أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلينتون: المجلس الوطني «ممثل ذو مصداقية» للمعارضة

الأمم المتحدة: جرائم الحرب السورية بأوامر عليا.. واقتحام بابا عمرو

2012/02/23   07:07 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
تظاهرة في القامشلي ضد النظام رفعت خلالها أعلام كردية (ا ب)
  تظاهرة في القامشلي ضد النظام رفعت خلالها أعلام كردية (ا ب)



قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس ان المجلس الوطني السوري هو «ممثل ذو مصداقية» للمعارضة السورية.
واضافت ان «الرأي التوافقي للجامعة العربية وكل الاخرين الذين يخططون لهذا المؤتمر هو ان المجلس الوطني السوري هو ممثل ذو مصداقية، وبالتالي فإنه سيشارك في الاجتماع الذي يعقد في تونس الجمعة».
وتابعت كلينتون ان المعارضة السورية ستنفذ عمليات هجومية قريبا.
في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز للانباء عن ناشطين من المعارضة قولهم ان «مدرعات ودبابات تابعة للجيش النظامي اقتحمت امس حي بابا عمرو بعد 20 يوما من القصف المتواصل». ويعتبر هذا الحي معقل المعارضة والمنشقين العسكريين في مدينة حمص.
من ناحية ثانية، قال تقرير جديد للامم المتحدة اعدته لجنة تحقيق دولية ان الطرفين الحكومة السورية والمعارضة ارتكبا اعمال قتل. لكن القوات النظامية قتلت بالرصاص نساء واطفالا عزلا وقصفت مناطق عسكرية بناء على اوامر من «اعلى المستويات في الجيش والحكومة وتطالب بمحاكمتهم بجرائم حرب ضد الانسانية». وقال التقرير وهو الثاني من نوعه بشأن سورية ان لدى لجنة التحقيق قائمة سرية بأسماء القيادات العسكرية والمسؤولين عن هذه الجرائم. وقال التقرير ان الحكومة اخفقت في حماية شعبها.
على صعيد آخر أعلنت الصين امس الخميس عزمها عدم المشاركة في مؤتمر «أصدقاء سورية» الذي سينعقد في تونس اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم الخارجية هونغ لي قوله ان الصين لن تحضر مؤتمر «أصدقاء سورية» في تونس.
من جانبه بعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة اعتذار الى نظيره الأفغاني حامد كرزاي بشأن ما تردد عن تدنيس المصحف في قاعدة أمريكية بالبلاد.
وأفاد مكتب الرئيس الأفغاني في بيان بأن السفير الأمريكي في كابول ريان كروكر سلم رسالة الاعتذار الى كرزاي.
وقال أوباما «أود ان أعرب عن عميق أسفي عن الحادث، أتقدم اليكم والشعب الأفغاني بأصدق عبارات الاعتذار».


===========



الأمم المتحدة: القوات السورية ترتكب جرائم حرب بأوامر عليا ولدينا لائحة بأسماء المسؤولين

