مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

الإصلاح السياسي من المثقفين.. ويوم الأم

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/03/23   12:37 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

إصلاح الصورة السلبية بين المتخاصمين يساهم في توثيق واستمرار العلاقة بينهما


يعد التقريب والاصلاح بين المتخاصمين من المحاسن التي يشجعها الدين والأخلاق والمروءة، فلا أجمل من اصلاح ذات البين، وكلما كانت المشكلة اكبر، وكلما كان المتخاصمون اكبر، كان الأثر افضل.
كما ان اصلاح الصورة السلبية بين المتخاصمين، وتحسين الصورة الذهنية لديهم تجاه بعضهم البعض، يساهم كثيراً في توثيق العلاقة بينهم واستمرارها وتنميتها.
وقد يتحقق ذلك كله بشكل مباشر او غير مباشر، وبشكل مقصود او غير مقصود، من أفراد ومؤسسات ودول، ويسندها النية الحسنة.
فاذا كان ذلك انجاز يعد رائعاً بين الأشخاص والأسر والمؤسسات والتيارات والمذاهب والعشائر والقبائل والشعوب، فما بالك بين الدول؟!! ان المؤتمرات والملتقيات الدولية، البعيدة عن السياسة والتنافس، هي احدى الوسائل المفيدة في هذا المجال، فعند اقامتها في دول غربية - على سبيل المثال - فانها تعطي صورة ايجابية عن الدولة المنظمة لها، كما هي الحال في اليونسكو، والمراكز العلمية والبحثية العربية والاسلامية في دول أوربا وأمريكا.
ومن الاجتهادات المميزة في هذا المجال، ما يقوم به العم عبدالعزيز سعود البابطين من ملتقيات ثقافية عديدة داخل وخارج الكويت على نفقته الخاصة، والتي يدعو لها في كل مرة ما لا يقل عن 500 شخص، من أقصى دول الشرق الى الغرب، ومن أقصى الشمال الى الجنوب، ومن جميع الملل والاتجاهات والأفكار، ويعمد على ايجاد مكونات مشتركة بينهم، في الثقافة والأدب والشعر.
خلال هذه السنوات الأربعين الماضية، استطاع العم بوسعود - النشط بلا حدود ما شاء الله - تكوين علاقات ثقافية واسعة، وأقام عشرات المؤتمرات والملتقيات الثقافية في الدول العربية والأعجمية، وأقام دورات للمرشدين السياحيين في ايطاليا والأندلس، لتصحيح العديد من القضايا التاريخية المشوهة، وعقد لقاءات في بعض الدول للذود عن عرض عائشة بنت ابي بكر، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وأقام العشرات من دورات اللغة وعروض الشعر حفاظا على اللغة العربية، في الدول العربية التي أضاعت لغتها، وفي الدول الاعجمية.
وشارك في تلك الملتقيات المئات من المفكرين والمثقفين من مختلف الجنسيات والأديان والمذاهب والأفكار، ساهم نوعا ما في التقريب بينهم، كما ساهم بنقل صورة ايجابية عن دولة الكويت، نقلتها مئات وسائل الاعلام العالمية.
ومن اللطائف غير المعلنة، انه استطاع ان يصلح سياسيا بين دولتين، بناء على طلب خاص من احد الرئيسين، وكل ذلك بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الثقة الكبيرة التي حازها العم بوسعود خلال السنوات السابقة.
كل هذه الجهود الطويلة والحثيثة، رفعت علم واسم دولة الكويت في كل مناسبة وكل مكان وكل زمان، بجهود دول أقامها شخص أحب بلده، فكل الشكر للأديب عبدالعزيز البابطين على جهوده الكبيرة، وأسأل الله ان يبارك في جهوده، ويسدد خطاه لما فيه الخير والصلاح.
٭٭٭
«يوم الام» او mother day تمت ترجمته خطأ او قصدا قبل عشرات السنين الى «عيد الام» وادخل الامة في خلافات فكرية وفقهية طويلة، وهو ابعد ما يكون عن ذلك المعنى، فكثيراً من هذه المسميات موجودة في تاريخ وعادات بعض الدول، مثل water day أو يوم الماء الذي يرشون فيه الماء على الناس، وهدفه في بدايته تعميم النظافة، وهناك العديد منها أصبحت مثبتة في الامم المتحدة، مثل «يوم العمال»، و«يوم المعاقين»، و«يوم العمل التطوعي».. وهكذا.
وبالتالي.. لا داعي للمبالغة في التعامل مع هذا اليوم، والتعامل معه باسمه الأصلي، بعيداً عن الأعياد.
اما الام فلا حد لتكريمها، لا في هذا اليوم ولا في غيره، فليكن تكريمنا لها طول العام.
٭٭٭
قال الامام على بن ابي طالب (ع): «قُبُورنا تُبنى.. ونحن ما تُبنا، يا ليتنا تُبنا.. من قبل ان تُبنى».

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
790.9944
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top