الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
11:38
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=289327&yearquarter=20133&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
رمضان اسلامي
د. سعاد البشر: الشياطين تحبس وكل ما تفعله في رمضان مصدره.... «أنت»!!
2013/07/09
06:52 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
خبيرة تمزج بين الدين والعلم في علاج مشكلات النفس 3-1
تدبر كتاب الله ينظم الحياة العقلية ويريح الفكر ويصحح الكثير من الأفكار الخاطئة
برمج نفسك عند الغضب على تكرار قول: «اللهم إني صائم » ترتاح وتريح
إذا لم يتغير فكرك وسلوكك وبدنك وعلاقاتك الاجتماعية.. فقد ضاع منك الشهر الفضيل
أنظم وقتي حتى لا يسرقني المطبخ والتلفزيون
منهجي في العلاج: القرآن والسنة وهدي الصحابة والتابعين بالإضافة الى النظريات النفسية
حوار حسن عبدالله:
اذا كان من الممكن اختزال الاسلام في كلمات معدودات فيمكن القول بانه رسالة الله لهداية النفس الى طريق الحق سبحانه وتعالى، وعلاج للامراض والوساوس والاضطرابات التي تصيب الانسان جراء وساوس الشيطان وتلابيسه، وجراء النفس الامارة بالسوء التي تدفع الانسان الى طاعة هواه ومخالفة اوامر الله جل شأنه.
الاسلام يعطي «حصانة متوازنة» لمعتنقه بحيث لا يحلق في آفاق مثالية يصعب ان لم يكن يستحيل الارتقاء اليها، ولا يهوي به الى مادية بغيضة توحل بالانسان الى باطن الارض فترديه. ديننا الحنيف يروض النفس البشرية على القوة والعفو، ويوطنها على الرحمة والحلم والكرم والحب دون كبت او قمع او اكراه ان اوامر الحق سبحانه وتعالى التي بثها في كتابه الكريم وسنة نبيه المشرقة وسلوكيات صحابته الكرام تنساب داخل ذواتنا رقراقة تمحو امراضنا وتغسل خطايانا بصورة دائمة وتقيم ما اعوج منها بسبب تعقيدات الحياة او قلة الخبرة والايمان.
لكن ثمة اشكالية حقيقية يثيرها الواقع الحالي للمسلمين وهي: كيف يمتلك المسلمون هذا المخزون الهائل والحضاري من القيم والمثل والاخلاق ويكون هذا واقعهم الحالي المتردي الذي نراه ونعاينه؟ كيف يشكل الاسلام هذا البرنامج العلاجي المتكامل وتسقط امة محمد صلى الله عليه وسلم في براثن الامراض النفسية، وتتفشى بين جنباتها السلوكيات الخاطئة الناتجة عن انفس مضطربة.. انهكها القلق والوساوس وسطا على حاضرها ومستقبلها التواكل والشره والكسل.. واخرجها الضعف والتكالب على الملذات والمتع من التاريخ؟!
الاستشارية النفسية والخبيرة في علاج الاضطرابات السلوكية وعضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د. سعاد البشر تسير في مخططاتها العلاجية وفق اسلوب علمي، يمزج ما بين نظريات علم النفس المعروفة والمتداولة وبين الايات القرانية والاحاديث النبوية وهدى الصحابة والتابعين في علاج المشاكل النفسية والاجتماعية.
وهذا المنهج - «النفس ديني» - يبدو رائدا ومهما في علاج المشكلات النفسية، لانه يراعي خصوصية الشخصية العربية والاسلامية التي يشكل الاسلام اهم ملامحها كما انه يشكل رافدا مهما في نهر نرجو ان يتدفق في كل المجالات وهو نهر العلوم التي تنهل من بحر علم الاسلام الواسع. ولان واقع المسلمين في رمضان يلفت الانتباه، حيث يتكاسل الكثيرون عن العمل ويطلقون لانفسهم عنان الشره والكسل والغضب.. فقد بدأت حواري معها من هنا:
< بصفتك اخصائية وخبيرة نفسية: كيف تقضين يومك في رمضان؟
- د. سعاد البشر: انا موظفة، اعمل في رمضان على الرغم من ان الكثيرين حولي يفضلون الحصول على اجازات. احاضر في الجامعة واعود الى بيتي، وافكر ماذا ستأكل الاسرة على الافطار، وبالتالي يأخذ المطبخ جزءا كبيرا من وقتي لكنني في الوقت ذاته اسعى الى تنطيم وقتي حتى لا يسرق المطبخ مني بركات الشهر الفضيل. فرمضان للعبادة والعمل والحسنات تتضاعف فيه، وعلى الانسان ان يستغل هذا الشهر في قراءة القرآن. وبالنسبة لي اعد خطة للشهر الفضيل كي استفيد منه الكثيرون يخططون ماذا سيأكلون في رمضان وهذا جزء من فطرة وغريزة الانسان، ولذا اقوم بتجهيز بعض المأكولات في البراد كي أوفر بعض الوقت أثناء الصيام، إضافة إلى ترتيب خطة لتلاوة القرآن وختمه عدة مرات، والذهاب إلى العمرة إن أمكن، ونسأل الله أن يعيننا على اداء شهر رمضان ويعيده علينا بالخير والبركات.
