مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

على المحك

«فضيحة الداو والمبارك والعمير!!!»

عبدالرحمن المسفر
2014/03/04   11:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لماذا لم تقم وزارة النفط ذات الاختصاص الأصيل بالتحقيق في هذا الكابوس المزعج؟


«التملص من مسؤولية كشف هويات المتورطين في فضيحة الداو، ستكون نتائجه السياسية وخيمة» - من وحي المنطق -.
لن يطوى ملف فضيحة «عقد الداو» بسلام ووئام كما تعتقد الأطراف الحقيقية المتورطة في صناعة سيناريو هذا الفيلم المخزي، ولن تمر غرامة الداو المدفوعة من مدخرات الشعب الكويتي مرور الكرام من دون محاسبة للمتسببين الفعليين، ولن تجدي نفعا «الطبخات الماصخة» في تمييع القضية عبر سياسة اطالة زمن التحقيق وتشعيب مسؤوليات البحث والاستقصاء وتفريخ اللجان في كل صوب وحدب.
من المستغرب ان يتولى هذا الملف تحقيقا مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ولا أدري ما علاقة هذه الجهة في هذا الموضوع؟! ومن المدهش ان يتكرر فتح هذه القضية تحت اشراف ادارة الفتوى والتشريع من دون وضع الاصبع على مصادر الجرم وأركانه؟! ومن غير المستساغ ان ينتهى تقرير ديوان المحاسبة بمحصلة لا يمكن التعويل عليها؟!.. بصراحة، لقد أبهرتمونا بقدراتكم في اضاعة الوقت و«شطارتكم» في تقاذف «كرة» التحلل من مسؤولية هذه القصة العجيبة.
يراودني سؤال مهم مادمنا قد تقبلنا فكرة فتح مزادات لجان التحقيق: لماذا لم تقم وزارة النفط ذات الاختصاص الأصيل بالتحقيق في هذا الكابوس المزعج واطلاع الرأي العام على الملابسات والوقائع والشخوص كافة، قياما بواجبها القانوني والمهني وتحملا لمسؤولياتها الأخلاقية تجاه مسرحية مضحكة ومبكية في الآن نفسه؟!... أعلم أنه سيخرج علينا من سيقول متذاكيا: نحن أبعدنا وزارة النفط عن هذا الأمر من أجل الحيادية ومنعا لممارسة أي تأثير على مجريات تجميع الحقائق والمعلومات واستنطاق المتهمين... ونحن سنرد على كل من يتفوه بهذا الكلام بالآتي: «أين ذهب الضمير الوطني.. كفاكم لعبا بالألفاظ وكفاكم مراوغة عن جوهر المشكلة!!».
الدكتور علي العمير وزير النفط ذو العباءة السلفية، ذكرتك في مقالات سابقة بتاريخك الدعوي وخصوصا حينما كنت تعتلي منبر يوم «الجمعة» خطيبا في الناس وواعظا جموع المصلين، وأنت اليوم أحق الناس بالموعظة والنصح ازاء كارثة اللعب بالأموال العامة، وأنت تدرك أكثر من غيرك موقف «الشرع» من الاعتداء على أموال الدولة أو هدرها استهتارا بسلطة القانون أو أمنا من العقوبة، ولا أعتقد أخي الكريم «بوعاصم» - وأنت من شهد لك الخصوم قبل المحبين بطهارة اليد ونقاء السريرة - ان تكون لا سمح الله موضعا للشبهات أو مثارا للجدل.
أخي «بوعاصم».. لن يقبل الكويتيون بطمطمة ملف عقد الداو أو غرامته، ولن يرضوا بسياسة «التقاط الأنفاس» ومد أجل التحقيقات حتى تموت هذه القضية وتقبر من دون ان يعرفوا الجناة الحقيقيين كما حدث في مسائل لا حصر لها، كما ان هذا الموضوع تحديدا وما ينطوي عليه من شبهات من شأنه ان يحرق مستقبل أي وزير لا يتعاطى معه وفق مسطرة قانونية ووطنية، ولذا فنصيحتي لك ان تعود الى مقاعد البرلمان اذا لم تستطع ان تحرك المياه الراكدة وتشير بالبنان الى الأطراف المتسببة في تلك الفضيحة.
أما على الصعيد النيابي، فلن تغفر القواعد الانتخابية لأي نائب يحنث بقسمه ويتنصل عن مسؤولية تفعيل أدواته الرقابية، وعلى النائب يعقوب الصانع الذي كان أول من حذر من عدم الهرولة الى دفع غرامة الداو ودعا الى عقد جلسة برلمانية خاصة للوقوف على الحقائق كاملة ان يكمل مشواره مع التحلى بالصدق من زملائه للامساك بالخيوط المؤدية الى معرفة هوية العابثين، فالتاريخ لا يرحم والأجيال لن تنسى.
ويبقى ان نؤكد على ان «عقد الداو وغرامته» امتحان متعدد الزوايا لحكومة سمو الشيخ جابر المبارك، فهو اختبار ثقة ومصداقية وكفاءة وشفافية وجدية، وينبغي ان يفوت «بوصباح» الفرصة على من يتصيد أخطاءه في الماء العكر وينهض باستخدام أعلى سقف من صلاحياته لوضع حد قاطع لهذا الأمر.
أخيرا: العبث بالأموال العامة أخطر ما يستفز الشعوب ويستثيرها... فهل وصلت الرسالة!!!

عبدالرحمن المسفر
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1174.0139
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top