محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طالبت وزارة التربية بتغيير لجان وضعها واختيار أشخاص متفهمين للطلاب

د.نرمين الحوطي: المناهج الدراسية تنسف نشاط الطلاب وتقتل مواهبهم وتحد من قدراتهم

2014/01/04   08:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
نرمين الحوطي
  نرمين الحوطي



المسؤولون عن وضع المناهج يعملون على ترسيخ مبدأ الكيف وليس الفهم

علينا التخلي عن استيراد التجارب الأجنبية وتطبيقها دون تكييفها مع مجتمعنا


اكدت الاستاذ المشارك رئيس قسم النقد والادب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة نرمين يوسف الحوطي، ان المناهج الدراسية الحالية في الكويت، تنسف نشاط الطلاب وتقتل مواهبه وتحد من قدراته، مشددة على انه قد حان الوقت لتغيير بعض اللجان القائمة على وضع المناهج الدراسية، واختيار اشخاص متفهمين لسيكولوجية التربية ونفسية واستيعاب الطلبة للكيف والكم من المواد الدراسية.
واضافت: في الآونة الاخيرة لوحظ كثرة التغيير في المناهج الدراسية مع تغيير كل وزارة وقدوم وزير جديد، وان وزارة التربية اصبحت تتبع تجارب اجنبية دون دراستها وتوظيفها في المناخ التدريسي للطلاب، وبالتالي اصبح هناك تشتيت للمدرس وزيادة العبء عليه، اضافة الى تشتيت الطالب نفسه.
وقالت د. الحوطي ان ذلك التغيير جعل استاذ المادة يقوم بالتغيير المستمر لتجهيزه للمادة التي يدرسها، الى ان اصبح البعض لا يقوم بالتجهيز الكامل للمادة وتدريسها، نتيجة انه في كل فصل قرارات وتغييرات، واتجه الكثير منهم نحو التلقين للطلاب، وتجاهل الشرح المفصل والتوضيح وتوصيل المعاني للطلاب، وهنا استاذ المادة يتحمل جزءا بسيطا فقط من المسؤولية، والخطا والمسؤولية الكبري تقع على القرارات المستمرة في التغيير والحذف والاضافة للمناهج من الوزارة دون اعطاء فرصة للتجهيز لها.
وأوضحت انه بالحديث عن مضمون المناهج الدراسية: نجد على سبيل المثال، مادة القرآن الكريم، يتم فيها اختيار آيات وسور قرآنية كبيرة يصعب على الطالب حفظها واستيعابها في المراحل العمرية الاولية، وهذه المشكلة لا تقتصر على المواد الادبية فقط، بل تمتد الى المواد العلمية ايضا التي تضع المعلومات فقط للطالب من اجل الكم وليس الكيف.
ودعت د.نرمين الحوطي وزارة التربية الى العمل على ترسيخ مبدأ الكيف وليس الفهم، مشيرة الى ان المشكلة باتت في ان المسؤولين عن المناهج اصبحوا يهتمون فقط بالكم الآتي من تجارب اجنبية لم توظف على تربتنا التربوية والعلمية لطلابنا، مبينة ان الكم من المعلومات دون الكيف يعطي لنا حصيلة معلومات تحفظ دون الفهم فقط من اجل تحصيل الدرجات والنجاح دون استيعاب ما نجح به وامتاز به.
واضافت ان خير مثال على هذا عند دخول طلاب الثانوية العامة الى الجامعات والمعاهد، تجد ان الكثير منهم لا يعلمون شيئا عن اللغة العربية، وحدِّث ولا حرج عن الاخطاء الاملائية كما لو اننا نتعامل مع طلاب في رياض الاطفال، وبالتالي اصبح من المحتم على وزارة التربية ان تسعي الى ان تقوم المناهج على سيكولوجية الطفل وتكوينه، من حيث المراحل العمرية واستيعاب كل مرحلة من معلومات، اضافة الى الاهتمام بالكيف وليس بالكم اي بالاستفادة من المعلومات وليس فقط حفظها.
واوضحت د. الحوطي ان في السابق كانت بعض المناهج يتم تمثيلها مسرحيا للطلبة، وهي طريقة لاستيعاب الطالب مواده وحبها ايضا، ولكن للاسف التعليم الجديد المجرب بأولادنا نسف كل ما هو نشاط للطالب، واتجه نحو التركيز فقط على حشو المعلومات كما لو ان الطالب اصبح ملفا يثبت به بأن اخذ المواد الدراسية ولم يفكر القائمون على التعليم في الاستفادة التي استفادها الطالب منها.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
91.9919
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top