مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

«المتكسبون وقتلة الأوطان» بالاتفاقية

وليد بورباع
2014/02/20   12:48 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



حسناً فعل الرئيس مرزوق الغانم في نزع فتيل الاتفاقية الأمنية المصطنع من «المتكسبين» على حساب الوطن سواء كان ذلك بمزيد من التأني والدراسة والتريث.. أو أن الحكومة لم تطلب استعجالها أصلا، فهو بذلك قد كشف نوايا المتكسبين الذين لم يناقشوا الاتفاقية نقاشا موضوعيا أو مسؤولا أو مهنيا بل كان النقاش غوغائي الهوى يخاصم النوايا ويستبيح العقول النيرة فلم يكن في الأصل نقاش مواد الاتفاقية ووفق أولويات وطن وفي بيئة هادئة وهادفة بقدر ما كان المطلوب تحقيق المكاسب الشعبوية من الجديد! وذلك من كان منهم من أفل نجم الأغلبية الباهتة وانكشفوا بأنهم لا يملكون «مشروع دولة» بل هم مجموعة من المصالح تسابقت حول الكرسي البرلماني دون سواه أخمد نشاطهم الغوغائي «مشروعية الصوت الواحد».
أما «الإخوان» فهم الخاسر الأكبر إذا ما تم توقيع الاتفاقية وذلك بعد أن أصبح شعارهم كالشمس في رابعة النهار من الاستكانة ثم السيطرة ثم الانقضاض على سلطة خصوصية خليجنا باسم «الربيع العربي»؟!، أما الليبراليون فهم رماديو المواقف مذبذبو المبادئ مختبئون خلف شعاراتهم الرنانة «لا للمساس بالحريات»! ليبقى بعض الإخوة الذين يحاولون في رفضهم للاتفاقية الدفاع عن تعاطفهم مع المشروع الإيراني في المنطقة في سورية ولبنان والبحرين و«المفاعل» ولكن من خلال الاختباء خلف الإبهام المذهبي؟! يبقى المتكسبون عليها لأن الاتفاقية اليوم سيصادق عليها في عهد حكومة جابر المبارك. نعم السيد الغانم فوت الفرصة على المصطادين في الماء العكر وهم اليوم «قتلة الأوطان» الذين كان همهم بالسابق محاربة تأجير جزيرة بوبيان للقوى العظمى وكانت أمريكا، خوفا من انتهاك السيادة رغم أن الحرب العراقية الإيرانية كانت على أبواب حدودنا الشمالية وبالليل نسمع صوت آلة الحرب بين الشقيقتين، ونفطنا ورزقنا لم نستطع تصديره بحراً من تروس هذه الحرب وطلبنا رفع العلم الأمريكي على بواخرنا تفلسفوا «القومجية» بأن هذا استعمار جديد بل حتى السفير الأمريكي الجديد للكويت رفض لأنه كان معيناً سابقاً في إسرائيل حتى بين ليلة وضحاها نمنا كويتيين وأصبحنا عراقيين فماذا بعد ذلك أيها المتكسبون؟! وفي 2003 حررت العراق من النظام الصدامي وانطلقت القوات من الأراضي الكويتية، ونحن نتباكى على السيادة والحريات وفلسفة «إنو»! نعم إن حقيقة الاتفاقية الأمنية هي اتفاقية في مجال التعاون الأمني بين دول المجلس لتحل محل الاتفاقية الموقعة 1994 بعد أن كانت للكويت عليها تحفظات دستورية واليوم تمت معالجتها.. «لتتوائم» مع التشريعات الكويتية بل في هذه الاتفاقية لبنة التعاون بين دول المجلس من أجل مكافحة الجريمة بأشكالها وخصوصا الجرائم العابرة للحدود والتي اليوم تشكل خطراً جسيماً وخطيراً على أمن دول المجلس وخصوصا جرائم الإرهاب وغسل الأموال ليبقى أن نقول إلى المتكسبين وقتلة الأوطان بأن خيالكم السياسي واسع وتخاصمون النوايا والوطن والشعب يدفع الثمن لتبقى لنا هذه النكتة السمجة والبحث عن شعوبية طلبة الجامعة دافعاً عن المساس بالحريات بقصد تسييس الجامعة بعد أن نظم أكاديميو الجامعة ندوتها بالمخالفة للقانون والنظام ودون أخذ موافقة مسبقة «لندوة مشبوهة المقاصد» أقامها اعضاء هيئة التدريس ودعاة العلم وهم في ندوتهم أول المخالفين لهذا النظام ما تقولون شلون تدرسون أولادنا النظام وأنتم تخالفون النظام في حرمكم الجامعي!!

وليد بو رباع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
432.0062
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top