في تقرير جديد حول الوضع في سورية



مصادر سعودية: الحل السياسي ضرب من الخيال

جنيف – وكالات: قالت الامم المتحدة امس ان القوات السورية قتلت بالرصاص نساء واطفالا عزلا وقصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين مصابين في المستشفيات بناء على اوامر من «اعلى المستويات» في الجيش والحكومة.
ودعا محققون مستقلون تابعون للامم المتحدة الى محاكمة مرتكبي هذه الجرائم ضد الانسانية وقالوا انهم اعدوا قائمة سرية بأسماء القيادات العسكرية والمسؤولين الذين يعتقد انهم مسؤولون عنها، وقال التقرير ان اللجنة أودعت لدى الامم المتحدة مغلفا مختوما يتضمن أسماء هؤلاء الاشخاص لمحاكمتهم دوليا.
وقال المحققون في تقريرهم الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة «حصلت اللجنة على ادلة متسقة لها مصداقية تحدد افرادا في القيادات العليا والوسطى بالقوات المسلحة امروا مرؤوسيهم باطلاق النار على المحتجين العزل وقتل الجنود الذين يرفضون اطاعة مثل هذه الاوامر واعتقال اشخاص دون سبب واساءة معاملة المحتجزين ومهاجمة احياء مدنية بنيران الدبابات والبنادق الآلية العشوائي».
ووجدت لجنة التحقيق التي رأسها البرازيلي باولو بينهيرو ان قوات المعارضة التي يقودها الجيش السوري الحر ارتكبت ايضا انتهاكات شملت القتل والخطف «وان كانت لا تقارن بمستوى» ما ارتكبته القوات الحكومية.
وقال التقرير ان الحكومة السورية «اخفقت في حماية شعبها».
وكتبت اللجنة التي التقت 136 شخصا جديدا منذ نوفمبر الماضي لدى تقديم تقريرها السابق، انه «منذ نوفمبر 2011 ارتكبت قواتها انتهاكات خطيرة ومنهجية وكبيرة لحقوق الانسان».
ونددت لجنة التحقيق «باستمرار اعتقال الاطفال بطريقة تعسفية وتعذيبهم خلال توقيفهم».
واعربت اللجنة عن قلقها من الوضع في حمص، معقل المقاومة التي تتصدى لنظام بشار الاسد، مشيرة الى انها وجدت عناصر ادلة تؤكد ان اجنحة من المستشفى العسكري ومستشفى اللاذقية اصبحت مراكز للتعذيب.
وقدم التقرير لائحة بأسماء 38 مركز اعتقال في 12 مدينة حيث وثقت اللجنة حالات تعذيب.
وندد التقرير ايضا بالوقع الانساني الذي يزداد سوءا جراء تهجير نحو سبعين الف شخص منذ بداية الثورة.
وبلغت حصيلة اعمال العنف في سورية حتى الآن 7600 قتيلا اكثرهم من المدنيين، كما يقول ناشطون بينهم 500 طفل.
وكانت اللجنة التي كلفها مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في اغسطس 2011 اجراء تحقيق حول ما يحصل في سورية، توصلت في تقريرها الاول في نوفمبر، الى ان قوات الامن السورية ارتكبت جرائم ضد الانسانية خلال القمع الوحشي للمتظاهرين ضد النظام.
ومنذ ذلك الحين، تثبت الادلة التي جمعتها لجنة التحقيق التي سيبحث مجلس حقوق الانسان تقريرها الاول في 12 مارس، ان شيئا لم يتغير.

انفجارات في حمص

جاء ذلك فيما تعرضت أحياء عدة في مدينة حمص لقصف عنيف أمس الخميس من القوات السورية النظامية لاسيما حي بابا عمرو الذي هزته انفجارات قوية وحيث قطعت الاتصالات بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «حي بابا عمرو وجزءاً من حي الإنشاءات يتعرضان للقصف منذ الساعة السابعة صباحاً فيما تسقط قذائف الهاون على حي الخالدية».
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال مع «فرانس برس» من مدينة حمص «نسمع أصوات انفجارات رهيبة ومروعة».
وأضاف «كلما توالت الادانات الدولية كلما اشتد القصف علينا».
وأشار الى صعوبة الاتصال بالأطباء لمعرفة حجم الإصابات.
وقال الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب مع «فرانس برس» من حمص «الاتصال مقطوع مع نحو عشرة ناشطين، لا نستطيع الاتصال بهم لا من خلال سكايب ولا عبر هواتف الثريا».
وأوضح رامي عبدالرحمن ان المرصد يستقي معلوماته من خارج الأحياء التي تتعرض للقصف «بسبب انقطاع الاتصالات تماماً».
وقال هادي العبدالله «نحن متأكدون ان المركز استهدف عمداً لأنه قصف باحدى عشرة قذيفة سقطت عليه وفي محيطه (…) أظن انهم (السلطات) رصدوا إشارات بث».

