مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رحم الله الشيخ محمد الغانم

فارس عبدالرحمن الفارس
2012/03/07   11:41 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

فقدنا شمعة مضيئة ولبنة أصيلة من لبنات المجتمع


فقدت الكويت في الاسبوع الماضي أحد أبنائها الكرام، ومن خيرة المربين الأوائل هو العم الكريم والشيخ الفاضل (محمد غانم الغانم) رحمه الله، فهو يعتبر من جيل الرواد الذي أفنوا حياتهم في سبيل العلم، وحقا علينا ان نكتب ولو جزءاً بسيطاً من سيرة شيخنا الكريم مع شكرنا الجزيل لعزيزنا الدكتور عبدالمحسن الخرافي الذي زودني ببعض المعلومات.
هو المربي الفاضل الشيخ محمد غانم جاسم الغانم محمد الجبر، من مواليد الكويت في فريج البدر بمنطقة القبلة عام 1935 م، بدأ دراسته بالكتاتيب وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في مدرسة محمد المسباح ثم في مدرسة محمد علي الابراهيم.
كان رحمه الله من اوائل الملتحقين في المعهد الديني حين افتتاحه عام 1948 م، وتلقى تعليمه على يد اساتذته آنذاك ومنهم: الشيخ علي البولاقي والشيخ محمد عبدالرؤوف والشيخ عبدالعزيز حماده والشيخ عيد المطيري، وكان من بين زملائه في الدراسة كل من: المستشار حمود بن عبدالوهاب بن حسين وسالم بن عبدالوهاب بن حسين وعبدالله عبدالرحمن الرومي وعبدالله ابراهيم المفرج وعبدالرحمن عبدالله المجحم واحمد غنام الرشيد وعبدالعزيز محمد المطر والمستشار احمد بوطيبان والمستشار عبدالله العيسى وراشد الفرحان وفرحان الفرحان والدكتور يعقوب الغنيم والوالد الكريم عبدالرحمن الفارس.
ترك المرحوم الشيخ محمد الغانم الدراسة في المعهد في الصف الثالث وعمل اماما لمسجد الرأس القديم، ثم انتقل الى العديد من المساجد وكان آخرها مسجد الرومي بمنطقة الشرق، وكان يتوافد عليه الكثير من الناس وطلبة العلم ليستفيدوا من علمه وليستفتوه في امور الدين وبعض المسائل الشرعية او ليحفظوا على يديه القرآن الكريم الى آخر أيامه رحمه الله.
وبرغم فقد شيخنا الكريم للبصر، فقد ألف كتابا في جزأين عنوانه «الجوهر المفيد في خطب الجمع والعيد»، وكان من أكثر الناس مساعدة له في قراءة الكتب والكتابة الشيخ الفاضل كامل محمود ابو زيد امام مسجد قصر دسمان..فقد كانت بينهم مودة وصداقة رأيتها كما رآها الكثيرين من خلال مرافقة الشيخ كامل لأخيه الشيخ الغانم في أغلب زياراته للدواوين والمناسبات الاجتماعية، فقد كان رحمه الله مواظبا على زيارة اقربائه واصدقائه ومجتهدا في تطبيق مفاهيم وأصول العلاقات الاجتماعية على أكمل وجه.
ختاما نقول..فقدنا شمعة مضيئة في سماء الكويت ولبنة أصيلة من لبنات المجتمع الكويتي، وهذه المساحة الصغيرة لن تفي حق هذا المربي الفاضل علينا، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارزقه صحبة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم..آمين.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه..انك سميع مجيب الدعاء.

فارس عبدالرحمن الفارس
falfaris@alwatan.com.kw
@binfaresq8
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
273.9777
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top