الرياضة  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

1 – 4 – 1 – 4

2014/01/14   08:02 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
1 – 4 – 1 – 4



كتب منصور سنان:

لا يخفى على كل من له علاقة بالامور الفنية ان الرسم التكتيكي هو أول معطيات المواجهة الذي يتم عليه الاتفاق فبعد ان يتفق المحللون على تحديد الرسم التكتيكي يتطرقون الى التحليل الفني للمباراة، وليس يخفى على من ليس له علاقة فنية بكرة القدم ان تنظيم الـ4 هو الاكثر شيوعا بالرسوم والطرق التكتيكية فلا تحصر الفرق والمنتخبات التي تلعب بطريقة 2-4-4 و1-3-2-4 و1-5-4 و3-3-4 غير ان ما يعنينا شأنه هو الحديث عن طريقة 1-4-1-4 فسأجتهد في طرح رأيي أنها الأصعب تنفيذا من بين تلك الطرق التكتيكية

المفهوم التكتيكي

جاء في سطور المقدمة أكثر من رسم تكتيكي لمشتقات تنظيم الـ4 ويعلم المهتمون بالجانب التكتيكي ان لكل طريقة ورسم تكتيكي أفكارا مختلفة بل ان في الرسم الواحد قد تجد أكثر من فكرة للتطبيق فلو أخذنا مثلا طريقة أو رسم 2-4-4 بنهج الدايومند فسنجد انها قد تم تطبيقها بأكثر من فكرة متعلقة برأس الدايومند وعلى سبيل المثال عندما لعب البرتغالي كوستا مع ميلان كرأس دايموند فان أفكار انشيلوتي تختلف عن أفكاره التي وضعها للميلان عندما كان كاكا هو رأس الدايومند في الفريق والأمر مسحوب على كل طريقة تكتيكية ولكننا نبحث هنا عن صعوبة تنفيذ طريقة الـ1-4-1-4 وعن أسباب الصعوبة، فمن ناحية المفهوم التكتيكي نجد ان طريقة الـ1-4-1-4 تكمن صعوبتها في أنها تقف نموذجا وسطا بين مفهومين في كرة القدم فالمفهوم الاول هو تصغير مساحة الملعب من خلال التمركز المتقدم والضغط العالي واللعب برسم تكتيكي يعتمد على أكثر من مهاجم ويكون الرسم التكتيكي الاكثر شيوعا لهذا المفهوم هو الـ3-3-4 اما المفهوم الثاني فهو الذي يعتمد على تمركز العمق الدفاعي ونهج الارتداد الهجومي وعادة ما يكون الرسم بهذا النهج مكوناً من مهاجم واحد بطريقة 1-5-4 أو 1-3-2-4 غير ان طريقة أو رسم الـ1-4-1-4 هي مزج ما بين المفهومين وللتوضيح فان من يلعب بطريقة الـ1-4-1-4 عادة ما ينتهج أسلوب الاستحواذ وبناء الجمل المنظمة ولكن لا يلجأ لمتطلباتها التكتيكية من ناحية التمركز الهجومي والدفاعي كما أنه لا يلجأ للمفهوم الثاني من ناحية العمق الدفاعي بالتمركز ولا يستخدم اسلوب الارتداد الهجومي على الرغم من كونه يلعب بمهاجم واحد كما هو الحال في طريقة الـ1-5-4 أو الـ1-3-2-4 فالهجمات نجدها منظمة وليست مرتدة ولذلك من ناحية المفاهيم التكتيكية أجدها هي الاصعب تطبيقا لأنها مزيج من المفهومين الأكثر شيوعا في كرة القدم ولعل نموذج برشا بيب وريال مورينو خير مثال على المفهومين السابقين.

نموذج ليفربول والبايرن

انسجاما مع ما كتبته في تنوع الأفكار التكتيكية بذات الطريقة فان الاستشهاد بات الزاما علينا بذكر نماذج مختلفة لطريقة 1-4-1-4 وأخص بالذكر بايرن بيب وليفربول مع رودجرز وان تحرك الاخير بين أكثر من رسم تكتيكي ولكنه قدم الـ1-4-1-4 بشكل نموذجي ففي أكثر من مواجهة لعب ليفربول بتلك الطريقة معتمدا على تركيبة هجومية صعبة التنفيذ فبقاء لوكاس كلاعب ارتكاز وحيد تحت رباعي خط الوسط وتحركات سواريرز وحيدا أمام رباعي خط الوسط هو مكمن صعوبة التنفيذ فبناء الهجمة في تلك الطريقة يعتمد كثيرا على تحركات لوكاس المرتبطة بتقدم الظهيرين وفق الجهة التي يتم فيها بناء الهجمة فالكرة تمر بشكل عرضي لضمان وجود الزيادة العددية كما ان لوكاس يتحول بعد ذلك للتمركز الدفاعي دون تحقيق زيادة في الهجمة التي يبدأها معتمدا على نزول سواريز وتقدم الجناحين فالصعوبة الحقيقية تكمن هنا في ان سواريز في طريقة الـ1-4-1-4 لا يكون رأس حربة متمركزا في الـ18 ويعتمد كثيرا على الثنائيات بينه وبين البرازيلي كوتينيو فالهجمة تعتمد على اللمسة السريعة في الثلث الاخير دون تمركز ثابت للاعبين على عكس طريقة الـ2-4-4 مثلا أو الـ3-3-4 وحقيقة ان تطبيق الـ1-4-1-4 مع ليفربول أصعب من فكرة تطبيقها مع بايرن بيب لاختلاف جودة عناصر الفريق فضلا عن ان بيب يلعبها برأس حربة متمركز وكذلك من يشاهد بايرن بيب يجد فرقا كبيرا في عملية بناء الهجمة بين غوارديولا برشلونة وبين بايرن بيب فطريقة الـ3-3-4 التي انتهجها بيب مع برشلونة كانت وفق العناصر المتوفرة له أسهل تنفيذا مما يفعله الآن مع البايرن فتقارب خطوط الفريق ان لم تكن ملتصقة تسهل على بيب القدرة على الوصول بعدد كبير من اللاعبين لأن الرسم أصلا يعتمد على 3 مهاجمين بالاضافة الى التمركز المتقدم لخط الدفاع والضغط المتكرر من ثلاثي خط الوسط أما مع بايرن فاللعب بمهاجم واحد يعني ان هناك مساحة على طرفي الملعب لا يوجد بها تمركز فالكرة لن تصل بشكل مباشر لمنطقة جزاء الخصم فتحركات ريبيري وروبين تأتي من مسافة أبعد من تحركات ميسي أو بيدرو أو سانشيز سرعة اكثر في تنفيذ الهجمة ولذلك تقل نسبة الاستحواذ وحقيقة ان تحقيق الاستحواذ يقلل من صعوبة الطريقة ولكن معوقات الاستحواذ تكمن في العناصر والتمركز فعناصر بيب مع بايرن أفضل من عناصر روجردرز مع ليفربول فلذلك تجد التطبيق أفضل كما ان قدرة لاعبي وسط البايرن تسهل على بيب اللعب برأس حربة متمركز على عكس تواضع قدرة لاعبي وسط ليفربول باستثناء كوتنينو التي تجعل سواريز ينزل ليساهم في الهجمة وفق تلك الطريقة والتي أراها الأصعب تطبيقا من الجهة الفنية.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0048
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top