خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يواجه أقسى اختبار حتى الآن

هل توقفت عربة الإسلام السياسي؟

2013/07/12   04:30 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
هل توقفت عربة الإسلام السياسي؟

فايننشال تايمز


بقلم – ديفيد غاردنر:

لم تكن الحشود الثائرة في ميدان التحرير بالقاهرة هي الوحيدة فقط التي احتفلت وابتهجت بانهيار محمد مرسي وتيار اسلامي رئيسي في واحد من اكبر بلدان العالم العربي سكانا، بل وسارع بشار الاسد في دمشق ايضا للرقص على قبر الاخوان المسلمين هو الاخر.
فقد قال الاسد خلال لقاء مع احدى صحف نظامه العالق في صراع عنيف مع ثورة شعبية تختطفها الآن بعض المجموعات الاسلامية: ان ما يحدث في مصر اليوم هو سقوط لما يُعرف بالاسلام السياسي.
ولاشك ان ما يمكن وصفه بأهم حركة اسطورية اسلامية هي حركة الاخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928، قد دمرت نفسها بعد حوالي سنة فقط من انتخاب مرسي الاخواني رئيسا بأغلبية ضئيلة.
ومن الواضح ان عربة الاسلام السياسي التي تسارعت حركتها بعدما دفع ربيع العرب الاخوان والمجموعات الاخرى المماثلة لها الى صدارة الاحداث السياسية، قد توقفت الآن.
والسؤال اذا: هل ما حدث للاخوان في ارض ولادتهم هو انتكاسة للاسلام السياسي في الشرق الاوسط على نحو اوسع؟
الحقيقة ان المملكة العربية السعودية رحبت على نحو غير عادي بالانقلاب الذي اطاح مجموعة اسلامية كانت تعتزم الجمع بين الديموقراطية والاسلام، ولم تتمكن الامارات العربية المتحدة التي تلاحق الاخوان الآن من احتواء فرحتها هي الآخرى، وتكفي الاشارة هنا الى تغريدة المعلق الاماراتي سلطان القاسمي الذي كتب يقول ساخرا: «لقد حاول ناصر والسادات ومبارك التخلص من الاخون، لكن مرسي هو الوحيد الذي نجح في ذلك».

تراجع في التأييد

ومع تعهد السعوديين والاماراتيين والكويتيين تقديم 12 مليار دولار لمصر الآن، يبدو مؤيدو الاخوان السابقين في تركيا وقطر هم الخاسرون الرئيسيون في منطقة تهتز على نحو خطير من غزة حتى الرباط.
فالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي وقف وراء سياسة قطر الداعمة لموجة الربيع العربي تنازل الشهر الماضي عن السلطة لصالح ابنه الذي اعفى بدوره رئيس الحكومة المتعاطف مع الاخوان، وتشير العديد من التقارير الى ان الشيخ يوسف القرضاوي المقرب من الاخوان لم يعد يتمتع بمكانته السابقة التي كان يحظى فيها بترحيب كبير في الدوحة، وثمة رسم كاريكاتيري على الانترنت للرئيس المعزول محمد مرسي وهو يهرول نحو شركة الطيران القطرية تحت وابل من الاحذية.
وفي تركيا هناك حليف لمرسي هو رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، الذي وضع ثقل بلاده وراء الثوار الثوريين، فقد قال اردوغان المتحسب لقوة جنرالات الجيش التركي: ليس ثمة ما يمكن وصفه بـ«الانقلاب الديموقراطي» لكن ومثل مرسي يواجه اردوغان اتهامات باستخدام الاغلبية التي حصل عليها في صناديق الاقتراع مبررا لفرض ارائه على المجتمع، ولذا رأى في المظاهرات التي شهدتها ساحة تقسيم الشهر الماضي مجرد تمهيد لانقلاب يجري تدبيره دوليا، وهذا ما دفعه لاستدعاء كبار مساعديه لعقد اجتماع طارئ الاسبوع الماضي من اجل بحث آخر احداث القاهرة.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
106.0085
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top