محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
 
  A A A A A
X
dot4line

دراسة في رؤى سموه وتوجهاته بمناسبة الذكرى السادسة لتوليه ولاية العهد

نواف الأحمد..أحد مؤسسي الكويت الحديثة ورجل دولة من الطراز الأول

2012/02/20   07:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
سمو ولي العهد
  سمو ولي العهد



يؤمن بأن الكويت أمانة في أعناقنا ويجب أن نضع مصلحتها فوق كل اعتبار متسلحين بوحدتنا الوطنية

يرى أننا نعيش في أيام تحتاج منا جميعا الحكمة والتعاون والتآخي وصفاء القلوب

المنهج التطبيقي للوحدة الوطنية يتمثل في الابتعاد عن جميع الصراعات والفتن والتشكيك

داعم للديموقراطية والحريات العامة والمحافظة على الحياة البرلمانية

مساند لمسيرة دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها لما يربطها من أواصر



بقلم نواف الفليح الشمري:
بعد ستة أعوام من توليه منصب ولاية العهد، كان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ومازال وسيبقى رمزاً من أكبر رموز الكويت بما تميز به من حنكة ودراية في إدارة الأمور بهدوء ودون ضجة لأنه يضع مصلحة الكويت في المقدمة ويسير وراءها ليحققها.وليس من المهم لدى سموه ان يتحدث الناس عن الإنجازات التي حققها بل المهم هو ان يشعر الناس بها ويتمتعوا بفوائدها.
هذه هي الاستراتيجية التي رافقت عمل سموه منذ البدايات ومازالت، بل ترسخت وأصبحت أكثر عمقاً وحكمة ممتزجة بالتجارب السياسية والاجتماعية الكبيرة التي اكتسبها سموه خلال فترة توليه العديد من المناصب في الدولة. فقد مر سموه بالعديد من المراحل والمناصب التي أهلته ليكون رجل دولة ورجل مجتمع بالاضافة الى الأصل الذي يتمسك به سموه كمواطن كويتي صالح يعمل لمصلحة الكويت والمواطن الكويتي بكل السبل والطرق الممكنة ومهما كانت صعوبتها.
يعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد أحد مؤسسي الكويت الحديثة ورجل دولة من الطراز الأول، حيث شارك في كافة القرارات المصيرية التي أدت الى النهوض والارتقاء بالكويت في كافة مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا.
والأعوام الستة التي انقضت على تولي سموه ولاية العهد بما فيها من توترات وتغيرات وإنجازات ومحاولات ليست وحدها التي تروي مسيرة النجاح والإنجاز لسموه، ولكنها على الأقل يمكن أن تثبت لنا أولاً وللآخرين ثانياً صحة كل ما قيل وسيقال في استراتيجية ورؤى سمو ولي العهد، فهو تأكيد على تأكيد وإثبات لما هو مثبت من قبل بالوقائع والأدلة والبراهين الكثيرة.

