مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

على المحك

«سمو الرئيس.. المشكلة في البطانة!»

عبدالرحمن المسفر
2014/02/10   09:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

مطلوب انتهاج سياسة تواصلية مستمرة مع شرائح المجتمع كافة


«تعمد ابتعاد الحكومة عن شؤون وشجون الرأي العام والاستعانة بمستشارين ومقربين منتفعين أسهم في تعميق شرخ جدار الثقة بينها وبين السواد الأعظم من المواطنين» - من مشاهد الحالة الكويتية -.
لم يعد سرا ما يقوله الناس في «الديوانيات» والملتقيات العامة عن تأثير مجموعة من الشخصيات - التي لا تزيد أعدادها عن أصابع الكفين مجتمعتين - على تحركات وقرارات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ولولا خشيتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، لكشفنا عن تلك الأسماء التي ترددها أفواه الناس، ولكننا لا نبتغي من ذلك التنبيه الا اصلاح الأوضاع القائمة وليس التشهير بخلق الله وفضحهم على رؤوس الأشهاد.
لسمو الرئيس ان يختار من يراه مؤهلا لاستشارته والاستعانة به، ولنا - نحن عباد الله - حق على سموه بالاستماع الى شكوانا وطموحاتنا تجاه مستقبل وطننا، لا نريد ان تصور هذه «البطانة» لسموه أحوال البلد كما يحلو لها، ولا نرجو ان يمنحهم ثقته الكاملة في تقديم المشورة ورصد ردود الأفعال ونقل ما يدور في الحياة الاجتماعية، بل نأمل ان يفتح سمو الرئيس أبوابه على مصاريعها لأهل «الديرة» ليعرف الحقائق بنفسه من دون وسطاء قد يدسون السم في العسل، فأنت يا سمو الرئيس بحكم موقعك قائد للسلطة التنفيذية أمام مسؤولية وطن وأمة وتاريخ.
سمو الرئيس.. هل تعلم ما يقوله الناس عن هذه «البطانة»؟!، وخلق الله لا يتحدثون من فراغ مهما زادت مبالغاتهم وتضخيمهم لبعض الروايات، فهناك حقائق قابلة للتصديق وتشهد عليها الأدلة المادية والبراهين العقلية، أترضى يا سمو الرئيس ان يكون شخصك الكريم أسيرا لأفراد معدودين أو هكذا تشيع الصورة عن سموكم، لا تدعهم يعزلوك عن الواقع الاجتماعي والتحديات السياسية واستحقاقات الشعب.
سمو الرئيس.. الناس تتحدث عن بلوغ سطوة تلك «البطانة» الى التحكم في التعيينات والاستحواذ على مشاريع تجارية كبرى وعقد صفقات سياسية وتوجيه دفة القرارات في مجلس الوزراء، ونحن لا تسعدنا هذه الأقاويل، غير ان الرد البليغ عليها لن يكون الا عن طريق تغيير النهج في التعاطى مع قضايا الرأي العام وانتهاج سياسة تواصلية مستمرة مع شرائح المجتمع كافة، بما في ذلك قواها الحية المتمثلة بجمعيات النفع العام ونخبها المثقفة.
سمو الرئيس.. الأمانة التي تحملها ثقيلة ومسؤولياتك الدستورية والوطنية جسيمة و«دفتر» التاريخ يدون الأحداث والوقائع أولا فأولا والذاكرة الجماعية مرصد حي لا يموت، فلا تسمح لهم ان يرسموا لك خارطة الطريق كما يشاؤون وكيفما يريدون، وتذكر ان ثمة شعبا ينتظر أملا حقيقيا ومستقبلا واعدا.
أخيرا: «بوصباح» حفظك الله... اطلب «خريطة المناصب»، لتعرف من أين تبدأ مسيرة الاصلاح التي طال انتظارها، حتى ظن الناس أنها رابعة المستحيلات: «الغول والعنقاء والخل الوفي».

عبدالرحمن المسفر
Almesfer2013@hotmail.com
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1077.0107
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top