الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
01:12
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:25
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
أخبار مصر
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=340309&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
ماذا تعني كفاءة سد النهضة المنخفضة؟ (2-2)
منظومة الطاقة بين مصر وأثيوبيا والسودان لن تكلف سوى قيمة الربط فقط
2014/02/25
09:32 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
يمكن القول أنه على الرغم من ان القدرة المركبة لسد النهضة الأثيوبي ثلاثة أضعاف مثيلتها بالسد العالي ولكن الطاقة المولدة لن تزيد عن مرة ونصف تلك التي يمكن انتاجها من السد العالي. وكفاءة سد النهضة المنخفضة تسمح له ان يعمل بكامل «القدرة المركبة» لمدة %24 من ساعات اليوم مما يوفر مرونة شديدة للقائمين على تشغيل السد ويوفر فرصا استثمارية متميزة لمصر مع الجانب الأثيوبي في هذا المجال عن طريق الربط الكهربائي. فمن المعروف ان أقصى احمال كهربائية تصل الى قرابة 26 جيجاوات خلال أشهر الصيف وخاصة خلال ساعات المساء (من 6 م الى 10 م) بينما تصل الأحمال المتوسطة خلال باقي ساعات اليوم الى 20 جيجاوات. والشركات المصرية الخمس (غرب الدلتا – وسط الدلتا – شرق الدلتا – القاهرة – الصعيد) تعتمد على تشغيل المحطات الحرارية بقدرة تقترب من القدرة القصوى لتغطية استهلاك الطاقة في حالات أقصى أحمال مما يصل بنسبة الطاقة المهدرة أو غير المستخدمة خارج ساعات الذروة الى قرابة %20.
المنفعة المتبادلة
تشغيل منظومة توليد الطاقة في أي دولة لابد ان تتوفر فيه بدائل متميزة للتغلب على الفارق بين أقصى أحمال خلال ساعات اليوم وفترة أقل أحمال حيث ان المحطات الحرارية أو النووية تعمل على انتاج الطاقة خلال جميع ساعات اليوم بدون توقف بينما الميزة الضخمة التي تتوفر في محطات توليد الطاقة الهيدرومائية هي قدرتها على توليد الطاقة بسرعة دون الحاجة الى فترة اعداد وتجهيز كبيرة فيمكن في المحطات الهيدرومائية توليد الطاقة خلال فترة أقصى أحمال فقط التي لا تزيد في معظم الأحوال عن 4 ساعات وهي الميزة الضخمة التي تتوفر في سد النهضة الأثيوبي بعكس منظومة توليد الطاقة في السد العالي الذي يقوم بتوليد الطاقة في أشهر الصيف على مدار أكثر من 18 ساعة لامرار التصرفات اللازمة للري ومياه الصناعة والشرب. وأمثلة التعاون من هذا النوع متوفرة بين عدة دول فعلى سبيل المثال تتعاون سويسرا وفرنسا في اطار المنفعة المشتركة في هذا المجال فتتميز سويسرا باعتمادها على الطاقة الهيدرومائية حيث تعمل محطاتها لمدة لا تزيد عن 6 ساعات يومياً خلال فترة أقصى أحمال لامداد الدولتين بالطاقة اللازمة بينما تتوقف هذه المحطات باقي ساعات اليوم حيث تعمل محطات الطاقة النووية الفرنسية على امداد سويسرا بالطاقة التي تحتاجها.
فارق الأحمال
معدل استهلاك الطاقة في مصر يزداد بنسبة %7 سنوياً حيث وصل خلال العام المنصرم الى 158 ألف جيجاوات ساعة ووصل الفارق بين أقصى وأقل أحمال الى قرابة 8 جيجاوات وتستهلك منظومة توليد الطاقة في مصر قرابة 30 ألف طن مازوت معادل تتخطى قيمتها بالأسعار العالمية مبلغ الـ100 مليار جنيه مصري (سعر طن المازوت المدعم الرسمي 1250 جنيه). وتستلزم خطط التنمية المصرية وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي الحفاظ على معدلات الزيادة في انتاج الطاقة وهنا لابد ان نقوم بادخال قدرات جديدة كل عام عن طريق انشاء محطات لتوليد الطاقة بقدرة لا تقل عن 700 ميجاوات سنوياً تتخطى قيمة انشاء المحطة الواحدة مليار دولار أمريكي سنوياً كتكلفة راسمالية دون حساب الطاقة المستخدمة. وعلى الرغم من جهود الحكومة المصرية في التخطيط لانشاء محطة الضبعة النووية أو التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة فان محطة الضبعة النووية غير متوقع ان تبدأ العمل قبل عام 2018 ومازالت اقتصاديات وقدرات استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية غير مجدية سواء على المدى القصير أو المتوسط.