قراءات رمضانية
< ماذا تقرأين في رمضان؟
- الكتب الشرعية تلازمني بشكل دائم طوال العام لأنني أعتمد عليها في عملي، ومنها كتب الدكتور عائض القرني الذي يمزج علم النفس بالدين. وكتابه «لاتحزن» من أفضل الكتب التي قرأتها، وأغلب الكتاب الحاليين المتخصصين في تأليف كتب تقدير الذات تهيئة وتطوير النفس يمزجون الآن ما بين هذه العلوم والدين، وهذا هو أسلوبي في العمل وفي الاستشارات النفسية، حيث أطعم العلاج النفسي بأدلة من القرآن والسنة.
لكن القراءة الأولى في رمضان تكون لكتاب الله الذي أسعى ألا يفارقني طوال الشهر الفضيل.
وقد أشاهد التلفزيون الذي لا أشاهده طوال السنة لبعض الوقت، حيث أتابع بعض البرامج الدينية أو المسلسلات الهادفة بما لا يزيد عن ساعة أو ساعة ونصف في اليوم، ويجب ألا تزيد ساعات المشاهدة للتلفزيون في رمضان حتى لا يضيع الوقت، والأمر كذلك بالنسبة للأمهات فيما يخص المطبخ.
< كيف يستفيد المسلم نفسياً من الشهر الفضيل، وهل لديك برنامج لذلك؟
- علينا أن نعرف أن أي إنسان يتكون من 4 مجالات رئيسية: العقلي والفكري، والوجداني الذي يشمل المشاعر والأحاسيس، والجسدي المكون من الاعضاء الجسدية، والجانب السلوكي الذي يعبر عن علاقتنا مع الآخرين اجتماعيا.
وفيما يتعلق بالجانب العقلي والفكري فإن تنميته في رمضان تكون بقراءة القرآن وتدبره وفهمه، فآيات كتاب الله عبارة عن دستور ينظم الحياة العقلية ويريح الفكر، ويصحح الكثير من الأفكار الخاطئة، ويملأ العقل بقناعات تريحه وتحفزه على التفكير الراقي والصحيح.
فعندما أسمع القرآن أو اقرأ السنة وأتعرف على معالم ديني تصبح العقيدة واضحة ويمتلئ العقل بالأفكار الايجابية فيما تنزاح الأفكار السلبية.
الوجدان
< وماذا عن الجانب الوجداني؟
- رمضان شهر التسامح والبركة والمودة، ومن هنا فعلى المسلم قبل أن يبدأ صيامه في هذا الشهر أن يصفي كل حساباته مع كل الناس، وألا يدخل رمضان إلا وقد أراح قلبه من البغضاء والشحناء بالسعي إلى الصلح مع من يختلف معه، أو أن يسعى للصلح بين المتخاصمين، فالأعمال ترفع إلى الله في رمضان إلا أعمال المتشاحنين، والتسامح لا يكون مع الآخرين فحسب ولكن يكون مع النفس كذلك بإزاحة عبء الشحناء والخلافات منها.
الجسد
< والجانب الجسدي؟
- رمضان هو شهر تنظيم الأكل وليس التهام الطعام، والفرصة متاحة لأن ينظف الصائم جسمه من السموم والدهون وكل ما يضره أو يختزن في جسده من سموم طوال العام، ولهذا كله مردود نفسي جيد على الإنسان حيث يشعر بالقوة ويعمل بنشاط وخفة وتصبح علاقاته مع جميع من حوله إيجابية وصحيحة، فالعلاقة قوية ما بين الصحة الجسدية والنفسية.
