مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«الإصلاح الاجتماعي» تقيم احتفالاً وطنياً من نوع آخر

مرزوق فليج الحربي
2014/02/22   09:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

شكراً لكل جهة أشعرتنا بأن الاحتفالات الوطنية فرصة لتعزيز القيم


الحمد لله الذي هدانا... للنور والاسلام واجتبانا
سبحانه من خالق سبحانا... بفضله علَّمنا القرآنا
نحمده حقا ان يحمدا... حمدا كثيرا ليس يحصى عددا
هذا مطلع قصيدة يرددها الاطفال الذين اتموا حفظ القرآن عند المطوع في السابق فبعد ان يتم الطفل ختم القرأن في كويت الماضي يقوم أهله بتزيينه بالبشت والغترة والعقال ويتجمع جميع من ختم القرآن ويقومون بمسيرة بالسوق والفرجان وهم يرددون النشيد ويقوم اهل السوق بتشجيع الاطفال بمنحهم بعض الروبيات وسط فخر من أهلهم، أما البنات ممن أتممن ختم القرآن عند المطوعة فيتم الاحتفال بهن في منازلهن وتجمع الجارات للتهنئة والتشجيع.
هذه الصورة الجميلة لكويت الماضي افتقدناها كما افتقدنا الكثير من الصور الجميلة والرائعة التي عاشها اباؤنا واجدادنا في الماضي بل وافتقدنا احياءها ولو من باب الذكرى في نفوس ابنائنا والتذكير بهذه العادات الرائعة لا في مناهجنا ولا برامجنا الاعلامية ولا في غيره... وكنت اتمنى ان احتفالاتنا الوطنية التي نعيشها هذه الايام تحمل الشيء الكثير من تراثنا وأن نربط ماضي الكويت وتاريخها وقيم الرعيل الاول بحاضر جيل اليوم الذي لا يعلم من الاحتفالات الوطنية الا المسيرات وازعاج الناس برش الماي عليهم واعاقه الطرق واغلاق بعضها والحوادث ويكفي من هذه الصور السلبية ان وزارة الداخلية تستنفر في هذه الايام وتقيم نقاط التفتيش وتغلق بعض الطرق بل وتقوم بتفتيش بعض السيارات وتكون الحصيلة التي نشاهدها كل عام آلاف المخالفات وحجز السيارات والدراجات ومصادرة الاسلحة البيضاء من سكاكين وعجرات وغيره.
مؤسسات وجهات قليلة تحتفل بطريقة ايجابية تركز فيها على القيم والتراث وسط هذه المسيرات غير المنضبطة والاحتفالات الغنائية ومنها جمعية الاصلاح الاجتماعي التي قررت احياء الختمة ضمن برامجها (احبك يا وطن) في الاحتفالية باليوم الوطني ويوم التحرير، حيث يقيم مركز «تاج الوالدين» وهو إحدى لجان جمعية الاصلاح الاجتماعي والمتخصصة بتحفيظ وتعليم القرآن الكريم مسيرة لحفظة القرآن الكريم من السوق القديم في المباركية الى مسجد الدولة ويزين طلبته باللبس الشعبي والبشت والغترة وسط أداء النشيد الذي اعتاد آباؤنا وهم صغار ترديده وهم يسيرون بين الفرجان القديمة.
مبادرة عملية جميلة تقيمها جمعية الاصلاح الاجتماعي ولا شك في ان هناك مبادرات جمالية اخرى تقيمها العديد من الجهات التي تنظر للاحتفال باليوم الوطني والتحرير على أنه مناسبة جميلة لاحياء التراث الكويتي وترسيخ القيم الأصيلة في نفوس ابنائنا وربط تاريخ الآباء بالابناء.
شكراً لكل جهة حكومية او اهلية قامت بعمل ايجابي اشعرنا بأن الاحتفالات الوطنية ليست رش ماي ولا مسيرات ولا حفلات غنائية ولا فرصة للسفر خارج الكويت بل هو فرصة لإثبات الانتماء وتعزير القيم وتقديم صور الكويت الجميلة للعالم.

مرزوق فليج الحربي
@alharbi_marzooq
Marzooq_hu@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
541.9956
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top