الأمن والأمان

إن أول ما يشغل بال سمو ولي العهد هو أول ما يشغل بال كل مواطن كويتي أو أي مواطن في أي دولة أخرى، وهو الأمن والأمان الذي لا يمكن لأي شيء ان يستقيم دونهما مهما كان حال الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي.ومن هذا المنطلق، يحرص سموه على ان تكون الكويت واحة للأمن والأمان والاستقرار، وقد عمل منذ زمن طويل على هذا الأساس فأرسى قواعد أمنية صارمة مشت عليها القيادات الأمنية ونفذتها بكل حنكة واقتدار وخاصة أنها كانت تحت قيادة سموه المباشرة عندما كان وزيراً للداخلية.
فمنذ البدايات في وزارة الداخلية، أرسى سموه القواعد الأساسية لانطلاق وزارة الداخلية بكافة أجهزتها وقطاعاتها الأمنية والادارية والخدمية الى آفاق القرن الحادي والعشرين، وعمل سموه على تأمين وحماية المجتمع في مواجهة التحديات الكبيرة التي طرأت على المجتمع وتحقيق الأمان للمجتمع مع الحفاظ التام على انسانية وحقوق من يستظلون بظل الكويت من مواطنين ومقيمين.
ويستمر ذلك العمل الدؤوب في أحلك الظروف وأقساها على كل مواطن كويتي في فترة الغزو العراقي، فماذا فعل سموه؟ ان ما فعله وبكل بساطة هو ان تصدى سموه بكل قوة وحزم للغزو العراقي الصدامي في 2 أغسطس 1990 واتخذ القرارات الحاسمة في مواجهته وجند كافة الطاقات العسكرية والمدنية من أجل تحرير الكويت، حيث قاد سموه المقاومة الباسلة والشجاعة ضد المحتل الغاصب، كما عمل على تأمين وصول الشرعية الكويتية الى موقع آمن بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتمكن سموه من قيادة الجيش ورفع معنوياته تأهبا لمعركة التحرير ونجح سموه في تعزيز قدرات القوات الكويتية لتكون طلائع جيوش الأشقاء والأصدقاء لتحرير الكويت حتى من الله علينا بنعمة التحرير.ولهذا يعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد واحدا من أبطال حرب تحرير الكويت كما كان سموه من قبل العين الساهرة التي تحرس الكويت وهو وزير للداخلية.
إن هذه الإنجازات الأمنية تستند على الرؤية البعيدة الأمنية الثاقبة لسمو الشيخ نواف الأحمد التي حققت ثمارها عندما وقعت بعض الأحداث الارهابية المتفرقة في البلاد في يناير 2005 حيث قاد سموه بنفسه المواجهة ضد الارهابيين ووجوده في موقع الأحداث مصدرا توجيهاته وتعليماته التي أسفرت في النهاية عن استئصال آفة الارهاب في البلاد وتدمير جذوره لتظل الكويت واحة أمن وأمان.وهو إنجاز كبير يحسب لسموه بالنظر الى ما تتعرض له المنطقة من تهديدات وما تعانيه من أعمال عنف وحوادث ارهابية منذ سنوات ولقد برهن سموه وقتها ولايزال على انه رجل المهام الصعبة.
لكل هذا وغيره، يعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث واداراتها المختلفة خلال تولي سموه مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من مارس 1978 الى يناير 1988 والثانية من 2003 الى فبراير 2006 وإنجازات سموه وهو يقود هذه المؤسسة الأمنية الراسخة يشهد بها الجميع.
وبالتوازي مع هذا التوجه بدعم وتعزيز الأمن في البلاد من خلال الكوادر الوطنية العاملة في مجاله، استمر سمو الشيخ نواف في العمل على ترغيب الشباب الكويتيين على الانخراط في سلك الشرطة..والعمل الاداري بالوزارة بهدف تطوير العمل..وللإفادة من الكفاءات العلمية بالوزارة..كما عمل بسياسة الاحلال حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لاحلالهم محل كبار السن..وضخ الدماء الجديدة بالوزارة..والاستفادة من طاقات الشباب.
ولأن الأمن يأتي أولاً في قائمة أولويات أي دولة من الدول التي ترغب في التطور، فقد اهتم سمو الشيخ نواف الأحمد بتطوير العمل الأمني بشقيه العسكري والمدني خلال توليه وزارة الداخلية ثم وزارة الدفاع وأصدر قرارات تنظيمية تتماشى وروح العصر حينذاك، فأنشأ «إدارة للعقود الخاصة»..واهتم بايفاد الشباب الكويتيين الى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على صيانة الطائرات الحربية والتدرب على أحدث أنواع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الكويتي..وانطلاقا من فهم عميق لأهمية تعزيز القانون في جسد الدولة الحديثة..حرص الشيخ نواف على إنشاء إدارة قانونية في وزارة الدفاع كما فعل في وزارة الداخلية من قبل، واستحدث سموه إدارة العقود الخاصة اضافة الى الإدارة القانونية.
وبناء على كل ذلك، فان سمو الشيخ نواف يؤمن بأن أمن البلد والمواطن مسؤولية الجميع وليس مسؤولية فردية أو مؤسسية محددة، ولا يوجد في هذا المجال حالة وسط فالأمور التي تمس أمن الوطن واستقراره وازدهاره خط أحمر لا يسمح لأحد بتجاوزه أو حتى الاقتراب منه.

