مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

من الاثنين للاثنين

ومنهم من ينتظر

د.خالد أحمد الصالح
2014/01/26   09:55 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

ليس لدينا أية وسيلة نافعة لتوجيه أطفالنا عبر اهتمامهم بلغة الكارتون


أطفالنا يتم توجيههم بواسطة عشرات من المحطات الفضائية، فالتلفزيون هو الأداة الأكثر تأثيرا في الأطفال لاسيما الأفلام الكرتونية، وللراغبين في الزيادة من هذه المعلومة يمكنهم البحث في غوغل عن بحث الدكتور بدر العازمي والدكتور فهد اللميع حول آثار افلام الكرتون في تصورات الطفل.
أما المراهقون فهم يخضعون لتأثير وسائل التواصل الاعلامي الحديثة، الفيس بوك وتويتر وغيرهما، وتحتل الكويت مواقع متقدمة عربيا في استخدام المواقع الالكترونية لاسيما بين الشباب وقد ذكر الدكتور محمد العجمي في دراسة له ان %38 من مستخدمي التواصل الاجتماعي بين سن 25 و34 عاما، أي لو أضفنا الشباب بين 15 و25 فسيشكل الشباب النسبة الأكبر في استخدام لغة العصر.
أما الكبار الذين هم قادة المجتمع وأصحاب التأثير الحقيقي على مفاصل الدولة فان الصحف اليومية والمحطات التلفزيونية هي الأكثر تأثيرا عليهم.
لدينا حوالي 15 صحيفة و30 محطة تلفزيونية يشكلون رئة التواصل الاعلامي في الكويت كما يشكلون القوة المؤثرة في لغة المصالح التي يعتمد عليها كل مركز من مراكز النفوذ داخل الدولة.
وبناء على ما سبق يكون من المفترض ان يكون لدينا ثلاثة مستويات نهتم بها في التأثير الاعلامي، مستوى يصيغ لنا المستقبل البعيد وهم أطفالنا، وذلك عبر الاهتمام بالاعلام الموجه لهم، ومستوى يوجه مستقبلنا القريب وهم شبابنا عبر فهم وسائل التواصل الحديثة، ثم قيادتها وفق استراتيجية ذات قيم لا تمنع حريتها، وأخيرا مستوى يتفاعل مع أصحاب القرار الذين يديرون البلد اليوم عبر المشاركة الشعبية الحقيقية في تلك الوسائل.
الحقيقة المرة أننا لا نملك أغلبية تلك الفرضيات، فنحن للأسف لا نهتم بعقول أطفالنا، فليس لدينا أية وسيلة نافعة لتوجيه أطفالنا عبر اهتمامهم بلغة الكرتون، بل عقول أطفالنا متروكة للثقافات الخارجية توجهها كيف تشاء، حتى برنامج الأطفال افتح يا سمسم تم ايقافه من دول الخليج حتى يكتمل بيع عقول أطفالنا للمشتري الأجنبي.
أما شبابنا، مستقبلنا القريب، فان برامج التواصل الاجتماعي أصبحت شغلهم الشاغل، ليس كموجهين وأصحاب فكر بل كمقلدين ومتأثرين، وقريبا سترى تأثير كل ذلك حين يصبح القرار بيد الشباب.
لم يتبقَ بين أيدينا الا صحفنا ومحطاتنا التلفزيونية التي يقتصر معظم تأثيرها على الكبار الذين منهم المنفذون لخطة ادارة البلد.
وسائل الاعلام الأخيرة تلك، ذات التأثير الوحيد الذي نملكه، هي في الحقيقة ليست بيد الشعب، بل هي بيد رجال أعمال فهموا اللعبة مبكرا واليوم هم ممسكون بخيوط الاعلام المؤثر من أجل ضمان مصالحهم.
هذه هي الكويت، بلادنا الحبيبة وستبقى هكذا، أطفال تتم برمجتهم وشباب واهمون بينما هم بعيدون عن اللعب داخل الملعب، وكبار يمسكون بخيوط اللعبة وفق المصالح المحلية والدولية.
كثيرون حاولوا اصلاح الاعلام، وكثيرون أيضا تمردوا على قواعد اللعبة الاعلامية، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

في وداع العم سليمان الجارالله

كان رجلا حليما متفائلا من عصر نفتقده، حين رحل أبو خالد شعرت بتلك الأيام والأمسيات التي قضيتها معه في ربوع لبنان تهزني وتبكي معي، أستاذاً كان وتلميذاً كنت، أستمع الى أبياته الرقيقة ولمحاته الشعرية التي تعكس أصالة الروح التي ودعتنا، رحم الله العم سليمان الجارالله فهو ممن سنفتقدهم ما بقي لنا من عمر.

د.خالد أحمد الصالح
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
784.0102
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top