أخبار مصر  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أول تنازلات إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد

المثقفون والقضاة يطيحون بـ«الغزالي حرب» و«صابر» من وزارتي الثقافة والعدل

2014/02/27   06:06 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
< ابراهيم محلب < اسامة الغزالي حرب
  < ابراهيم محلب < اسامة الغزالي حرب



كتب محمود كامل:
أطاح المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد بوزيرين قبل تسميتهما رسميا رضوخا لمطالب القضاة والمثقفين.
حيث قرر التراجع عن تكليف المستشار محفوظ صابر الذي تم الاعلان عن توليه حقيبة وزارة العدل، وذلك بعد ان تسبب اختياره في ازمة له مع نادي القضاة الذي قام بمخاطبة محلب بصورة غير رسمية وأخبره أحد قيادات النادي رفضهم للوزير الجديد، وقال لمحلب ان صابر كان مساعدا لوزير العدل الاخواني أحمد مكي ومعروف بعلاقته الوطيدة معه، واتهموه بأن له علاقة قوية بأعضاء حركة قضاة من أجل مصر «الاخوانية» المحالين للصلاحية.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطور الامر لهجوم حاد جدا من الاعلامي أحمد موسى المعروف عنه صداقته وقربه من المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة.. فخرج موسى على فضائية «التحرير» وأعلن ان المستشار محفوظ صابر وزير العدل الجديد كان مساعدا لوزير العدل الأسبق أحمد مكي وقال انه كان عضوا في اللجنة التي زورت انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة.
وتحدث موسى على لسان القضاة وقال انهم لن يقبلوا بهذا الوزير ووصف تعيين صابر وزيرا للعدل بأنها أكبر غلطة للمهندس «محلب».. واتهم موسى وزير العدل الجديد بأن اسمه مدرج باحدى القضايا الخاصة بحركة 6 ابريل، واذا استمر ستكون هناك أزمة في وزارة العدل المسؤولة عن تحديد الدوائر التي تنظر أمامها القضايا.
الطريف أيضا ان المستشار محفوظ صابر وصل الى القاهرة قادما من السعودية على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من المدينة المنورة مساء الأربعاء عقب الاعلان عن تكليفه بحقيبة وزارة العدل.. وذلك قبل ان يخرج المهندس ابراهيم محلب ويؤكد ان حقيبة وزارة العدل لم تحسم بعد.
يذكر ان المستشار محفوظ صابر عبدالقادر شغل منصب رئيس محكمة استئناف المنصورة، وشغل منصب مساعد وزير العدل لشؤون التفتيش القضائي وكان رئيس الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات المشكلة في شهر أغسطس 2011، وكان أيضا الأمين العام للانتخابات البرلمانية التي اتهمت «بالتزوير» والتي كانت من أسباب قيام ثورة 25 يناير 2011.

ثورة المثقفين

أما الوزير الثالث فقد تمت الاطاحة به عقب الاعلان عن تسميته بساعات قليلة بعد ان ظهرت بوادر ثورة المثقفين.. وهو د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطية والقيادي بجبهة الانقاذ الوطني الذي اعلن عن اختياره وزيرا غير رسمي للثقافة ولم يستمر الامر سوى ساعات معدودة قبل ان يطيح محلب به قبل تسميته رسميا بساعات قليلة.
فبعد ان استدعى محلب الغزالي وكلفه بوزارة الثقافة بدأ المثقفون في تنظيم صفوفهم في حالة مشابهة لموقفهم من اختيار الدكتور علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة في حكومة هشام قنديل الأخيرة.. والتي كانت من أسباب سقوط حكم الاخوان.
أصدر عدد من الأدباء بيانا مفتوحا أعلنوا فيه رفضهم اختيار الدكتور أسامة الغزالي حرب وزيراً للثقافة، ووصفوا اختيار الغزالي بانه اهانة كبيرة للمثقفين واستخفاف بهم وقصور في الرؤية.
وقال المثقفون في بيانهم: «نؤكد في هذا السياق اعتراضنا على هذا الاختيار المسيس الذي يدل على استخفاف بمؤسسات وزارة الثقافة وقياداتها وفنانيها، باختيار شخصية لا علاقة لها بالعمل الثقافي ادارة وابداعا، وهو اختيار ان دل على شيء فانما يدل على قصور رؤية وعدم ادراك لخصوصية العمل الثقافي، ودوره في بناء مستقبل مصر الذي نحلم به جميعا، وكأنما عدمت الثقافة المصرية رجالها وقياداتها وكوادرها الى درجة اختيار شخصية معروفة بتحيزاتها الحزبية قبل ثورة يناير، اذ كان الدكتور أسامة الغزالي حرب عضوا بلجنة السياسات بالحزب الحاكم، وبعد ثورة يناير رئيسا لحزب الجبهة في وقت نرغب فيه تحييد الانتماءات الحزبية والتأكيد على حكومة التكنوقراط».
وأضاف المثقفون في بيانهم: «نحن اذ نوقع على هذا البيان، لنعلن أننا سنقف بكل ما نملك من طرق ووسائل لمنع مرور هذا الاختيار، ونطلب من رئيس الوزراء تدارك هذا الموقف، وتغيير هذا الاختيار والاستجابة لمطالبنا في أسرع وقت ممكن.

«يا فرحة ما تمت»

ورغم ان أسامة الغزالي حرب خرج عقب تكليفه بالوزارة بدقائق وصرح لمختلف وسائل الاعلام بأنه سيخلع رداءه الحزبي في المرحلة الحالية بعد تكليفه بتولي وزارة الثقافة التي يتشرف بتولي مسؤوليتها لصالح عموم الشعب المصري.. وأكد أنه سيعمل بكل طاقته على تطوير هذا القطاع الهام في حياة المصريين.
ولم تمر ساعات قليلة حتى خرج المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وأعلن عن رضوخه لمطالب الأدباء والمثقفين وقرر أنه تراجع عن ترشيح الدكتور أسامة الغزالي حرب لتولي حقيبة الثقافة حرصا على عدم التصادم مع المثقفين الذين يعترضون على هذا الترشيح.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
94.8116
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top