محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وصف الوضع في المنطقة بـ«الملتهب» رافضاً إطلاق مسمى «الربيع العربي» على الأحداث التي تجري بها

محمد علي الشيرزاي: إيران تزود سورية بالأسلحة والعتاد والأموال.. والحديث عن تدخلها في البحرين اختلاق

2013/05/15   08:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
محمد علي الشيرزاي: إيران تزود سورية بالأسلحة والعتاد والأموال.. والحديث عن تدخلها في البحرين اختلاق



الجري نحو المصالح الخاصة وتدخل القوى الكبرى لشل الحركة الإسلامية ألهبا المنطقة

ليست هناك خطة لتصدير الثورة الإيرانية بل محاولات لتوسيع رقعة النظام الإسلامي

شيعة الكويت متمسكون بفقه أهل البيت وولاؤهم لأرض الكويت وقيادتها السياسية الحكيمة

لإيران الحق الأول في تحقيق أهداف الشعب العراقي.. والقول بأن المالكي ينفذ السياسة الإيرانية خطأ كبير


حاوره عباس دشتي:
أكد الشيخ محمد علي الشيرازي ابن المرجع الديني الراحل السيد عبدالله الشيرازي ان ايران تقف الى جانب الحق فهي تقف مع سورية وتزودها بالأسلحة والعتاد والأموال، مشيراً الى ان الحديث عن تدخل ايران في البحرين نوع من الاختلاق والاتهام، مشدداً على أنه لا توجد اليوم أية خطة لتصدير الثورة.
واستبعد الشيرازي وهو ناشط سياسي وديني وذلك في مدينة مشهد الايرانية في لقاء مع «الوطن» خلال زيارة قام بها للكويت ان يكون هناك تدخل ايراني في الشأن السياسي العراقي معتبراً ذلك تحقيراً للحكومة العراقية، مضيفاً ان القول بأن نوري المالكي يطبق الساسية الايرانية خطأ كبير، موضحاً ان هناك دعماً ايرانياً للعراق في المجالات السياسية والعمرانية حيث لايران الدور الأمثل في مجالات الأمن واعادة الاعمار في الجنوب والوسط، على حد قوله.
ووصف الشيرازي الوضع في المنطقة بـ«الملتهب» مرجعاً ذلك الى ما اسماه جرياً وراء المصالح الخاصة، رافضاً اطلاق مصطلح «الربيع العربي» لمجرد وجود حركات في تونس ومصر وليبيا معتبراً أنه لكل حركة من هذه الحركات هدف معين ولا يعني ذلك التأثر الفكري، ففي تونس خرج الشعب نتيجة الرعب والخوف بين الشعب وفي مصر كانت حكومة مبارك قاسية وظهر ذلك في تعامله مع الشيعة هناك أو مع الحركات الاسلامية عدا «الاخوان المسلمين» الذين كان يحسب لهم ألف حساب.
عن كل ماسبق وموضوعات أخرى حدثنا الشيخ محمد علي الشيرازي، في ثنايا الحوار التالي:

وضع إقليمي ملتهب

< أنت من الناشطين الدينيين والسياسيين، ما رأيك بالوضع الإقليمي؟
- في الواقع الوضع ملتهب بصورة عامة، وهذا خير ما نعبر عنه في الوضع الحاضر، حيث ان الكل يجري من أجل المصالح الخاصة، إضافة إلى تدخل الطغاة والدول الكبرى والمعسكر الغربي والشرقي، فهذه القوى في معسكريهما وغيرهما أصحاب مطامع كبيرة بالنسبة للمنطقة، وكل منهم يحاول على قدر استطاعته النيل من المنطقة، اضافة إلى تضاد فكري عقائدي بين القوى الكبرى وبين المنطقة بالذات في شعوبها وحكوماتها، حيث ان المنطقة اتجاهها إسلامي، وعنا عن المفردات والشذوذ، وهذه القوى تدرك بأن الاتجاه العام في المنطقة هو اتجاه إسلامي، لذا فهم يحاولون شل الحركة الإسلامية وتجميد أنشطتها وتضعيف بنيتها حتى تسنح لهم الفرصة باعطاء كل مجال لاصدقائهم، وتحقيق أهدافهم ومآربهم، ولا ننسى أنواع الصراع فيما بين القوى الكبرى ويكون كبش الفدا هذه المنطقة.