ولذلك فإن الأجانب يستخدمون الصيام في العلاجات النفسية والسلوكية لتغيير الأنماط الخاطئة لدى المرضى.
أما الجانب السلوكي في علاقة الإنسان مع الآخرين، فرمضان تكثر فيه العبادات، والمساجد تعج بالعابدين الذين يلتقون بأصدقائهم وذويهم فيتصافحون بعد غياب طويل، وبالتالي تقوى العلاقات بين الناس، من خلال اجتماعهم على ذكر الله، وصلاة التراويح وقراءة القرآن، وتبسمهم في وجوه بعضهم، وكذلك تستمع النساء بصحبة اخواتهن في المساجد وفي الدروس وغيرها، وكذل ذلك يهذب الإنسان سلوكيا من خلال ارتباطه بالآخرين وعلاقاته بهم. أيضا يتغير سلوكه مع نفسه وتنتظم حياته للأفضل. إذن رمضان يغير الفكر والمشاعر والبدن والسلوك والعلاقات الاجتماعية، وكلها تصبح متزنة وتواصلاً وراحة بالنسبة للانسان.
خمول وكسل
< على الرغم من كل ما قلته فإن رمضان بالنسبة للبعض هو شهر الغضب والنهم والكسل والخمول العقلي؟
- بالفعل البعض يبرمج نفسه سلوكيا على انه سيجوع ويصاب بالصداع نتيجة لعدم شربه المنبهات او التدخين. وقد يكون هذا صحيحا في اليوم الاول او الثاني من رمضان لكن كل هذه الاعراض تتلاشى فيما بعد، كما ان المعتاد على الصيام قبل رمضان لا يشعر باي شيء.
الامر كله هو عملية برمجة للنفس، بحيث «تبرمج» نفسك على ان الصيام مفيد لك ولا يسبب اي مشاكل.
وعليه ان يتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تغضب» والتي كررها 3 مرات، وليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وعلى هؤلاء الذين يشعرون بالاهانة عند اي موقف او سلوك ان يتذكروا قوله تعالى «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» ففي هذه الآية حل حقيقي لمشاعر الغضب التي تنتاب البعض، وانت اذا ما غضبت في رمضان فاصمت حتى لا تخرب صيامك، او لتقل في نفسك بهدوء وتكررها: «اللهم اني صائم». ثم انقل هذه الكلمة التي ضايقتك واغضبتك الى عقلك وراجعها وانظر هل هذه الكلمة التي قد تخرب صيامي تساوي هذا! هل تساوي ان اتضايق واتوتر واتحسر على موقف عابر من الممكن حله ببساطة؟!!
وهنا على الانسان ان يتذكر انني باحساني وسكوتي وتسامحي عن الغضب وعن المشاحنة اكون من المحسنين الذين تحدثت عنهم الآية الكريمة.
هي «برمجة» يصنعها الانسان بنفسه فيصبح رمضان هو شهر التدريب والتمرين على طاعة الله، وعلى الالتزام بالسلوك الحسن وتصحيح السيئ منها.
الشياطين والنفس
< الحديث الشريف يتحدث عن ان الشياطين التي تغوي الانسان وتوسوس له تُحبس في رمضان وبالتالي فأفعاله وسلوكياته من نفسه.. أليس كذلك؟
- هذا صحيح ومدخل مهم لمعالجة النفس. فالانسان في رمضان لا يتعرض لضغوط الوسوسة نم الشيطان، ولكن افعاله مصدرها ذاته. بمعنى ان الانسان المسلم ينبغي ان يعلم ان رمضان فرصة مهمة لتعديل سلوكياته، وتصحيح اخطاء نفسه بمعزل عن الشيطان الرجيم الذي يخرب نفس الانسان ويثير فيها الشرور ويدفعها الى ارتكاب الاثام والى القلق.
الانسان عندئذ يستحي من نفسه لانه المسؤول امام الله عن تلك النفس بلا ضغوط خارجية.
كذلك الانسان الكسول في رمضان لابد ان يبرمج نفسه على العمل. البعض يتصور انه من الطبيعي ان ينام في نهار رمضان وحتى موعد الفطور، وبالتالي يضيع عليه الاجر في نهار رمضان الذي تضاعف فيه الاجور. رمضان كأي شهر من الشهور بالنسبة للعمل والنشاط، بل ان رمضان يكون الصائم فيه اكثر نشاطا لانه يكون خفيفا وغير مثقل بالطعام والتخمة.
