مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رموز

الامتحانات.. والأعصاب!!

د.عبدالمحسن السيد أحمد الطبطبائي
2012/01/09   11:15 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لابد من العودة إلى واجباتنا الحقيقية تجاه أطفالنا


التقيت بالدكتور مصطفى أبو السعد قبل بضعة أشهر، وجرى الحديث بيننا عن العصبية في أثناء عملية تدريس الأبناء، فقال لابد من التوقف بأسرع وقت عن الممنوعات الخمسة!
أتعرف أول الممنوعات التي ذكرها الدكتور أبو السعد؟ انه الصراخ! لأن الواقع يقول ان كثيراً من الآباء والأمهات لا يعرف طبيعة عملية التدريس الصحيح، فيغضب بسرعة عند تدريسه (تلقينه)، ويفقد أعصابه، ويبدأ يصرخ في وجه الطفل! مما يعكر الصفاء التعليمي والأسري معاً.
أما الممنوع الثاني فهو النقد واللوم، لأن الطفل اذا عوتب باستمرار فانه سيحبط وتختل شخصيته ويفقد الثقة بنفسه.
والممنوع الثالث هو الأوامر المباشرة، فعندما يقول الأب أو الأم للطفل: ادرس، احفظ، ذاكر... ويتكرر ذلك باستمرار، فان الطفل يرى تلك الأوامر شيئاً من العقوبات المؤذية.
أما الرابع فهو التهديد، حيث ان التهديد يشعر الطفل بالغربة وربما يسبب ذلك رد فعل عكسي من قبله.
والخامس هو العقاب بكل أنواعه، وهذا يحدث بكثرة في مجتمعنا، وكثيراً ما يحرم الأطفال من أشياء مهمة كزيارات الأقارب مثلاً كجزء من العقاب!
وكانت نصائح الدكتور أبو السعد في التعامل مع الطفل العنيد تتلخص في الآتي:
-1 ضرورة تخصيص وقت للحوار مع طفلك كأصدقاء، فلا نصائح ولا دراسة ولا واجبات في هذه الفترة التي تستغرق عشرين دقيقة على الأقل يومياً.
-2 ضرورة مدح الطفل بمفرده عشر مرات يومياً في أوقات متباينة، مدح السلوك، ومدح اللباس، ومدح الاستجابة... وغير ذلك، مما يجعل الطفل يعيش في أجواء حميمية وصافية.
-3 مدحه أمام والده يومياً، ومدحه أما غرباء عن الأسرة أسبوعياً.
-4 الجلوس قبل النوم على فراشه للحديث معه أو قص قصة جميلة له مع مسك يده ليزيد احساسه بالراحة والمحبة.
-5 ضرورة ضم الطفل وتقبيله أربع مرات يومياً على الأقل، وهو ما يغفل عنه كثير من الآباء والأمهات.
-6 التجول أسبوعياً بالسيارة للترفيه أو التسوق أو الذهاب الى مطعم مناسب.
نعم، يحتاج الطفل منا الى كل ذلك، ولا يجدر بنا ان تلهينا مشاغل الحياة، مشغولون عن فلذات أكبادنا، والمشكلة عندما يظن الطفل ان الأب أو الأم انما هو مدرس آخر يتابعه في المنزل، فتضيع روحانية الأسرة وتتعكر الأجواء الداخلية، ولذلك لابد من العودة بتأمل الى واجباتنا الحقيقية تجاه أطفالنا، ومعاملتهم بما يجب ان يكون، ليعاملونا - اذا كبروا - بما نحب ان يكون أيضاً!
والنفسُ كالطفلِ ان تُرضعهُ شبَّ على
حبِّ الرضاعِ وانْ تَفطمهُ ينفَطِمِ

د. عبدالمحسن السيد أحمد الطبطبائي
@DrAltabtabae
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1004.0133
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top