أخبار مصر  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الكتاب الثاني للزميل حسام فتحي بعد «لو دامت لغيرك»

«مصر.. سنوات الدم والنار» يرصد مسيرة وتداعيات ثورة 25 يناير

2013/04/29   08:48 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
«مصر.. سنوات الدم والنار» يرصد مسيرة وتداعيات ثورة 25 يناير

المؤلف يبدو وكأنه يستشعر الخوف من ضياع أحداث هذه المرحلة المهمة


كتبت فضة المعيلي:

في انعكاس وتأثير متوافق لما يحدث الآن في مصر جاء كتاب.. «مصر.. سنوات الدم والنار» أحدث اصدارات مؤلفه الزميل حسام فتحي – مدير تحرير جريدة الوطن ومدير مكتب مؤسسة اخبار اليوم في الكويت- ليرصد أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، ومرور عامين على الثورة عبر مقالات يومية حملت متابعة دقيقة للأحداث ومستجداتها بتحليل عقلاني متزن، واضعا مصلحة مصر فوق أي اعتبار، ومرجحا كفة العقل بعيدا عن العواطف وعصفها والأحزاب وانتماءاتها في تحليلاته ورصده لما يحدث وكأنه يستشعر الخوف من ان تضيع الأحداث في هذه المرحلة المهمة في تاريخ المحروسة أو لا تجد الأجيال القادمة ما تقرأه عن يوميات الثورة وسنواتها لذا حرص على ان يدونها بشكل مقال يومي ينشر في عدة صحف مصرية وعربية، راصدا وشاهدا بمصداقية على كل ما يحدث في الثورة المصرية.

تفاصيل دقيقة

«.. مصر.. سنوات الدم والنار» يعد الكتاب الثاني في مسيرة الزميل حسام فتحي بعد كتابه الأول «لو دامت لغيرك» وبين دفتي كتابه الجديد استطاع بمقالاته ان يتغلغل بسلاسة في التفاصيل الدقيقة ليتعايش معه القارئ في قلب الأحداث بأسلوب «السهل الممتنع» بنكهة تشكل خلطة «حسام فتحي» السرية، والتي تحمل مزيجا من الفلفل الناقد والساخر والكثير من جزالة المفردات واللغة والاتزان مستمدا كل ذلك من خبرته في دهاليز الصحافة والتي امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عاما.
الكتاب صادر عن «دار الوطن» ويقع في 210 صفحات من الحجم المتوسط ويمثل اضافة جديدة الى سلسلة كتب الثورة المصرية لتغذيها بما ستسأل عنه الأجيال القادمة عما كان يحدث في يوميات ما بعد الثورة لأنها هي من ستشكل ملامح مصر التي سيعيشونها.

إشارة خطيرة

«سنوات الدم والنار».. والتي هي عنوان الكتاب حملت اشارة خطيرة الى مخاوف كبرى سيطرت على الكاتب دونها في مقال حمل نفس العنوان، من ان تدخل مصر هذه الدوامة لسنوات مستشهدا بما حدث في الجزائر والعراق ولبنان مطالبا الجميع بأن يفيق ويستوعب دروس التاريخ فيما حدث لهم وأن يرجح الجميع كفة العقل حتى لا تغرق المحروسة في بحار الدم والتفجيرات وازهاق الأرواح.
بدأ الزميل كتابه باهداء حمل عاطفة كبيرة حيث أهدى الكتاب الى والدته التي كانت تختم دعاءها كل يوم له بكلمتها المأثورة «ارم حمولك على الله واتركها لتدبيره» ومخاطبها قائلا «نستودع مصر كلها بين يدي الله، بلدي.. أهلها.. وأرضها..
نيلها وترابها.. تراثها ومستقبل أبنائها..
أمي..
اليوم أكثر ما يكون احتياجي واحتياج مصر.. .. لدعائك.

لغة أدبية

وانعكس عنوان الكتاب.. «مصر سنوات الدم والنار» على صورة غلافه لشاب غطى وجهه الدماء فيما كانت خلفه النيران تشتعل من مبنى المجمع العلمي وهذا الاشتعال استمر حتى في مقدمة الكتاب فقد وضع المؤلف يده على قلبه من كثرة المخاوف التي تعتريه من دفع مصر دون أي قصد الى دخول مرحلة سنوات الدم والنار بعد ان تاهت عن طريق الثورة التي بدأتها فكتب «تعيش مصر هذه السنوات ونحن نسير على طريق كنا نظن أننا نعلم يقينا الى أين يقودنا، قبل ان تعصف بنا الرياح وتضيع بوصلتنا مع كثرة أيادي الربابنة الممسكة بعجلة توجيه هذه الثورة، منهم من هو طامع ومنهم من هو مخرب ومنهم من هو مشوه».
حمل الكتاب عناوين متعددة لمقالاته، مختلفة المشاعر والأساليب اللغوية وراصدة بدقة وبتواريخ مدونة لما يحدث وقتها في المحروسة منها (أتألم آه.. أيأس لا)، (ياروح أمك.. .تاني؟)، (لمو التعابين الجنرال جاي)، (بلدي أبدا لا يقبل القسمه)، (بخاف عليك يا مصر).وهي مجموعة مقالات تمت كتابتها بلغة أدبية حملت جزالة الألفاظ والمطعمة بلهجته المصرية المحببة وبحكمة عقله الراجح يحلل ويقيم ويرصد الأحداث.


