الرياضة  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

اذا كانت التعديلات المعتمدة على القوانين الرياضية تحقق مطالب المجتمع الدولي

الانتصار للكويت بجميع أبنائها.. ورياضييها!!

صلاح حيدر
2012/11/06   09:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5



كتب صلاح حيدر:
بمجرد ان تواترت الانباء عن الاوامر العليا الصادرة بشأن اجراء تعديلات على التشريعات الرياضية الكويتية لتكون متوافقة مع اللوائح والمواثيق الدولية والاولمبية بعد الرسالة الاميرية السامية التي تفضل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد - حفظه الله ورعاه - بتوجيهها الى اللجنة الاولمبية الدولية في الصيف الماضي واثمرت عن رفع الايقاف مؤقتا عن رياضتنا والسماح لرياضيينا بالمشاركة في اولمبياد لندن تحت العلم الكويتي بدلا من العلم الاولمبي..، بمجرد ان تواترت مثل هذه الانباء والمعلومات حتى بادر الكثيرون من الاصدقاء والزملاء الذين التقيناهم.. سواء ممن اتفق مع طرحنا او ممن خالفنا الرأي والقناعة والتوجه، بالتهنئة على هذه التطورات الايجابية التي تؤكد بما لا يدع مجالا لأي شك اننا في «الوطن» لم نكن نكذب او ندلس او نضلل الشارع عندما آلينا على انفسنا تحمل شرف ومسؤولية تبني ملف تعديل القوانين الرياضية وطرح كل تفاصيلها ومستنداتها ووثائقها..، وكان هؤلاء الاصدقاء والزملاء يرددون على مسامعنا ما مضمونه ومعناه بان هذا التعديل الذي كان مطروحا على مائدة النقاش طيلة اشهر ماضية وخرج الى النور قبل يومين بعد اعتماده من قبل الحكومة ورفعه الى سمو امير البلاد لإصداره بمرسوم ضرورة، انما يشكل انتصارا لنا حتى ولو طال بعض السطور او الفقرات الواردة في القوانين المحلية وحتى لو لم يكن يحقق الاهداف المرجوة.. او المطالب الدولية التي تكفل لرياضتنا الاستقرار والتخلص من شبح العقوبات الدولية.
ولعلنا لا نبالغ ولا نكابر اذا قلنا ان ما تحقق اليوم بعد ما يزيد عن السنوات الخمس من التعارض بين القوانين المحلية والنظم والقواعد الدولية وما تضمنتها هذه الفترة من شد وجذب ومواجهة وتحد واصرار وجهد انما هو انتصار حقيقي يسجل بأحرف من النور للتاريخ والاجيال القادمة ولكن يبقى السؤال.. انتصار لمن.. ضد من؟!
مخطئ من يظن ان هذا الانتصار سيسجل لفئة ضد فئة، او لتيار ضد آخر، او لمجموعة ضد اخرى من ابناء هذا الوطن العزيز والغالي بل انه انتصار يسجل في المقام الاول والاخير للكويت بكل اطيافها وابنائها وتياراتها مهما تضادوا وتعارضوا واختلفوا.. ومادام هذا الانتصار يسجل للكويت ولصالح ابنائها.. كل ابنائها.. فلا غالب ولا مغلوب بيننا اليوم.. بل كلنا جميعا منتصرون وفائزون بإذن الله تعالى.
نعم.. كنا نجيب كل الاصدقاء والزملاء الذين بادرونا بالتهنئة باننا لم نكن نسعى الا وراء العنب دون ان نفكر برأس الناطور.. اي ناطور كان..، وهو المبدأ الذي تمسكنا به ومارسناه فعلا.. لا مجرد قول او شعار وهو نفس المبدأ الذي أعاننا بفضل من الله على مواجهة وتجاهل كل ما تعرضنا له طيلة السنوات الخمس من اتهامات وشتائم واسفاف واساءات ما انزل الله بها من سلطان لأن هدفنا هو خدمة الكويت ومصلحتها لا الانتصار لتيار على حساب آخر.
نعم لا نريد الا العنب متمثلا بمصلحة وطننا الغالي اولا واخيرا وتحقيق مصلحة ابنائه الرياضيين، نعم لا نريد الا العنب لأننا في الاساس وعندما حملنا على عاتقنا في «الوطن» مسؤولية مواجهة هذا القانون وما صاحبه من شعارات.. وشتائم.. وتضليل.. واتهامات فاننا لم نكن نهدف الا الى مواجهة ما سنكتفي بالقول انها «اخطاء» تشريعية لتقويمها وتصحيحها بأسلوب حضاري وعلمي ومنطقي معزز بالوثائق والادلة والمستندات، وبما يخدم بلدنا ويحافظ على سمعته ورقيه ومكانته في المحافل الرياضية وامام كل المنظمات الرياضية الدولية والقارية والاقليمية، لم نكن نريد الا العنب حتى تكون التعديلات القانونية بمنزلة نقطة الانطلاق نحو اعادة بناء رياضتنا.. وتطويرها.. والانتقال بها من عقلية الهواية السائدة منذ ستينيات القرن الماضي الى منهجية احترافية تخصصية تتناسب مع متطلبات وتطورات العصر الجديد.