اشتباكات

وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه، ان اشتباكات دارت أمس بين الجيش النظامي ومجموعة منشقة في حي طريق السد، حيث سمع دوي انفجار صباحاً ترافق مع اقتحام القوات العسكرية للحي الواقع في مدينة درعا.
وأفاد المرصد أيضاً ان رجلاً يبلغ من العمر 35 عاماً قتل وأصيب ستة آخرون أمس في الحي الجنوبي بمدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب في إطلاق نار من قبل القوات العسكرية السورية التي تقتحم المدينة.
وأضاف ان قوات عسكرية أمنية مشتركة شنت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة بصر الحرير بدرعا أمس الأربعاء اعتقلت خلالها عشرات من أبناء البلدة، كما قامت بتحطيم آثاث الكثير من المنازل التي داهمتها وإحراق عشرات الدراجات النارية. ودارت اشتباكات عنيفة في الحي الشمالي للبلدة بين القوات النظامية ومجموعة منشقة.

عمليات إنسانية

إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة ان أمينها العام بان كي مون طلب من مسؤولة العمليات الإنسانية في المنظمة الدولية الذهاب الى سورية عندما تحصل على إذن من دمشق، لتقييم حاجات المدنيين.
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بوي إن مهمة فاليري اموس ستكون «تقييم الوضع الإنساني وتكرار مطالبة (الأمم المتحدة) بوصول بعثة انسانية بشكل عاجل».
وأوضح «انها مهمة إنسانية نأمل ان ترد الحكومة السورية إيجاباً» على هذا الطلب، مؤكداً انه لم «يتحدد اي موعد» بعد لهذه الزيارة.
وإن تمت هذه الزيارة ستكون اموس اعلى مسؤول في الأمم المتحدة يتوجه الى سورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية والقمع في مارس 2011.
وعلى الأرض دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء الأطراف المعنية الى التقيد «بهدنة يومية لساعتين على الاقل» للإسراع بنقل المساعدات.
على صعيد آخر جددت الصين رفضها للتدخل الخارجي في سورية وتعهدت بمواصلة دعم المساعي لإيجاد حل في اطار الجامعة العربية.
وقال المبعوث الصيني الى الشرق الأوسط وو سايك، لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إنه شرح لزعماء المنطقة خلال جولته هناك موقف الصين الذي يشدد على ضرورة «احترام رغبة الشعب العربي بالإصلاح» ومعارضتها «التدخل الأجنبي لأنها ترى أن الشعب العربي قادر على حل مشاكله الخاصة بحكمة».


==========



مصادر سعودية: الحل السياسي ضرب من الخيال

فيم ينتظر العالم ما يمكن ان يسفر عنه مؤتمر أصدقاء سورية الذي تنطلق أعماله اليوم في العاصمة التونسية بمشاركة خليجية وعربية وتركية وامريكية وأوروبية واسعة الى جانب الأمين العام للجامعة العربية وغياب روسيا الداعمة للنظام السوري اكدت مصادر سعودية لـ«الوطن» على الأهمية الكبرى التي يمثلها انعقاد مثل هذا المؤتمر الدولي على صعيد المحاولات والجهود الدولية المبذولة لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري على يد نظام من أبشع الأنظمة وأكثرها وحشية ودموية، مشيرة الى أن المؤتمر في الوقت الذي لن يدعو فيه الى تدخل عسكري خارجي في سورية مع التركيز على الحل العربي، إلا أنه بكل تأكيد سيوجه رسالة قوية وحازمة للدول الداعمة للنظام السوري.
وشددت المصادر على أن احتمالات التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بات ضرباً من الخيال، بعد أن وصل نظام الأسد الى نقطة اللاعودة في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب السوري، واضافت بأن الأمل فقد تماماً في اي تعامل مع النظام السوري، وان اي حديث عن إصلاحات سياسية او شروع هذا النظام الدموي القمعي في إعداد دستور جديد هو ضرب من العبث ومضيعة للوقت، وفصلاً جديداً من فصول المراوغة التي يمارسها خاصة بعد إعلانه صراحة عن اختياره للحسم الأمني وقمع المعارضة أياً كان الثمن.
وأوضحت المصادر ان التفكير في الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري أمر وارد، إلا أن على المعارضة السورية المبادرة لتوحيد صفوفها تحت مظلة واحدة وتزيل كافة التباينات والخلافات الموجودة فيما بينها حتى تسهل عملية الاعتراف.



