭٭
كلنا على يقين بأن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سيبذل كل جهده وسيسخر كل الامكانات لانجاح مؤتمر القمة، سيسعى بخبرة رجل الدولة المحنك وبرؤية السياسي البارع وبجهد المحب لدينه وأمته الى رأب الصدع بين الدول العربية وتجاوز الخلافات بين قادتها لعل التصعيد يتوقف والمواقف تتوحد فتتجنب الامة خطر التفكك والتناحر في ظل اوضاع اقليمية بالغة الخطورة، هذا ما يصبو اليه سمو الأمير حفظه الله وتتمناه القيادة السياسية، فهل يتاح لها تحقيق ذلك؟ هل سيكون البعض عونا لها لانتشال الامة من واقع مرير تكابده منهذ عقود؟ أم أن هناك من يسعى الى افشال المؤتمر ليبقى وضع الامة على ما هو عليه؟
٭٭٭
نجاح قمة الكويت سيكون نقطة مضيئة في ليل امة لم تر خيوط الفجر منذ عقود طويلة، ستكون الفرصة الاخيرة التي يعني عدم اغتنامها شهادة معتمدة وموقعة من قادة الامة بوفاة الجامعة العربية التي تضربها امراض الشيخوخة والترهل والاهمال منذ زمن طويل ولم تجد من يجدد شبابها وينفض عنها غبار التخلف، فالجامعة العربية التي يساهم معظم اعضائها في معاناتها ليست كباقي المنظمات المعتبرة والمحترمة في العالم، بل على النقيض منها، فعظم اعضاؤها لا يعترفون بها فعليا ولا يلتزمون بميثاقها ولا يحترمون القرارات الصادرة عنها باجماعهم في ختام اجتماعاتهم ولا يسددون التزاماتهم المالية وعاجزون عن التفاهم فيما بينهم للوصول الى الحد الادنى من النتائج الايجابية على الرغم من وحدة اللغة التي تجمع بينهم! اما المنظمات الاقليمية الاخرى فيساهم جميع اعضائها في تعزيز مكانتها والتأكيد على قوتها من خلال تطويرها الدائم واحترام قراراتها والالتزام بها وتقديم الدعم اللازم لها، هذه المنظمات التي لا رابط بين اعضائها الذين ينتمون الى ثقافات متعددة ويتحدثون لغات مختلفة ويستعينون في اجتماعاتهم بعشرات المترجمين «كل واحد حاط سماعته باذنه ويطالع الثاني» استطاع قادتها التفاهم فيما بينهم بكل سهولة للخروج بما يعود بالنفع على شعوبهم واوطانهم، هذا مقياس تقدمهم وتخلفنا، فنحن امة عربية تائهة انشغل حاضرها بفعل ماضيها «كنا وكنا وكنا» وتعلقت امال مستقبلها «بسوف وسوف وسوف» التي ستفنيها!!

< نقطة شديدة الوضوح:
في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي التقيت برئيس ديوان احد قادة دول الخليج، وكان اللقاء قبل ايام من انعقاد مؤتمر قمة عربية، فسألته عن توقعاته لنتائج القمة فقال «عن أي نتائج تتحدث، هناك دول عربية لم تعط موافقتها النهائية على حضور المؤتمر بسبب قرب مقر اقامة رئيسها والوفد المرافق له من مقر اقامة احد الرؤساء الذي لا يطيق رؤيته، وهناك وفد رئاسي آخر يعترض بشدة على وجوده في الطابق السفلي والوفد الرجعي في العلوي»!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1642.0079
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top