نعم.. لا نريد الا العنب.. لذلك فاننا نؤكد لجميع الاصدقاء والزملاء وكل من يعنيه هذا الامر مجددا ان لا فائز او منتصر فينا.. ولا خاسر ومغلوب بيننا.. بل كلنا جميعا فائزون منتصرون على اساس ان هذا الانتصار سيسجل للكويت وسيخدم ابناءنا واخواننا الرياضيين، ولذلك.. فاننا نؤكد للجميع باننا سنظل متمسكين بلغة الفرسان واخلاقيات الكويت الاصيلة في التعامل مع هذا الحدث التاريخي المشرق.. وسيكون تفكيرنا وطرحنا ونقاشاتنا متعلقة بالمستقبل ورؤاه وطموحاته دون الماضي والآمه واحزانه..، لذلك ايضا فاننا نؤكد للجميع اننا لن نستغل هذا النجاح بالانجراف خلف العواطف والمشاعر او التطاول او الاساءة لكائن من كان ممن اختلف معنا.. وشتمنا وكذب علينا واتهمنا بما ليس فينا..، ولذلك ايضا فاننا لن نعيد الى الاذهان ما قلناه وما قاله الآخرون.. او ما كتبناه ونفوه.. او ما طرحناه واستنكروه ونكروه، بل سنترك كل هذه الآلام للماضي.. فالكويت اليوم هي التي انتصرت.. ولا غالب او مغلوب بيننا.. او فائز ومهزوم.
ولأننا في «الوطن».. كنا دائما وسنظل هكذا بإذن الله نتحدث ونناقش ونحاور مستندين الى المستند والدليل والوثيقة.. فإننا لن نندفع وراء حماستنا.. او عواطفنا ومشاعرنا..، بل سننتظر حتى نحصل على الوثيقة الرسمية التي تحمل في طياتها التعديلات المعتمدة على القوانين الرياضية التي اقرها مجلس الوزراء.. وسنضعها على مائدة الشرح والتشريح امام القراء والمهتمين لنعرف اولا ما ان كانت هذه التعديلات تحقق المطالب الاولمبية والدولية وتعيد للرياضة الكويتية اوضاعها الطبيعية في المحافل الاقليمية والقارية والدولية ولدى المنظمات والهيئات الرياضية العالمية، ثم لنزيل اي غموض او لبس فيها ونميط اللثام عن اهم مبادئها وقواعدها بالمقارنة مع ما ورد في مرجعين مهمين ربما يكونان غائبين عن اذهان الكثيرين ممن تناولوا هذه التعديلات في الآونة الاخيرة وهما النظام الاساسي المرسل من اللجنة الاولمبية الدولية الى الوزير الاسبق لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المستشار جمال شهاب والمعتمد من الجمعية العمومية غير العادية للجنة الاولمبية الكويتية في اجتماعها المنعقد يوم 18 مايو 2008، والنظام الاساسي المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تم اقراره في 26 نوفمبر 2007 من قبل الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم، ووقتها.. اي عندما نقرن بين التعديلات على القوانين الرياضية وبين المبادئ الواردة في النظامين الاساسيين المذكورين والتي نأمل ان تكون متناسقة ومتوافقة فاننا واثقون.. بان هذا التوافق والتناسق ان تم.. فانه سيقضي على كل مخاوف وتهديدات العقوبات الرياضية الدولية من جهة..، كما انه سيضع الرياضة الكويتية على سكة المبادئ الدولية من حيث منحها استقلالية محددة ومشروعة تكون السلطة العليا فيها للجمعيات العمومية دون اي تدخل من اي طرف ثالث، وقتها.. اي عندما نتأكد ان التعديلات التي اقرت مؤخرا متوافقة مع المبادئ الدولية فاننا سنوضح للقراء والمهتمين كيف ان الرياضة الكويتية لن تتحول الى حارة يفرض فيها كل من هب ودب ارادته ورأيه.. وكيف ان المرجعية للرياضة الكويتية عادت مجددا الى القطاع الاهلي ممثلا باللجنة الاولمبية الكويتية كأعلى سلطة في هرم الرياضة الكويتية.. والى ذلك الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

صلاح حيدر
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2074.0038
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top