===========



دعا لتسليح المعارضة

ماكين: على العالم وقف «المجزرة»

طرابلس – ا ف ب: دعا السناتور الأمريكي جون ماكين المجتمع الدولي الى مساعدة السوريين ووقف «المجزرة» في سورية، مجدداً الدعوة لتسليح المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ماكين في مؤتمر صحافي خلال زيارته الى العاصمة الليبية طرابلس «العالم أتى لمساعدة شعب كوسوفو. العالم جاء لمساعدة شعب البوسنة. السوريون يتعرضون لمجازر وعلى العالم مساعدة هؤلاء الناس».
وأضاف «حان الوقت لوقف المجزرة»، في وقت قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد قتلى الأزمة السورية 6700 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية منتصف مارس الماضي.
وتابع السناتور الأمريكي علينا التفكير في كل الاحتمالات، من إقامة مناطق لتسليم الأسلحة الى من يقاتلون الاسد والذين يدافعون عن أنفسهم»، مشيراً الى أن المعارضة السورية تحتاج دعماً تقنياً وطبياً.



===========



الخارجية البريطانية تستدعي السفير السوري

لندن – كونا: استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن سامي خيامي على خلفية مقتل مراسلة صحيفة (صنداي تايمز) ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي اوشليك في القصف الذي شنته القوات السورية على مدينة حمص.
وقال المدير السياسي في وزارة الخارجية البريطانية سير جيفري ادامز في بيان إنه بدأ لقاءه مع السفير السوري خيامي بالإشارة الى بيان وزير الخارجية وليام هيغ حول التعبير عن «الأسف والحزن» لمقتل الصحافيين.




=============



كريستشن ساينس مونيتور

واشنطن تقترب من تسليح المعارضة السورية

بقلم – هاوارد لافرانشي:

مع حضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤتمر تونس اليوم الجمعة، تقترب الولايات المتحدة على ما يبدو من مرحلة تسليح الثوار السوريين.
حتى الآن، ركزت واشنطن خلال انتفاضة سورية المستمرة منذ سنة تقريباً، على الإجراءات الدبلوماسية للضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، بل ولايزال هناك ميل للاستمرار في النهج الدبلوماسي على الأرجح برأي خبراء السياسة الخارجية.
إلا أن معارضة إدارة أوباما لتسليح الثوار بدأت تضعف كما هو واضح الآن بعد تزايد عدد الإصابات في صفوف المدنيين، واستمرار قوات الأسد في قصف المدن ومعاقل الثوار وما تحدثت عنه وسائل الإعلام مؤخراً حول موت صحافيين غربيين بقذيفة مدفع هاون في مدينة حمص التي تحاصرها قوات النظام.
لكن على الرغم من هذا، لا تحبذ الولايات المتحدة التحول الى الدعم العلني المباشر للجهد الدولي الذي يستهدف تسليح الثوار.
يقول روبرت دانين المشارك في دراسات الشرق الأوسط بمركز العلاقات الخارجية في واشنطن: إذ تذكرنا معارضة الإدارة الأمريكية لتسليح المعارضة السورية كي لا يؤدي ذلك الى المزيد من الدماء، لأمكن لنا القول إن واشنطن لن تحبذ فجأة هذا الخيار.
ويضيف دانين قائلاً: غير أني أعتقد أن الإدارة الأمريكية تريد أن تعلم كل الأطراف المعنية أنها يمكن أن تتحول لاستراتيجيات أخرى إذا فشلت الإجراءات الدبلوماسية التي تفضلها في تحقيق الأهداف المطلوبة.