===

 

علاقة الجيش بالاخوان

يحاول الأستاذ حسام فتحي في مقالته (جبل الحرام) تفكيك العلاقة بين الجيش والاخوان مفترضا أنها علاقة ضدية مع احتمال ألا تكون كذلك اذا ما وضعنا في حسباننا الطبيعة الخادعة لأفعال الساسة عموما، ويرى نمط العلاقة القائم تبادلا للطمات، مع احتمال كونها تبادلا للقبلات على اعتبار ان الساسة حواة مهرة وان لم يرغبوا في ذلك، ولكن الكاتب بدافع وطني محض يجزع حينما يرى السجادة المزركشة الفارهة للأمن القومي المصري وقد وطئتها نعال متسخة لرجال عصابات بلا انتماءات حقيقية أو وجوه صادقة، أصحاب تعابير مزيفة وقسمات مشوهة (مصريين هاربين من السجون – أعضاء بجماعات دينية جهادية! – فلسطسينيين ينتمون الى حماس وكتائب عز الدين القسام!) على افتراض ان مصر هي مرتع الجهاد وليس اسرائيل، ولا شك عندي في ان هؤلاء لا صلة لهم بالجهاد ضد اسرائيل، بل الأوفق عندي أنهم يجاهدوننا معها وبأموال اسرائيلية خالصة!

 

=====

«الوطن» تعيد نشر مقال الأستاذ الزميل يوسف عبدالرحمن مستشار عام التحرير في الزميلة «الأنباء» والذي تفضل بكتابته تعليقاً على الكتاب بعدد «الأنباء» يوم الاثنين 29 ابريل الجاري.

 

حسام فتحي.. والدم والنار

 

 

 

 

إن أعظم اكتشاف حققه الإنسان النار. وهي من أكثر الغوامض المنظورة وضوحا، اللهم فهمنا كمسلمين أنها مستقر للكفار والمشركين وبئس القرار.

أما الدم فهو ما يسري في العروق وتكون به الحياة، غير ان النار في اليد الجاهلة تسيح هذا الدم وان غلا ثمنه وراحت الأرواح من أجله.

«مصر سنوات الدم والنار» هذا هو الكتاب الجديد لأستاذنا الجهبذ حسام فتحي مدير تحرير جريدة «الوطن»، فاجأنا به اليوم بعد كتابه القيم «لو دامت لغيرك» وكلاهما سيضعانه في قمة الحرفية في الكتابة السياسية لأنه راصد جيد للأحداث مهما صغرت أو كبرت وله رأي واضح في كل القضايا طبعا اضافة الى مهنيته العالية التي صقلتها الأيام والتجارب وبلاط السلطة الرابعة، ليكتب لنا عن محروسته أم الدنيا مصر العظيمة وشعبها الأبي.

حسام فتحي في كتابه الجديد أراه يسجل تاريخا مهما من أصعب مراحل تاريخ أرض الكنانة المحروسة بالله.

وأراه مصيبا في تدوينه يوميات هذه الثورة وسنوات حصادها من خلال نشره المقال تلو المقال في الزميلة «الوطن» والصحف المصرية العريقة اما راصدا أو شاهدا أو محللا بشفافية ما يدور على أرض الواقع.

ومضة: والله العظيم أحيانا بالفعل أقف عاجزا عن تصنيف أستاذي بما لديه من قوة الكلمة وسلاسة العبارة واتساءل مع المتسائلين: هل استاذي «أبو سارة» كاتب سياسي محلل أم كاتب ساخر أم أدبي مدون؟!

آخر الكلام: نحن في حضرة الأستاذ حسام فتحي، تضيع عباراتنا لأننا أمام استاذ علمنا في المهنة وأثر فينا بفكره الرصين الجاد والواقعي وبعيدا عن الحزبية التي امقتها.

همسة: اقرأ كتابه وأبحر مع كلماته وسطوره تستشعر ما اكتبه لك اليوم قد يكون البعد عن جمرة العنوان «مصر سنوات الدم والنار» لأن حسام فتحي يعلمنا ان اللطف يفعل في النفس أكثر مما يفعل العنف أمام روح المصريين.. ذلك هو حسام فتحي في رائعته الجديدة.. فمن يقرأ أو يتعظ؟!

 

 


المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0004
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top