والحياة الآن اصبحت سهلة في كل شيء، بداية من التكييف الذي يغطي كل الاماكن في حياتنا، وانتهاء بالاعمال التي نقوم بها والتي اصبحت ابسط من السابق.
=========
من ابن داود الأصفهاني وصولًا إلى ابن القيم.. فقهاء عشقوا فكتبوا فماذا قالوا؟
عندما يتحدث الفقيه عن الحب؟!!
الفقيه والعاشق.. شخصان قد لا يجمعهما مجلس واحد، ومفردتان قد يخيل لنا أنهما لايجتمعان في جملة واحدة، فذكر الفقيه يوجب ذكر الأدلة والأحكام وعلى ذكرهما..تتحفز العقول، أما ذكر العاشق فيستحضر ذكر المعشوق والصفات وعلى ذكرهما..تخفق القلوب، غير أنه بقليل من البحث في التراث العربي الاسلامي نجد من استطاع ان يجمع بين ما خُيِّل لنا أنهما نقيضان..بين التصنيف في الفقه والحديث والكتابة في العشق والحب.
في الحلقات التالية نستعرض بعضًا مما سطره فقهاء عُرفوا بعلو كعبهم في الفقه ومنهم من انتهت اليه رئاسة العلم في زمانه، بل منهم من يأتي على رأس طبقته، نقلب صفحات مؤلفات خمسة من كبار الفقهاء، هم محمد بن داود الأصفهاني وكتابه «الزهرة» وأبو بكر محمد الخرائطي وكتابه «اعتلال القلوب» وعلي بن أحمد بن حزم الأندلسي وكتابه الأشهر «طوق الحمامة» ثم عبدالرحمن بن الجوزي وكتابه «ذم الهوى» وأخيراً محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية وكتابه «روضة المحبين ونزهة المشتاقين»، وقبلهم القاضي علي الطنطاوي ومقالته «في الحب».
=========
حروف نيرة
فُتِّحت أبواب الجنة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان المبارك فيقول لهم: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حرم) رواه النسائي والامام أحمد والبيهقي، فان شهر رمضان شهر مبارك فيه فضائل تميزه عن بقية الشهور من أعظمها نزول القرآن فأمر تعالى بصيامه والتقرب الى الله تعالى بالطاعات وتدريب النفس على تجنب المعاصي لما له من فضل عظيم، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) متفق عليه، فهو فرصة للتفرغ للعبادة وهي أيام لن تتكرر خلال السنة وهي كفارة لمن اجتنب الكبائر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم.
ويستحب في هذا الشهر كثرة الصدقات لأنه شهر الجود والكرم، ومن مستحباته مدارسة القرآن وتلاوته فتكثر من القراءة وتشرك غيرك في القراءة كأن يقرأ عليك فتسمع منه وتصحح له وتقرأ عليه أيضاً.
ومن الطاعات التي تقرب العبد الى ربه وتشرح صدره وتفتح له أبواب الخير العمرة، وهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضلها: (عمرة في رمضان كحجة معي)متفق عليه، فالعمرة في رمضان لها فضل عظيم لا يقارن بفضلها في سائر الشهور، ففضلها كأداء حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويستحب للصائم ان يعجل الفطر ولا يؤخره فاذا غربت الشمس أفطر لما في ذلك من خير وهو ما أشار اليه نبينا الكريم: (لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه، ومن يحرص على الخير لنفسه فانه لا ينسى من حوله من المسلمين كالخادم المسلم الذي يعيش معه فلا يحرمه من وجبة الافطار ولا يؤخره لأجل خدمته بل ينظم وقته قبل غروب الشمس، فشهر رمضان شهر فضائل وخيرات لمن جعله شهر عبادة وطاعات.
د/أريج السنان
@aaalsenan
==========
أبواب الخيرات في شهر البركات
باب دخول رمضان
د. صالح الراشد
أي خير عظيم.. أي مهرجان كبير.. اي عروض ممتدة ابعاد الزمن والمسافات.. تلك الخيرات والبركات التي تحل علينا في شهر رمضان المبارك الشهر الفضيل العظيم فهو مهرجان لكل خير لذا اعتبره الرسول الكريم فرصة سانحة لجلب الثواب ونعمة وارفة لا يطاولها شيء من النعم والخيرات فهو السبيل الى رضوان الله والى الجنة.