مرحلة ما

الحقيقة أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية كانا قد ذكرا يوم الثلاثاء الماضي أنهما لا يريدان الإسهام في عسكرة الأحداث في سورية، لكنهما ألمحا الى أن الأمر قد يتطلب عند الضرورة «إجراءات إضافية» في مرحلة ما إذا ما استمر نظام الأسد في قمع الشعب.
حتى الآن فَقَدَ ما بين 7000 و8000 شخص أرواحهم في انتفاضة السوريين ضد النظام، طبقاً لما تؤكده مجموعات حقوق الإنسان الدولية.
لكن يبدو أن المرحلة التي يتحدث عنها البيت الأبيض لم تحل حتى الآن.
يقول دانين: الواقع أن إدارة أوباما تأخرت في التركيز على سورية لأسباب عدة منها: عبء التدخل، القضايا الأمريكية الداخلية، قلق واشنطن العميق من المضامين الجيوبوليتيكية في حال انفجار سورية داخلياً وانعكاسات هذا إقليمياً.
ولذا لا أرى شخصياً خريطة طريق أو تصعيداً أمريكياً قوياً في هذه المسألة.
لكن ثمة محللين آخرين يرون في مشاركة كلينتون في مؤتمر «أصدقاء سورية» بتونس دليلاً على أن واشنطن لم تعد ترى خياراً إلا الانخراط على نحو أكبر في الأزمة السورية ويلاحظ هؤلاء المحللون أن كلينتون كانت هي من أقنع الرئيس أوباما العام الماضي بالالتجاء للقوة العسكرية الأمريكية لدعم جهود إسقاط العقيد معمر القذافي في ليبيا.

أجهزة غير قتالية
بيد أن أحداً لا يتوقع أن تتدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر في سورية مهما كانت الظروف أو حتى تسلح الثوار، إلا أنها قد توافق على تزويدهم بأجهزة ومعدات غير قتالية وتترك أمر التسليح لدول أخرى في المنطقة كبلدان الخليج العربي، المملكة العربية السعودية أو حتى تركيا.
من ناحيتهم، يتوقع خبراء المنطقة أن يوافق مؤتمر «أصدقاء سورية» بشكل أو بآخر على تزويد الثوار بالسلاح في حال استمرار تعرض حمص وجيوب المعارضة للقصف. صحيح أن الاجتماع يركز رسمياً على ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية لكن بعض البلدان المشاركة فيه قد توافق من وراء الكواليس على إرسال السلاح للثوار.
بل وحتى روسيا، التي استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدين نظام دمشق الشهر الماضي، ذكرت مؤخراً أنها تفضل إرسال مبعوث من الأمم المتحدة الى سورية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.
على أي حال، يرى بعض المحللين أن على الولايات الالتزام بالضغوط الدبلوماسية مهما كانت الأسباب التي تدعو للتدخل العسكري قوية.
حول هذا يقول مارك لينتش عضو مركز الأمن الأمريكي في واشنطن: صحيح أن التدخل العسكري يجعل الأمريكيين يشعرون أنهم فعلوا شيئاً إلا أن إذكاء نيران الصراع دون أن يؤدي ذلك الى تغيير سلوك النظام أو تحسين وضع الأمن هو عمل يفتقر الى الحكمة. لذا ينبغي على الولايات المتحدة التركيز أكثر على عزل الأسد والاستمرار في تشديد العقوبات على النظام وتعزيز المعارضة ومساعدتها حتى يكون لها صوت سياسي واحد. وعليها أيضاً توجيه إنذار للأسد يطلب منه إما الاستقالة أو إحالته الى محكمة جرائم الحرب الدولية.

تعريب نبيل زلف

==========

إيران: لن نسمح بسقوط الأسد

«أصدقاء سورية» سيعترفون بالمجلس الوطني. ويطالبون بممرات آمنة «صعبة»

كلينتون: المعارضة ستنفذ عمليات هجومية

عواصم – وكالات: في حين قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتونن ان المعارضة السورية ستصبح مؤهلة بصورة متزايدة وستجد الوسائل للدفاع عن نفسها وتنفيذ عمليات هجومية.
افاد مشروع بيان حصلت عليه رويترز ان القوى الغربية والعربية التي ستجتمع في تونس اليوم الجمعة ستطالب سورية بتنفيذ وقف فوري لاطلاق النار للسماح لجماعات المساعدات بتوصيل امدادات اغاثة لاشد المناطق تضررا من العنف.
ويعترف مشروع بيان لاجتماع «اصدقاء سورية» ايضا بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الساعين لتغيير ديموقراطي سلمي وهو وصف يبدو انه اقل من الاعتراف الكامل بأبرز جماعة معارضة للرئيس بشار الاسد.
وقال مسؤولون أمريكيون الخميس ان مجموعة «أصدقاء سورية» تعتزم تحدي الرئيس السوري بشار الاسد وتقديم مساعدات انسانية خلال أيام للمدنيين الذين يواجهون هجوما من جانب قواته.
ومن المتوقع ان تشارك أكثر من 70 دولة ومجموعة دولية في اجتماع «أصدقاء سورية».
ولم يتطرق المسؤولون خلال حديثهم للصحافيين الى ما يمكن ان يحدث اذا لم تسمح السلطات السورية بتقديم تلك المساعدات.

