محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

في حلقة نقاشية عن حل معضلة بطالة المتعلمين

«العربي للتخطيط»: خلل هيكلي في علاقة «أنظمة التعليم وسوق العمل العربي»

2012/01/18   11:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«العربي للتخطيط»: خلل هيكلي في علاقة «أنظمة التعليم وسوق العمل العربي»



كشف المعهد العربي للتخطيط امس ان زيادة مستوى التعليم في العالم العربي أدت الى ارتفاع نسبة البطالة بدلا من ان تساهم في انخفاضها، عازياً الأمر الى «خلل هيكلي في علاقة أنظمة التعليم وسوق العمل».
وقال المدير العام للمعهد د.بدر مال الله ان المعهد عقد امس في مقره في الكويت حلقة نقاشية عن «حل معضلة بطالة المتعلمين في البلدان العربية»، عرضت فيها دراسة أعدها المعهد، تهدف الى تحليل محددات البطالة وخصوصاً بطالة المتعلمين في الوطن العربي، بغرض توصيف سياسات تهدف الى التقليل منها.
وشدد د.مال الله على ان «بطالة المتعلمين هي من التحديات المهمة والكبيرة التي تواجه الدول العربية، اذ ان زيادة مستوى التعليم يفترض في المبدأ ان تؤدي الى الاقلال من احتمال التعطل، وبالتالي فان معدل البطالة بين المتعلمين يفترض ان يكون قليلاً، وكذلك نسبة المتعلمين بين العاطلين من العمل، لكن الوضع في المنطقة العربية ليس على هذا النحو».
ورأى مال الله ان «بطالة المتعلمين في العالم العربي تشير الى وجود خلل هيكلي في علاقة أنظمة التعليم وسوق العمل، يتمثل في عدم التوافق بين المهارات والكفايات التي تخرج من أنظمة التعليم، والمهارات والكفايات المطلوبة في سوق العمل». واضاف ان «النمو الاقتصادي لم يكن له تأثير مباشر في معدلات البطالة بل بالعكس، اذ زادت معدلات البطالة مع زيادة النمو الاقتصادي، لذلك لم تكن السياسات الاقتصادية المالية والنقدية فاعلة في الحد من البطالة».
ودعا الى «زيادة مرونة سوق العمل وكذلك مرونة النظام التعليمي بحيث تمكن المواءمة بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل». كذلك ابرز أهمية «الاعتماد على سياسات التدريب واعادة تأهيل العمالة المتعلمة والمتعطلة بما يتناسب مع أسواق العمل العربية»، مشيراً الى ان ذلك «يتطلب دراسات تهتم بالاحتياجات العمالية والمهارات التدريبية والتعليمية لأسواق العمل العربية من أجل بناء برامج تدريبية مناسبة».
ومن جانب آخر، أكد معدّ الدراسة المستشار في المعهد د.حسين الطلافحة ان «التعليم في العالم العربي شهد منذ منتصف القرن الماضي نقلة نوعية وكمية، وشهد التعليم العالي نمواً كبيراً وملحوظاً فوصل عدد الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية الى 225 جامعة بالاضافة الى ما يقارب هذا العدد من الجامعات الأجنبية التي فتحت فروعاً في العالم العربي». ولاحظ ان «هذه الجامعات قدمت الكوادر البشرية المؤهلة والمتعلمة للتنمية، فخرجت أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين دخلوا سوق العمل بمستويات مختلفة من التعليم والمهارة فزاد رأس المال البشري في الدول العربية وأثرت هذه الزيادة بالايجاب في القيمة المضافة والدخل والنمو الاقتصادي وفرص العمل، الا ان هذه العمالة الجديدة والمتعلمة أدت الى زيادة المنافسة على التوظيف وأثرت في الأجور».
واشار الطلافحة الى ان أحد التحديات التي تواجهها الاقتصادات العربية «تدفق أعداد كبيرة من العمالة الجديدة والمتعلمة على أسواق العمل وفشل هذه الاقتصادات في خلق وظائف كافية لهم، مما أدى الى ارتفاع معدلات البطالة وخصوصاً بين الشباب والمتعلمين في جميع الدول العربية بما فيها الدول المنتجة للبترول».
ولاحظ كذلك «ضعف المواءمة بين المهارات والقدرات المعروضة والمطلوبة، حيث أدى توجه الاقتصادات الى استخدام تكنولوجيا كثيفة رأس المال وموفرة للعمل الى اخراج الكثير من أسواق العمل العربية من توازنها، فلم تستطع هياكل الاقتصادات الساكنة اللحاق بالنمو الاقتصادي المتسارع مما أدى الى خلل هيكلي تجلى على شكل بطالة هيكلية انعكس بشكل واضح بين الشباب والمتعلمين».
وأضاف «نتيجة للعولمة وحرية التجارة وسهولة انتقال السلع والخدمات بين دول العالم، زادت المنافسة على الأنشطة الاقتصادية وعلى الوظائف على المستوى الاقليمي مما أثر في الأجور وفرص التوظيف في كثير من الدول العربية من خلال حركة العمالة بينها مما أدى الى توزيع فرص العمل بشكل تجاوز حدود كل دولة عربية على حدة وظهور البطالة في دول لم تعتد على وجودها من قبل مثل الدول المصدرة للبترول».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9978
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top