خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

أردوغان في المتاهة.. في ظل أوضاع داخلية وإقليمية عصيبة

2013/10/30   12:19 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أردوغان في المتاهة.. في ظل أوضاع داخلية وإقليمية عصيبة



صوفيا – محمد خلف: أظهر استطلاع للرأي أجري في الأقاليم الكردية التركية «ان غالبية الأكراد تريد الحصول على وضع الحكم الذاتي لمنطقتها»، مشيراً الى «ان %39 فقط يرون تطورات ايجابية في المشكلة الكردية في تراجع كبير عن استطلاع مماثل اجرى في ابريل الماضي سجل نسبة تفاؤل وصلت الى %74».
وكشف الاستطلاع الذي اجراه (مركز الدراسات السياسية والاجتماعية) في 22 مركز قضاء في جنوب شرقي البلاد «ان %32 فقط اعتبروا ان حزب العدالة والتنمية الحاكم يمتلك مشروعاً محدداً لحل القضية الكردية مقابل %54 في ابريل الماضي»، فيما اعتبر %67 ان رزمة الإصلاحات الاخيرة لأردوغان لا تلبي تطلعات الشعب الكردي. وأبدى %54 تخوفهم من عودة الصراع المسلح بين الكردستاني والدولة في ظل تردد الحكومة عن الايفاء بالالتزامات الواردة في خطة التسوية، وطالب %69 بمنحهم الحكم الذاتي.
دخلت العلاقة بين الكردستاني وانقرة وحزب السلام والديموقراطية في نفق مظلم وطويل بعد إعلان اردوغان رزمة إصلاحاته التي خلت من المطالب الاساسية للاكراد، ما دفع اوجلان من معتقله الى القول إن هذه الإصلاحات تعني الحكومة فقط، فيما هدد رئيس الهيئة القيادية في الحزب جميل باييك بالعودة الى ساحات القتال واشعال الحرب الأهلية.
وكانت انقرة أغاظت اوجلان بقرارها منع زعيم (حزب السلام والديموقراطية) الكردي الذي يعد الجناح السياسي للكردستاني وله ثلاثون نائباً في البرلمان صلاح الدين ديميرطاش من زيارته ضمن الوفد الكردي في سجنه وقبل ذلك ذلك كانت وضعت فيتو على قيادي كردي آخر هو النائب سري ثريا اوندير، ما يوحي بوضعها عقبات متعمدة أمام لقاءات دورية يعقدها اوجلان مع قيادة السلام والديموقراطية لاشك في انها تعرقل عملية الحل السلمي عبر منع وتقييد التشاور والتواصل بحرية مع الشخصيات الكردية الفاعلة والمؤثرة، بل ان آخر ما نقله عنه شقيقه بعد زيارته الأخيرة في ايمرالي شكواه من ان وفد الدولة التركية لم يعد يزوره منذ مدة للتفاوض حول مسيرة التسوية.
تواجه حكومة اردوغان اوضاعا داخلية واقليمية ودولية عصيبة مع انهيار سياستها (صفر مشاكل) وتقوض علاقاتها مع مصر وادارة اوباما ووصول علاقاتها مع اسرائيل الى مرحلة جديدة من التدهور بعد انكشاف ان مدير استخباراتها (ميت) حقان فيدان كشف للايرانيين أسماء عملاء إيرانيين يقومون باجتماعات مع اسرائيليين على الاراضي التركية حارماً الدولة العربية من مصادر ذات اهمية استثنائية لها من داخل ايران، كما ان المتاهة التي وجد اردوغان فيها نفسه مع تعقُّد الوضع السوري ودخول القاعدة كطرف قوى على حدود بلاده الشمالية مع سورية وتبدل موقف اوباما من توجيه الضربة للأسد لتغيير موازين القوى لمصلحة المعارضة ومسارعته لالتقاط حبل النجاة من بوتين وعقد التسوية الكيمياوية التي جعلت من الأسد شريكاً دولياً لا مخرج منها على الأقل في المستقبل المنظور، ولاسيما أن المعارضة الداخلية لسياساته تتزايد وتترافق مع ضغوط التيارات القومية الرافضة لأي تسوية مع الأكراد، هذا من دون تجاهل ما تحيكه المؤسسة العسكرية المهانة في الخفاء.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9986
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top