ممرات آمنة

واعتبر دبلوماسيون اوروبيون الخميس ان فكرة اقامة «ممرات انسانية» في سورية التي اقترحتها فرنسا في الاونة الاخيرة من الصعب تطبيقها.
واقر احدهم بان الامر «لن يكون سهلا» موضحا «سيكون من الصعب القيام بذلك بدون اللجوء الى القوة العسكرية الا اذا حصل تعاون فعلي من قبل النظام».
وقال دبلوماسي اخر ان «المحادثات الاكثر تقدما تتناول هدنة يومية لبضع ساعات» كما اقترحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وتابع ان المشكلة هي ان الوضع الميداني وخصوصا في حمص «يصبح مأساويا بشكل فعلي» مضيفا ان اقامة ممر انساني «ستستلزم حماية».
وستطرح هذه المسالة على جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين.
وفي هذه المناسبة يصادق الاتحاد الاوروبي على دفعة جديدة من العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الاسد بينها تجميد ارصدة وقيود على «سبعة وزراء مسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان» في سورية كما اوضح هذا الدبلوماسي الرفيع المستوى.
وستشمل الدفعة الجديدة ايضا عقوبات على البنك المركزي السوري وكذلك حظرا على رحلات الشحن السورية التي لن يسمح لها بالهبوط في المطارات الاوروبية، الى جانب حظر تجارة المعادن الثمنية مع المنظمات الرسمية السورية.

مبعوث

من جانبها ذكرت شبكة (سي ان أن) الأمريكية، الخميس، ان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان سيُعيّن كمبعوث خاص الى سورية.
ونقلت الشبكة عن مصادر في المنظمة الدولية قولها ان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون «سيُعيّن الأمين العام السابق كوفي أنان كمبعوث خاص للأمم المتحدة في سورية».
وكانت عدة تقارير اعلامية قد أشارت أمس الى ان بان يبحث في عدد من الأسماء لتعيينها في منصب المبعوث الخاص الى سورية، وترددت أسماء الرئيس الفنلندي السابق مارتن آهتيساري الحائز على جائزة نوبل للسلام ورئيس الوزراء الجزائري سابقاً مولود حمروش ووزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ محمد صباح السالم الصباح، بالاضافة الى كوفي أنان.

السقوط

وتزامنا مع هذا اكد علي اكبر ولايتي المستشار الدبلوماسي للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية الخميس ان نظام الرئيس بشار الاسد «لن يسقط» على الرغم من التكهنات الغربية والدعم الذي يقدمه الأمريكيون والعالم العربي للتمرد في سورية.
وقال وزير الخارجية الاسبق في تصريحات بثتها وكالة فارس ان «الجهود لقلب الحكومة السورية لن تؤدي الى نتيجة وخط الجبهة (الذي يضم سورية وايران وحزب الله اللبناني) في مواجهة النظام الصهيوني لن يزول».
واضاف «بمساعدة العرب (...) استهدفت الولايات المتحدة النقطة الاكثر حساسية في محور المقاومة (ضد اسرائيل) ونسيت ان ايران والعراق وحزب الله تدعم سورية بحزم».
وفي حين قتل 69 شخصا في اعمال عنف في سورية الخميس بينهم 13 من عائلة واحدة هي عائلة الاسعد في محافظة حماة بنيران القوات النظامية السورية، قال وزيرالدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي ان حوالي 73 الف سوري عبروا الحدود الى الاردن منذ بدء الثورة السورية في مارس.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
122.9931
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top