ليس هناك «ربيع عربي»

< هل يمكننا إطلاق الربيع العربي على الوضع الملتهب في المنطقة؟
- أولاً لا نوافق على هذه التسمية، فلا يعقل إطلاق الربيع العربي بمجرد حركات في تونس أو مصر أو ليبيا، فهذه حركات فردية، ولا يمكن حصرها في الثورات الكبيرة كما أنه لايمكن تشبيه ما حصل في تونس بما حصل في مصر أو ليبيا، حيث إن لكل حركة هدف معين، ولا يعني ذلك التأثر الفكري لكل حركة، فما حصل في تونس هو طبيعي حيث نزل من الخوف والرعب بين الشعب.
وكما أن حكومة حسني مبارك كانت قاسية ورأينا ذلك خلال تعامله مع الشيعة في مصر أو مع الحركات الإسلامية ما عدا حركة الإخوان المسلمين حيث كان يعمل لهم ألف حساب، فقام الشعب وحصل ما حصل، أما القذافي فكان عنصراً خبيثاً ومسيطراً على أعناق الشعب الليبي بقوة، وقام الشعب الليبي أيضا ضده، وعليه فإن هذه الشعوب تحركت وقامت ضد حكوماتها، ونرى اليوم عدم الاستقرار بين فينة وأخرى من هذه الدول ولم تحقق هذه الحركات أهدافها، لذا لا يمكن إطلاق على هذه الحركات بالربيع العربي، كما أني لا يمكن إطلاق عليها بالربيع الإسلامي ومدى تأثرهم بالثورة الإسلامية في إيران، ومن هنا أؤكد القول بأنه ليس هناك ربيع عربي ولا خريف ولا صيف ولا شتاء عربي، فما حصل في هذه البلاد عبارة عن قضايا خاصة بالسياسات الدولية تلعب دورها في إنجاح هذه الفئات والحركات سواء صعودها أو إحباطها، وأقرب مثال لدينا ففي البحرين لم يتحدث أحد عما يجري هناك ولكن تكالبت الدول حول ما يحدث في سورية محاولين اظهار وتصعيد المعارضة اعلاميا عكس الواقع وكأنه لا حكم هناك واعطاء مقعد للمعارضين في مؤتمر الدوحة، على خلاف كل الأعراف الدبلوماسية.

لا تدخل إيرانياً

< ما صحة القول ان ايران لها اليد الطولى في التدخل بمنطقة الخليج؟
- في البداية لا ننكر عظمة ما قام به الامام الخميني في اسقاط نظام بهلوي في ايران، وما دام السيد الخميني والعلماء الذين كانوا معه يؤكدون صحة هذه الفكرة، فهؤلاء يريدون توسعة رقعة النظام الاسلامي، لا عداء منهم لحكام البلاد ولا يهدفون لاسقاط النظام، بل انهم يودون تقوية عناصر الامة حتى يقفوا ضد الطغيان وتقوية عناصرهم حتى يتمكنوا من اخذ حقوقهم، ولكن لا يمكن القول ان هناك تدخلا في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وان كان يهدف بعض غير الناضجين ويصرحون بمثل هذا وهؤلاء لم يعبروا عن موقف القيادة آنذاك والقائمين بالحكم.

دعم سورية ولا تدخل في البحرين

< هل يعني ان هناك خطة لتصدير الثورة الايرانية للخارج؟
- كانت هذه الخطة لمجموعة اصلاحية معينة، واما اليوم فليست هناك اية خطة لتصدير الثورة اسوة بما قام به الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم عندما هاجر من مكة المكرمة الى المدينة المنورة حيث كان يهدف لنشر الدين الاسلامي والاصلاح في المدينة المنورة مواصلا الاصلاح في بقية الاماكن والدول وأرجاء المعمورة، ولا يعني انه كان يريد التدخل في سياسة كل دولة، ولم يتدخل في سياسة الدولة الرومانية او الفارسية او حتى الحبشة، وكانت تحركاته فكريا وعقائديا، وان كانت هناك خطة في بداية الثورة عندما نجح السيد الخميني، اما اليوم فليس هناك خطة لتصدير الثورة، وعليه فليكن الاخوة في المنطقة على قناعة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب الحق، فاليوم نقف مع سورية وتزودها بالاسلحة والعتاد والاموال، واما تدخل ايران في البحرين فهذا نوع من الاختلاق والاتهام.

العناصر السياسية والشيعة

< بما انكم قريبون من العراق فكيف ترى الوضع هناك؟
- للاسف الشديد الوضع في العراق لا يبشر بالخير مع ان هناك عوامل تجعل العراق بخير على كل التقادير مهما اختلفت الكتل السياسية ومهما اتسع نطاق خلافاتها حيث انها جميعها متكالبة على السلطة من اجل القيام بخدمة نفسها وليس لخدمة الشعب، لان هذه الكتل تحاول بشتى الطرق فرض سيطرتها وهيمنتها وإثبات وجودها، واما الوضع العام فهو مختلف خاصة الشيعة بصورة عامة حيث إنهم متمسكون بحب ومودة اهل البيت عليهم السلام وهذا مما يجعلهم لا يختلفون، ما عدا العناصر السياسية واتباعهم وجلاوزتهم وازلامهم فلا شك ان هناك تطرفا وانشقاقا، ولكن الشيعة متحالفون بتمسكهم بأهل البيت عليهم السلام وانقيادهم للمرجعية، فإن كان هذا التلاحم بين الشعب والمرجعية نتأمل بأن يكون العراق بخير، مع انه يعاني من هذه الخلافات ممن يعادون الشيعة سواء كان العداء ذاتيا أو استأجروا من قبل الحكومات العربية وغيرها، كما في حركة الايثار فهي حركة مدبرة مخططة ومدعومة من الخارج.