السياسة والدبلوماسية

يحظى سمو الشيخ نواف الأحمد باحترام وتقدير من الداخل والخارج كرجل سياسي من الطراز الأول يتميز بالحنكة والقيادية وبعد النظر السياسي.ولكن ما يميز شخصية سموه السياسية هو ذلك الهدوء الرصين والابتعاد عن الأضواء والعمل بصمت واخلاص دون انتظار أو منة لأنه يرى في هذا العمل واجباً وطنياً خالصاً.
فسمو الشيخ نواف الأحمد يعرف بأن الاستقرار السياسي هو القاعدة التي ينطلق منها أي عمل تنموي أو اجتماعي أو ثقافي أو غيرها، ولذلك سعى دائما الى التأكيد على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه خير الكويت ولتحقيق النهضة الشاملة تلبية لطموحات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مؤكدا ان ذلك يتطلب تضافر جميع الجهود من أجل الشروع في تنفيذ مشاريع طموحة تنقل الكويت الى مشارف المستقبل في ظل اقتصاد قوي مزدهر تنعم به الأجيال القادمة.ويطالب سموه بضرورة العمل سويا ليس من أجل الحاضر فقط، بل من أجل المستقبل أيضا لأن الكويت أمانة في أعناقنا ويجب ان نضع مصلحتها فوق كل اعتبار متسلحين بوحدتنا الوطنية مع الابتعاد عن جميع الصراعات نابذين للفتنة والتشكيك.

الديموقراطية والحريات العامة

إن الديموقراطية والحرية بالنسبة لسمو الشيخ نواف هي تحقيق العدل وسيادة الدستور وتطبيق القانون بين كل المواطنين دون تمييز أو محاباة، وهو المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه الدستور الكويتي الذي يكفل حقوق المواطنين ويعطيهم حقوقهم الكاملة ويضعهم أمام مسؤولياتهم أيضاً.وهو الدستور الذي ارتضاه أهل الكويت لأنفسهم بالتشاور والتلاحم كمرجعية تنظم علاقة الحاكم بالمحكوم على أساس انساني وطني بامتياز.
سمو الشيخ نواف الأحمد يعتبر من أشد الداعمين للديموقراطية والحريات العامة والمحافظة على الحياة البرلمانية في الكويت، ويرى ان ممارسة الديموقراطية مفخرة للكويت مع المحافظة على خصوصية الكويت وعاداتها وتقاليدها.
وعليه فان سموه يرى في القانون نصرة للضعيف المستضعف على القوي المتنفذ ويرى بأن القوة والمنصب يجب ان يسخرا لنصرة الضعيف بالعدل والوقوف بجانب المظلوم.
فسموه لا يقبل بظلم أحد وهمه ان يكون الناس سواسية تحت القانون ولا يحابي أحدا على حساب أحد مهما كانت الظروف وتحت أي أسباب أو ضغوط.ودائما ما يؤكد سموه على حرصه على الديموقراطية والحريات العامة مع مراعاة الثوابت الوطنية والتقاليد والأعراف الكويتية الأصيلة، مرحبا بحرية الرأي والتعبير في حدود النقد الهادف البناء معتبرا سموه ان صدور صحف محلية جديدة انما هو نتاج عملي لهذه الحرية وايمانا بالرأي والرأي الآخر الذي بلا شك يسهم في البناء والتطوير الى الأفضل.

