مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طيب!!!

الوزير.. المنفوخ

حسام فتحي
2014/02/11   09:29 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



أحيانا يصدق المثل القائل «الصورة تساوي 1000 كلمة» انظروا مثلا الى الصور التي نشرتها الصحف ووكالات الانباء للاجتماع «الفاشل» بين وزير الري المصري د.محمد عبدالمطلب ونظيره الاثيوبي «واليمايهو تيجينو». وزيرنا.. الموقر يبتسم للكاميرات ابتسامة محمد علي كلاي بعد ان اسقط غريمه ارضا بالضربة القاضية الفنية في الدقيقة الخامسة من الجولة الأولى!! رغم انه تكبد مشقة السفر ولبى دعوة اثيوبيا وعاد حاملا فشلا ذريعاً سافراً!!.
أما الوزير الاثيوبي فينظر دائماً في عيني وزيرنا الطيب بتحد وتعال، ولسان حاله يغني «قلنا هنبني وادي إحنا بنينا سد النهضة»،.. وأعلى ما في خيلكم اركبوه.. يا مصريين!.. ولا ينسى ان «ينفخ» صدره.. كالديك الرومي!!.
.. الصورة التي نشرتها «الأخبار» في صفحتها الخامسة أمس كانت تعبر بكل وضوح عن واقع الحال أو «الحال الواقع» لا فرق!!.
ذهب الوزير المصري الموقر ووفده «الرفيع» لبحث اقتراح مصر بأن يتم تشكيل لجنة دولية لتقييم مخاطر السد تكون قراراتها ملزمة للجميع، وتقدم تقريرها كل 6 أشهر، ففوجئ بنظيره «المنفوخ» يرفض الاقتراح ويقول ان بلاده قد توافق على لجنة «محلية» تدرس الامر وتقدم تقريرها «بعد سنة.. مش قبل سنة».. ويكون رأيها استشارياً غير ملزم!!
.. للأسف مصر تدفع ثمن «تهاون» كل الاجهزة المعنية بملف المياه على مدى عشرات السنين الماضية، وسيكون المقابل «عطشا للشعب.. وهوانا للدولة».. حيث «يرد» الأثيوبيون لنا «صاع» العجرفة التي عاملهم بها مبارك بعد محاولة اغتياله «صاعين»، فمنذ أعوام لم يزر مسؤول أثيوبي مصر، وحتى تنصيب «بابا الكنيسة» لم يحضره وفد كنيسة أثيوبيا، وامتنعوا عن المشاركة في أي أنشطة أفريقية تنظمها مصر.
فماذا نحن فاعلون أمام «التعنت» الأثيوبي؟
.. وهل «الفريق» الذي يتعامل مع ملف الأزمة كفؤ أم سيتحمل اللوم وحده حيث لا ينفع لوم ولا ندم؟!
لست خبيراً مائياً، ولكن الخبراء يؤكدون ان «المسألة» أكبر من مجرد وفد فني، وتحتاج ان يتم «تدويل» المسألة والاستعانة بـ«الأشقاء» و«الأصدقاء» الذين يملكون أوراق الضغط على «اديس ابابا»، فهناك من يستثمر المليارات في اثيوبيا بمشاريع الزراعة والانتاج الحيواني.
وهناك من يغدق بالمعونات والمنح.
وهناك أيضا التحكيم الدولي.. وأوراق ضغط كثيرة يعرفها المسؤولون ولاشك.
اما استمرار التهاون والمهادنة فهو يحقق هدف الخصم في الانتهاء من بناء السد كما يريد.. وعندها سيصبح امراً واقعاً لا يفيد معه الكلام.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
458.0163
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top