اننا متشوقون فعلاص الى رمضان وهو شأن المؤمنين الذين يحبون الخير ويعملون له وبه ولا ادل على ذلك من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح ابواب الجنان، وتغلق فيه ابواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من الف شهر، من حُرم (بضم الحاء) خيرها فقد حُرم»، اخرجه الامام احمد.
واذا جاء رمضان نادى مناد «يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر» الحديث، فهو شهر القرآن والقيام واحتساب الثواب عند رب العباد فطوبى لمن ادرك رمضان فاللهم لا تحرمنا اجره واجعلنا من عتقاء رمضان اللهم آمين.
==========
مع الصائمين
فضائل الصيام ومستحباته
الصيام عبادة من أفضل القربات، شرعه الله تعالى ليهذب النفس، ويعودها الخير. فينبغي ان يتحفظ الصائم من الاعمال التي تخدش صومه، حتى ينتفع بالصيام، وتحصل له التقوى التي ذكرها الله في قوله: «يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».وليس الصيام مجرد امساك عن الأكل والشرب، وانما هو امساك عن الأكل، والشرب، وسائر ما نهى الله عنه.
فعن أبي هريرة: ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الصيام من الاكل والشرب، انما الصيام من اللغو، والرفث، فان سابك أحد، أو جهل عليك، فقل اني صائم، اني صائم».رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. وروى الجماعة - الا مسلما - عن أبي هريرة، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه».
ومن مستحباته السحور.. لقوله صلى الله عليه وسلم «السحور أكله بركة فلا تَدَعُوه ولو ان يجرع احدكم جرعة ماء، فان الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين»، رواه احمد، ولقوله صلى الله عليه وسلم «تسحروا فان في السحور بركة»، متفق عليه.
تعجيل الفطور.. لقوله صلى الله عليه وسلم: «لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر»، متفق عليه.
البدء بالفطر على الرطب.. عن انس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل ان يصلي، فان لم تكن فعلى تمرات، فان لم تكن حسا حسوات من الماء»، حديث حسن رواه احمد وغيره.
الاكثار من الدعاء اثناء الصوم وعند الافطار.. قال صلى الله عليه وسلم «ان للصائم عند فطره دعوة لا ترد»، حيدث حسن رواه ابن ماجة.
اجتناب ما يخدش الصوم من السب واللغو والرفث وسائر ما نهى الله عنه..
خليل الفيلكاوي
===========
ترويح القلوب
قال عبدالله بن مسعود: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتخوَّلنا بالموعظة مخافة السّآمة علينا.
وكان علي بن أبي طالب يقول: ان هذه القلوب تملّ كما تملُّ الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
وقال على رضي الله عنه: نبّه بالتفكّر قلبك، وجاف عن النوم جنبك، واتق الله ربّك.
قال أبو الدّرداء: اني لأستجمُّ قلبي بشيءٍ من اللّهو، ليكون أقوى لي على الحقّ.
قال عبدالله بن مسعود: أريحوا القلوب، فان القلب اذا أكره عمي.
وقال أيضاً: ان للقلوب شهوةً واقبالا، وفترة وادباراً، فخذوها عند شهواتها واقبالها، وذروها عند فترتها وادبارها.
كان يقال: الملالة تفسخ المودّة، وتولّد البغضة، وتنغّص اللّذة.
قال أرسطو طاليس: ينبغي للرّجل ان يعطي نفسه لذّتها في النهار ليكون ذلك عوناً لها على سائر يومه.
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان اذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان اذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون ان يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق.
نفسي مطيتي
دخل عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز على أبيه، وهو في نوم الضّحى، فقال: يا أبت انّك لنائم، وانّ أصحاب الحوائج لراكدون ببابك فقال: يا بنيَّ ان نفسي مطيّتي، وان حملت عليها فوق الجهد قطعتها.
الناس أربعة
قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فخذوا عنه ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري فذاك ناسٍ فذكروه ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري فذاك طالب فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.
وقال أيضاً: الناس أربعة فكلم ثلاثة ولا تكلم واحداً رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه.
من صمت نجا
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صمت نجا».
وروينا عن عقبة بن عامرٍ، أنه قال:يا رسول الله فيم النّجاة؟ فقال: «يا عقبة أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك».
وروي أنه من كلام لقمان والله أعلم.