المجتمع والشباب

ينطلق سموه في رؤيته لمكونات المجتمع وبخاصة منهم فئة الشباب من ان العنصر البشري في مقدمة أولويات الدولة لتتمكن من الاستمرار والبقاء والازدهار حيث انهم يشكلون النواة الحقيقية للدولة في المستقبل، فان صلحت أمورهم صلحت الدولة واستقامت أمورها.
من هذا المنطلق، طالب سموه أهل الكويت بوحدة الكلمة والعمل من أجل المحافظة عليها وتجنيبها أي مخاطر وحمايتها من أي طامع لينعم أهل الكويت بكويتهم وليحموها وليدافعوا عنها، وتحتويهم ناشرة لواءها على كل من هم على أرضها ليكونوا يدا واحدة قوية ومتماسكة تعمل باخلاص لتجني ثمرة اخلاصها.
كما يشدد سموه دائماً على ان العلم هو أساس ارتقاء الانسان ونهضة الأوطان على مر العصور والأزمان، وبما أننا نعيش في زمن المنجزات العلمية للانسان مما يؤكد لنا أنه لا يمكن لأية نهضة ان تحقق غاياتها دون ان تعتمد على الانسان باعتباره الركيزة الأساسية لها.ولهذا فانه من أسمى المهام التي يتعين علينا التصدي لها بكل امكاناتنا وطاقاتنا انما هي مهمة بناء الانسان الكويتي القادر على الالتحام بعصرنا هذا على أسس من المبادئ السمحة لديننا الحنيف وعلى نهج الوسطية وعدم الغلو وعلى ركيزة من العلوم والتقنيات الحديثة.
ويطالب سموه أبناءه الخريجين بالوفاء لوطنهم وأن يشاركوا في التنمية والبناء باشعاع عقولهم المستنيرة وسواعدهم الفتية وأن يكونوا في مواقع عملهم جندا أوفياء لوطنهم ويتحملون تبعات العمل ومسؤوليته بشرف وأمانة.
وعلى الصعيد الاجتماعي وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين الناس، يرى الشيخ نواف الأحمد اننا نعيش في أيام تحتاج منا جميعا الى الحكمة والتعاون والتآخي وصفاء القلوب وينبغي علينا ان نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا في مواجهة التحديات والأخطار، ومن الجدير بنا ان نتذكر دائما اننا أهل ديرة واحدة صغيرة من اليسير فيها الالتقاء على كلمة سواء ترتكز على النوايا الطيبة وسلامة الصدور، وعلينا ان نحافظ على قيمنا الأصيلة وما ورثناه عن الآباء والأجداد من عادات وتقاليد سليمة وأخلاق كريمة.
كما يحسب لسموه نصرته لقضايا المرأة ودعمه اللامحدود لها حتى نالت حقوقها السياسية في المشاركة بالانتخابات ترشحاً وانتخابا.

البُعد الخليجي والعربي

لم تتخل دولة الكويت يوماً عن بعدها العربي والخليجي وكانت سباقة الى تعزيز التعاون بين الدول العربية والخليجية بكل الوسائل الممكنة، ايماناً منها بضرورة وحتمية ووحدة مصير الوطن العربي ككل.ولهذا كانت الكويت على الدوام عنصراً فاعلاً في كل حركة أو توجه من شأنه ان يعزز التعاون ويقرب المسافات بينها وبين الدول العربية والخليجية وبين تلك الدول بعضها ببعض.
وقد سار سمو ولي العهد على هذا النهج منذ البداية وعززه وطوره بما يتناسب مع المستجدات والتحديات التي تواجه الوطن العربي بشكل عام ومنطقة الخليج بشكل خاص.فقد أولى سموه أهمية كبرى لوحدة الأمن لدول الخليج العربية، حيث تم تحقيق قدر كبير من التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن في الدول الشقيقة الأعضاء لمجابهة المخاطر التي تهدد المنطقة ودولها وعلى رأسها الارهاب.
كما كان سموه من أشد الداعمين لمجلس التعاون الخليجي العربي والتعاون الكبير في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين دول الخليج العربي لما يربطها من وحدة المصير والدم والتاريخ، وهو يؤكد دائماً على ان الأمن الخليجي وحدة واحدة وكل لا يتجزأ.وهذا ما جعل سمو الشيخ نواف الأحمد يتمتع بسمعة عربية ودولية مميزة كقائد وسياسي بارز.
فقد كانت أهداف جولات سموه الخارجية تقريب وجهات النظر ورفع مستوى التنسيق العربي واعادة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، مؤكداً دور الكويت القومي النشيط ومحاولاتها الدائمة لتقوية الوضع العربي وتحسين أبعاده.
اتبع سمو ولي العهد قواعد بسيطة ومحكمة في العمل السياسي الوطني، فكانت أولويته الانسان، وأحس الجميع بذلك الصدق وتلك الشفافية فانتقل لهم الحب ليعكس صدق تلك العلاقة الرائعة بين الحاكم والمحكوم.
سمو الشيخ نواف الأحمد لا تختصره الكلمات ولكننا يمكن ان نحيط بشخصيته الكريمة بعبارات أثبتت الأيام صدقيتها ومصداقيتها فهو رجل دولة من الطراز الفريد وواحد من أهم مؤسسي الكويت الحديثة.كيف لا، وقد تتلمذ على يد الراحل الشيخ أحمد الجابر..وتأثر بالراحل أمير القلوب جابر الأحمد وكان الوفي للوالد الراحل سعد العبدالله وخير عضيد لسمو الأمير صباح الأحمد.
تواضع للناس فرفعه الله منزلة بينهم ورحم الناس وأقام العدل بينهم فحاز حبهم واحترامهم وتقديرهم.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
130.0079
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top