مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

من الاثنين للاثنين

حلمنا في مساندتنا لبعضنا

د.خالد أحمد الصالح
2012/07/15   11:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

اللامبالاة التي تبديها الشعوب العربية تجاه مذابح سورية أمر يدعو إلى القلق الحقيقي


ما يحدث في سورية اليوم يحمل بُعداً أخلاقيا واجتماعيا خطيرا على العلاقات بين العرب.. اللامبالاة التي تبديها الشعوب العربية تجاه مذابح سورية أمر يدعو الى القلق الحقيقي.
لم يذكر التاريخ فيما أعلم ان حاكما انفرد بشعبه واستخدم كل أسلحته لضرب الشعب تحت سمع ونظر العالم دون ان يتحرك الأهل والأقارب والمعنيون من أجل ردع ذلك الحاكم.. يوماً ما ستنتهي أزمة سورية، ولكن السؤال الذي سيبقى بعدها هو ماذا تركت تلك الأزمة من عِبر ورسائل ستبقى هي الفيصل في تحديد العلاقات العربية.
ما نزرعُه اليوم هو ما سنحصُده غدا.. للأسف لم تخرج في مصر والسودان والمغرب والسعودية والجزائر وتونس واليمن والأردن مظاهرات عارمة تندد بالقتل الذي يتعرض له شعب سورية، خرجت مظاهرات من أجل كل شيء هنا وهناك ما عدا مناصرة ذلك الشعب الذي يُذبح بكل برود.
لو استمر الوضع على ما هو عليه ستنتهي مع أزمة سورية مشاعر القومية وستصبح نكتة أو حكاية ما قبل النوم، فلأول مرة لن تستطيع الشعوب العربية ان تتهم أمريكا والحكام وغيرهما من الشماعات التي صنعها الثوريون، تتهمهم بمنعها من أداء واجبها، فشوارعنا ومياديننا تنتظر فقط أقدامنا لتمشي عليها.
عارٌ على أمة العرب ان يشاهدوا كل يوم عشرات وأحيانا مئات من القتلى العرب يتساقطون بيد جيش مارق دون ان يخرجوا على الأقل لشوارعهم الآمنة ينددون ويحتجون ويعلنون أمام العالم براءتهم مما يحدث.
لن نلوم القلة الوضيعة التي تبرر للقتلة ما يفعلونه من اجرام، فهولاء القلة أشرار وجدوا في كل مكان وزمان، لكن اللوم على الأمة التي تتحمل مسؤولية التاريخ الذي يُصنع اليوم لينفذ غدا.
تخيلوا لو ان دولة أوروبية حدث فيها نصف ما يحدث اليوم في سورية، ماذا سيفعل الأوروبيون، ستتحرك الشعوب لترغم قادتها على التحرك لوقف آلة القتل.
على الشعوب مسؤوليات لابد ان يبادروا بها، لابد ان تتعاون المنظمات العربية الأهلية لتتحرك مجتمعة من اجل ايصال رسالة واحدة للشعب السوري، رسالة ترجمتها بلغة عربية صريحة، نحن معكم ولن نخذلكم.
اليوم تقف بعض الحكومات العربية مشكورة وعلى رأسها دول الخليج مع الشعب السوري ولكن هذا الموقف الرسمي يتم تفسيره حسب القراءة له، أما رسالة الشعوب فلا يمكن الا ان تُقرأ تحت عنوان الأخوة والقومية والشعب الواحد.
ما نحتاج اليه أكثر اليوم هو القراءة الصح، لأنها القراءة التي سيخلدها التاريخ والتي ستقّوي العلاقة بين الشعوب العربية وتحقق حلم التقارب يين العرب.
دعوة رجاء الى كل الشعوب العربية لنتحرك من أجل حلمنا جميعا.

د.خالد أحمد الصالح
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
808.0159
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top