الائتلاف الشيعي ليس عميقا

< ولكن هناك اختلافاً بين الائتلاف الشيعي؟
- هذا ليس جديدا لان الائتلاف لم يكن عميقا، بمعنى انهم تناسوا انفسهم ونكروا ذاتهم وجلسوا تحت خيمة واحدة وبدأوا بالطعن بالآخر، فنرى ان مجموعة السيد الطعن يصول ويجول حسب ما يراه وهو اقرب من اعداء الشيعة للشيعة، وسبق وان اسلفت بأن هذه المجموعة لها ايجابيات ولا ننكرها ولديها سلبيات ولا نوافق على هذه السلبيات، حيث انه لا نرضى ان تقوم مجموعة من الشيعة تصطف مع المناوئين والمخالفين للشيعة.

سيد مقتدى وإيران

< ولكن السيد مقتدى الصدر دائم الاقامة في ايران؟
- هذا نوع من الاختلاف الموجود في ايران، حيث ان هناك بعض الاجنحة الايرانية تقف الى جانب السيد مقتدى الصدر وهذا لا يمثل السياسة الايرانية.

الدعم الإيراني وليس السياسي

< هل هناك تدخل سياسي ايراني في العراق؟
- انا استبعد هذا التدخل لان التدخل السياسي يعني تحقير الحكومة العراقية، مع اننا نعتبر بأن لايران الحق الاول في تحقيق اهداف الشعب العراقي، عندما قام صدام حسين بالسيطرة على كافة مرافق الحياة الاجتماعية والسياسية نرى بأن الشعب العراقي اتجه الى ايران حيث كان ملاذهم ومفرهم وملجأهم كان لايران، ومن هنا نقول بأن هولاء معجونون بالفكر الايراني.
وان كان هناك من يقول بأن نوري المالكي يطبق السياسة الايرانية فهذا اكبر خطأ، نعم هناك دعم ايراني في المجالات السياحية والعمرانية والتباحث حول مختلف الامور وتشكيل جسر متبادل بين البلدين، ولكن ليس هناك تدخل سياسي من قبل ايران في العراق، مع ان لايران لها الدور الامثل في الامن والاعمار في منطقة الجنوب والوسط، اضافة الى اعادة اعمار المراقد المقدسة مع دون أي تدخل، فهذه الاوقايل والاشاعات ما هي الا تطبيل وتزمير من قبل وسائل الاعلام للاعداء.

أدوار في الدول الإسلامية

< بحكم منصبكم الديني كابن للمرجع الديني المغفور له السيد عبدالله الشيرازي ما طبيعة عملكم في ايران؟
- نقوم برعاية شؤون الحوزة العلمية في مشهد المقدسة ورعاية الكثير من القضايا الاجتماعية اضافة الى الانشطة الدينية، كما لدينا الكثير من الاعمال الاجتماعية والدينية في مختلف البلاد مثل باكستان كما لنا لدور كبير في العراق، ونقوم باتخاذ مواقف ان تعرضت الدول الاسلامية لاية احداث واصدار بيانات حول ما يقام ضد المسلمين لعدم اشعال الفتنة، وهكذا فنحن نبلغ الحكومات والقيادات بايجاد السبل الكفيلة للمحافظة على الامن الشيعي وعدم ترك الساحة لمن يحاول بطش وقتل الشيعة، والجدير بالذكر بأننا لا نتدخل بالشؤون السياسية الايرانية بتاتا، لأن القضايا السياسية في ايران تخضع للقيادة في الثورة ولهم القول الامثل وقول الفصل، ونحن نؤيد البعض وليس معنى اننا نؤيد كل الخطوات السياسية.

زيارة أخوية

< ما هدف زيارتكم للكويت؟
- زيارة شخصية واللقاء مع الاحبة، وزيارتنا هذه مستمرة، واغتنم الفرصة عبر هذا المنبر الاعلامي لأناشد كافة الاخوان حكومة وشعبا بالمحافظة وان ننظر نظرة ايجابية لدولة الكويت والى القيادة السياسية والمحافظة على الوضع في الكويت، وعلينا ان نشيد بالجهود التي تقوم بها مختلف القيادات والرجالات عبر مواقعهم السياسية وادوارهم ومواقفهم السياسية الحكيمة سواء في الكويت أو المنطقة.
وبما اننا لم نر من اخواننا الشيعة في الكويت من يتحدثون عن الحكومة بسوء، مع تركيزنا على ذلك فنحن نناشد اياهم بأن يكونوا على أتم صلة وعلاقة مع الحكومة في الكويت.
متمنيا من هذه الحكومة ان تقوم بخدمة الشعب وتقدم الخدمات الايجابية الجبارة، خاصة وانها لا تقدم الا الاحسان ويكفي ان خطباء الجمعة يقومون بأداء هذه الدعوة للكويت.
وهنا اكرر بأن شيعة الكويت متمسكون بأهل البيت عليهم السلام وانقيادكم خلف المرجعية والولاء لارض الكويت والقيادة السياسية الحكيمة.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0124
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top