البر ثلاثة
عن عطاء أنه قال: «البرّ ثلاثةٌ المنطق والنظر والصَّمت، فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبارٍ فقد سها، ومن كان صمته في غير تفكّر فقد لها».
ما أحمق قومك؟
قال معاوية لرجل من أهل اليمن: ما كان أحمق قومك حين قالوا: {ربنا باعد بين أسفارنا} أما كان جمع الشمل خيراً لهم؟ فقال اليماني: قومك أحمق منهم، حين قالوا: «الَّلهمَّ ان كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السَّماء، أوائتنا بعذابٍ اليم»، أفلا قالوا: اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا اليه.
بعثتم ميسرين
دخل أحد الأعراب الاسلام، وجاء ليصلى في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فوقف في جانب المسجد، وتبول، فقام اليه الصحابة، وأرادوا ان يضربوه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: [دعوه، وأريقوا على بوله ذنوبًا من ماء -أو سجلاً (دلوًا) من ماء- فانما بعثتم مُيسِّرِين، ولم تبعثوا مُعَسِّرين] (البخاري).
خير الطعام
روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم من حديث المقداد بن معدي كرب، وهو حديث صحيح، أنه قال صلّى الله عليه وسلّم: «ما أكل ابن آدم طعاماً خيراً له من ان يأكل من عمل يده، وكان داود عليه السلام يأكل من عمل يده».
وكان داود عليه السلام يعمل القفاف الخوص، وقيل كان نوح نجاراً، وكان زكريا نجاراً صلى الله عليهما وسلَّم.
الرزق رزقان
قال أبو هريرة:اذا سأل أحدكم الله الرزق فلينظر كيف يسأل، فان الله يرزق الحلال والحرام، ولكن ليقل الّلهم ارزقني ما ينفعني ولا يضرني.
قالوا: الرزق رزقان رزق لا يأتيك الا بالتسبّب ورزق يأتيك به الله من حيث لا تحتسب.
أشجع الناس
كان الصحابة -رضي الله عنهم- اذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا يقول علي - رضي الله عنه: كنا اذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أقرب الى العدو منه.
ويقول البراء -رضي الله عنه-: ولقد كنا اذا حمي البأس نتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وان الشجاع الذي يحاذَي به.
وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح، يضرب بسيفه يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، وما ان سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت الى قلوبهم الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى تحقق لهم النصر.وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.
نعمة الله مقبلة
قيل لأمّ البنين: ما أحسن شيءٍ رأيت؟ قالت: نعم الله مقبلةً عليّ.
اياك واللو
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «احرص على ما ينفعك ولا تعجز، فان غلبك أمر فقل: قدر الله وما شاء فعل، واياك واللّو، فان الَّلوَّ يفتح عمل الشيطان».
لا تكثر همك
سمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أمَّ حبيبة تقول: الَّلهم متِّعني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «دعوت الله لآجالٍ معلومةٍ وأرزاقٍ مقسومة».
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: «أبى الله ان يجعل أرزاق عباده المؤمنين الا من حيث لا يحتسبون».
وقال عليه الصلاة والسلام: «استنزلوا الرِّزق بالصدقة».
وقال صلى الله عليه وسلم: «ولا يحملنَّكم استبطاء الرِّزق ان تطلبوه بمعاصي الله، فانه لا ينال ما عنده بما يكره، اتَّقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حلّ، ودعوا ما حرم».
وقال صلوات الله وسلامه عليه لعبدالله بن مسعود: «لا تكثر همَّك يا عبدالله، ما يقدَّر يكن، وما ترزق يأتك».
انتظار الفرج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انتظارالفرج بالصبر عبادة».
لذة العيش
قال عمر بن عبدالعزيز- رحمه الله -: لذّة العيش ظفرك بمن تحبّ بعد امتناع، ولذة لا توجب عليك اثماً، وحقٌ وافق هوىً.
أخبار ذات صلة
9 دور أزياء تقدم أحدث تشكيلاتها العصرية في أسبوع الموضة
«بلامو» أطلق المهرجان الياباني الصيفي الأول
خالد القحص: نحن أمام «بوفيه» إعلامي رمضاني ضخم ومتنوع.. فتجنبوا برامج ومسلسلات «عسر الهضم»
«وصفة» الفيلكاوي والفزيع للإصلاح في «الطريق الى المجلس»
مرر هاتفك على شريط القبر لتستعيد ذكريات المتوفي
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
126.99
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top