تكلفة الربط
ما تحتاجه مصر للتغلب على مشكلة فارق الأحمال الكهربائية اليومية هو زيادة نسبة استخدام الطاقة الهيدرومائية في منظومة توليد الطاقة المصرية التي لا تزيد نسبتها الحالية عن %10 مع تشغيل هذه المحطات خلال فترة أقصى أحمال فقط وبالنظر الى استغلال مصر أكثر من %80 من القدرات المستخدمة في توليد الطاقة الهيدرومائية يصبح التعاون مع أثيوبيا في مشروع انشاء سد النهضة أمراً ملحاً وضرورياً في هذا المجال لما له من منفعة مشتركة للدولتين حيث انه من الممكن العمل على تشغيل هذا السد خلال فترة أقصى أحمال لتغذية الدولتين باحتياجاتهم من الطاقة خلال هذه الفترة ويمكن في هذه الحالة تخفيض انتاج الطاقة من المحطات الحرارية المصرية بنسبة %8 وبالتالي توفير وقود بما قيمته 8 مليارات جنيه مصري سنوياً ولن يكلف منظومة الطاقة المصرية استيراد هذه الطاقة من أثيوبيا شيئاً باستثناء تحمل تكلفة الربط مناصفة مع السودان وأثيوبيا حيث انه يمكن رد هذه الطاقة الى أثيوبيا مرة أخرى خلال ساعات اليوم المتبقية. وبذلك تقترب الدولتان الى تطبيق المثال السويسري – الفرنسي في التعاون المشترك في مجال الطاقة ويوفر الحل المقترح مكاسب مشتركة وواضحة للبلدين مع ضرورة دراسة تكلفة هذا الربط خلال الأراضي السودانية وضرورة مشاركة السودان الشقيق في هذه المنظومة حيث انه من واقع البيانات الحالية لا تتخطى أقصى أحمال في كلتا الدولتين معاً نسبة الـ%10 من أقصى أحمال كهربائية في مصر مما يسهل معها لمحطات توليد الطاقة المصرية تغذية الدولتين معاً بالكهرباء خارج ساعات الذروة من خلال فواقد الانتاج القائمة فعلاً مع استرداد هذه الطاقة مجدداً خلال ساعات أقصى أحمال في مصر وفي هذا الاطار يلزم تفعيل وتحديث العديد من الدراسات الموجودة فعلاً في هذا الاطار من أجل الربط الكهربائي مع دول الجنوب الافريقية بدأت في عهد المرحوم المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء المصري السابق.
حدة الأزمات
منظومة الطاقة المصرية لديها الخبرات العلمية والتنفيذية المشهود لها بالكفاءة العالمية من خلال أكثر من 200 ألف مهندس وفني وعامل يعملون بكامل طاقتهم من أجل تنمية مصرنا الحبيبة وأحزني ما تم في العام الماضي عندما تم اختزال هذه المنظومة الضخمة بالكامل في عامل السكينة أبو عشرين جنيهاً. فيجب علينا كمصريين ان نعي تماماً صعوبة تشغيل هذه المنظومة بكفاءة عالية وفقاً للمحددات الحالية ولكن لابد ان يتم النظر في عدة محاور استراتيجية هامة للتقليل من حدة الأزمات التي تعاني منها هذه المنظومة مثل زيادة القدرات المركبة لمحطات توليد الطاقة الهيدرومائية المصرية (السد العالي – أسوان 1 و2 – اسنا – نجع حمادى)، تخزين الطاقة أمام منشآت الري المصرية لاستغلال فواقد الطاقة خارج ساعات الذروة، التوسع في الربط الكهربائي مع دول الجوار، تطبيق سياسات ترشيد الاستهلاك، تعميم ضريبة خاصة تحت مسمى ضريبة أقصى أحمال بغرض تشجيع المستهلك على استخدام الطاقة خارج ساعات الذروة، الحد من الدعم المقدم للطاقة وأقترح هنا ان يتم دراسة تطبيق التجربة الكوبية حيث تم الغاء الدعم عن طريق دعمه مرة أخرى، بالاضافة الى ما تم عرضه بهذا المقال من أهمية التعاون مع الجانب الأثيوبي في مشروع سد النهضة خاصة لما تبين من توافر فرص استثمارية متميزة لكلا الجانبين بسبب انخفاض كفاءة هذا السد.
كفاءة سد النهضة المنخفضة أراها فرصة استثمارية متميزة لمصر وقد تحمل الخير لمصر وأشقائنا السودانيين والأثيوبيين ولابد لأزمة سد النهضة ان تحل عن طريق تطبيق وسائل العلم والمعرفة والتعاون المشترك وتعظيم الفوائد والمكاسب المشتركة وهي لغة القرن الحالي وليس عن طريق لغات القرون السابقة المنتشرة بكثرة في الوقت الحالي من خلال وسائل أعلامنا المختلفة.
د.هيثم ممدوح عوض
أستاذ مساعد – قسم هندسة الري والهيدروليكا
كلية الهندسة – جامعة الإسكندرية
أخبار ذات صلة
رئيس الوزراء المصري المكلف يتعهد «بدحر الإرهاب»
الرئيس المصري عدلي منصور يكلف ابراهيم محلب بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة
الببلاوي يعلن استقالة حكومته في بيان متلفز على الهواء
مصر: اكتشاف علاج للإيدز وفيروس «سي»
القنصلية المصرية تنسق مع السلطات الكويتية لتسفير حاملي التأشيرة السياحية
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
133.9898
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top