لا تزال ردود الفعل تتواصل على الصعيد النيابي والسياسي تعقيباً على البيان الصادر عن كتلة الأغلبية أمس، والذي حمل في ثناياه لغة تصعيدية هي أقرب إلى التهديد والوعيد المباشر لأسرة الصباح.
وفي رد منها على ما ورد في البيان، قالت مرشحة مجلس الأمة السابقة صفاء الهاشم: "عندما كنا نحذر من أن توجهات المعارضة بالكويت توجهات انقلابية تهدف لإسقاط النظام الحاكم والمتمثل في أسرة الحكم، خرج علينا من خرج يدّعي خلاف ذلك بل يشكك في مصداقيتنا وبأنهم سيكونوا حرس بوابة النظام!!".
وأضافت الهاشم: "وعند أول تلويح باستخدام سمو الأمير لصلاحياته التي منحها الدستور هددوا صراحةً بالانقلاب وبالخطر الذي سيلحق بأسرة الصباح، متناسين أن العلاقه بين الأسره الحاكمة متمثلة في حضرة صاحب السمو والكويتيين تاريخية لن تزعزعها تُرهات الإخوان المسلمين وأطفالهم".
كما رفض نائب مجلس 2012 المبطل، وعضو كتلة الأغلبية رياض العدساني ما ورد في البيان، قائلاً: "أنا ضد العبارات المذكورة في بيان الجبهة و"الأغلبية" والآخرين".
كما أدانت عدد من التيارات السياسية البيان، حيث قالت الجمعية الكويتية لمناهضة التمييز العنصري: "في ظل فراغ تشريعي وظروف إقليمية ملتهبة جاءت السقطة الكبري في بيان كتلة الأغلبية وما حمله من افتراء وتطاول علي القيادة السياسية بصورة فضحت مخططات من أصدر البيان الذي حطم الثوابت الوطنية والمرجعية الدستورية وكشف للشعب مطامع الأغلبية وتهافتهم على الرجوع لكراسيهم حتي لو كان الثمن حرق البلد.
ورفضت "جمعية ناشطون ضد الفساد" تلك النبرات التحذيرية: "ندين ما جاء في بيان كتلة الأغلبية من لغة تهديد ووعيد هو سلوك غير محمود في محاولة بائسة لتكريس وتدعيم واقع انتخابي ظالم ساهم بإقصاء 60% من الشعب الكويتي وحرمانهم من حقهم في التمثيل البرلماني حيث كان هذا النظام الانتخابي ولا زال مساهما رئيسيا في نشر الفساد".
وفي السياق ذاته ردت قوى «11/11» على بيان الأغلبية، بقوله تعالى: (وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا أنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون).
في حين أدان شباب تكتل الجهراء بيان الاغلبية التي وصفوها بـ "المبطلة" مؤكدين انه ينتهك الدستور ولا يحقق العدالة، مطالبين بالانصاف بتعديل آلية التصويت لتحقيق المساواة.
من ناحيته، قال المرشح السابق مؤيد الخلف: الشعب الكويتي لن ينقاد الي المواجهة بسبب سياسيين جعلوا المصلحة الخاصة قبل مصلحة الكويت العليا والبيانات المتلاحقة محاولة لخلط الأوراق والأربع أصوات فشلت ومخرجاتها بدأت تنخر بالوحدة الوطنية.
وأضاف الخلف: "الصوت الواحد هو التمثيل الحقيقي وأعلن ترشيحي للانتخابات عن الدائرة الرابعة (الجهرة) متى صدر مرسوم ضرورة بصوت واحد".