مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

للبيع شوية مبادئ استعمال خفيف!!

مفرج الدوسري
2014/03/05   10:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

عملية التشريع بالنسبة للبعض فلوس في فلوس لاستدرار عواطف الناخب


حسب الدستور فإن دور النائب ينحصر في الرقابة والتشريع ولكن ما يحدث على ارض الواقع مخالف لذلك تماماً، فلا رقابة حقيقية ولا تشريع عليه القيمة واذا اجتهد بعض النواب لإصدار تشريع يستحق التطبيق فان مصيره الادراج الحكومية دون ان يسأل أي منهم بمن فيهم من تعب في اعداده ودراسته وقاتل ليقر لماذا لم يطبق ومن يرد البحث فسيجد ان المجالس المتعاقبة اقرت الكثير من القوانين التي اجتهد في اعدادها بعض المخلصين ولكن للاسف لم تفعل ولو طبقت على ارض الواقع لتخلصنا من الكثير من مشاكلنا، هذا فيما يخص التشريعات التي عليها القيمة والتي تستحق ان تسمى تشريعات حقيقية أما يقوم به البعض فليس سوى بيع أوهام لأن معظم مشاريعهم واقتراحاتهم لا تتعدى طلب علاوات او كوادر وزيادات يدفع المواطن الثمن غالياً في حال اقرت بدلاً من الاستفادة منها، فنحن نعيش في ظل جشع التجار وفلتان الاسعار، يعطى المواطن عشرين دينارا ويرتفع السوق الضعف، دون ان يلتفت احد من مقدمي هذه الاقتراحات لذلك ولا نعلم هل هو تخلف أم جهل أم تعمد، وكأن عملية التشريع بالنسبة للبعض فلوس في فلوس لاستدرار عواطف الناخب التي يرى انها لن تأتي الا من خلال ذلك، فبعض النواب لا يزال يعيش بعقلية (متخلفة) وكل ذلك (مرفوض) سواء في مقترحاته او تصريحاته او تصرفاته، يظن ان وجوده في البرلمان بحد ذاته (منة) على الأمة متناسياً انها صاحبة الفضل عليه والمنة، اما الرقابة فهي شبه معدومة ولا تأتي الا تحت بند (ذر الرماد في العيون) ويكفي ما نراه من مشاريع متوقفة لم تجد لدى البعض اي اهتمام وكوارث متعاقبة لم يكلف احد منهم نفسه مشقة التصدي لها بشكل جدي فكل ما يقومون به ليس سوى ردات فعل امام الإعلام لتسجيل المواقف ثم يطوي النسيان الامر برمته كأنه لم يكن، يعني لا رقابة ولا تشريع بصراحة نواب آخر زمن!
٭٭٭
فجأة يطفو على السطح خلاف شديد بين بعض نواب الأمة يصل الى حد الضرب بشكل ممقوت في جميع وسائل الاعلام، ظاهر هذا الخلاف (المصلحة العامة) وباطنه صراع (معازيب) او اختلاف مصالح، فبعض النواب اذا لم يبلغ غايته اقام الدنيا ولم يقعدها، ونحن من يدفع الثمن، يتراشق المختلفون فيما بينهم باقذع الكلمات ويطعن كل منهم في الآخر ثم (فجأة أخرى) يختفي هذا الخلاف ويصبح المتناحرون «سمن على عسل» ويعتذرون لبعضهم البعض ويتعانقون بتأثر ويبدأ كل منهم بذكر مآثر الآخر وحسن سيرته وطيب سجاياه بشكل يوحي بأن المعازيب قد تم الصلح فيما بينهم مما يستوجب الصلح بين (الأدوات) التي غضبت لغضبهم، وهناك احتمال آخر ربما تم اقتسام المصلحة التي كانت سبباً في نشوب الخلاف بشكل يرضي الطرفين، وهناك احتمال ثالث يكمن في ارضاء احدهما بكعكة تليق به وتجعله يتوقف عن مهاجمة الآخر ويكف عن النظر الى ما في يده من كعك، يعني منشأ الخلاف وما تبعه من حفلات شتائم بعيد كل البعد عما يتعلق بالمصلحة العامة، فلا الأول خايف على الشعب ولا الثاني هامته الديرة، ناس تزعل فجأة وترضى فجأة يرضيها نوط وفقدانه يزعلها ويقولون مبادئ وقيم، يا عمي امثال هؤلاء ما عندهم مبادئ تحترم علشان تحترم شخوصهم، مبادئهم معروضة للبيع لمن يدفع أكثر (لا واستعمال خفيف)؟.

< نقطة شديدة الوضوح:
الاحصائية التي كشف عنها النائب الفاضل كامل العوضي حول اعداد المركبات وملاكها امر يستوجب التحرك السريع وبشكل حازم من قبل وزارة الداخلية، فليس من المعقول ان يصل عدد المركبات في البلاد الى مليون وثمنمائة الف مركبة، الرقم مخيف ويدل على وجود تلاعب في منح رخص القيادة وتسجيل المركبات، ثلاثة خليجيين يملكون (3843) سيارة، اربعة كويتيين يملكون أربعة آلاف سيارة، سبعة آلاف وافد يملكون اربعين الف سيارة، ثم نشكي بعد ذلك من تهالك الطرق وشدة الزحام، وزارة الداخلية تحتاج الى التفاتة من معالي الشيخ محمد الخالد و(نفضة) قوية كل عنصر فاسد استغل منصبه وصلاحيته للثراء والكسب غير المشروع.

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1639.9996
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top